جرح في شفة القصيدة !
شعر
صباح نور الصباح / تونس
تائهة أنا على تخوم القصيدة
كلما قررت غلق باب العشق الموارب
صارت نقطة النهاية نقاط تتابع...
يا أنت ابق معي
كلما خانتني فصاحتي
وصرت ألثغ في كلامي
وبدل أحبك
قلت لك : غادر
ابق معي
كلما توقف الكلام في ركن البوح
وطعن عقلي المكابر قلبي المسامح...
ابق معي
حين يصير صوتي حشرجة عصفور يحتضر
وهامتي جسد حوت نافق
ابق معي
حين يصير كفايّا رسائل صفح بلا عنوان
ونهدايا قبتين بلا سماء
وحين تصير ملامحي على قارعة الغياب يبابا ...
يا أنت !
في غيابك أتفرّس النهار بعينين بلا رؤيا
وأكابد الدقائق بقلب بلا دماء
حبيبين كنا
وكان الحب خمرنا
وكان الزمان جذلانا
غريبين صرنا نكابد الشوق
والشوق لاحم
يفترس أجسادنا
ويلقي بأرواحنا في سديم زمن عاقر
بي وجع عالق بين نقطة نهاية أو نقاط تتابع......
فتعال نقتلع لسان الصمت
ونقلع عين الغياب الماكر
تعال : نطلق عنان البوح
نخيط الجرح في شفة القصيدة
نسافر نحو وطن الجنون
فهناك عند تخوم الحياة
مازال هناك ردح من الزمن
لنرقص سويا مع أبجدية الحب
ومازال كيوبيد سيد المشهد
رغم دنو موعد إسدال الستارة
ورغم هذا الخريف الموارب ...
تونس : 18_10_2021