يسوع المسيح عليه السلام
jesus christ
٦ ق.م - ٣٠ م
ان تأثير يسوع المسيح على تاريخ البشرية واضح ، فالقليل من الناس يعارضون في وضعه قرب القمة في هذه القائمة ولكن السؤال المطروح هو انه لماذا لم نعتبر المسيح هو القسة ؟.
لاشك ان المسيح الذي صاغ الأفكار الاخلاقية السامية في الدين المسيحي فضلا عن النظرة الشاملة الاساسية والأفكار التي تخص السلوك البشري ولكن علم اللاهوت المسيحي مدين للقديس بولس الذي سعى لتشكيله ، فالمسيح قدم رسالة روحية ولكن القديس بولس أضاف اليها قسماً كبيراً مما يؤلف العهد الجديد في الكتاب المقدس ، وكان هو الداعية والقوة المؤثرة في نشر الدين المسيحي خلال القرن الأول الميلادي.
لقد كان المسيح صغير السن عندما توفي ( بعكس بوذا ومحمد ) وترك خلفه عددا محدودا من الحواريين الذين انكمشوا على أنفسهم في السنوات الاولى التي تلت وفاته فشكلوا فرقة يهودية صغيرة ولكن بفضل كتابات القديس بولس ومجهوداته فهو لم يكن يكل ولا يمل في الدعوة الى المسيحية مما جعل تلك الفرقة تتحول الى الحركة التي وصلت الى اليهود والى غير اليهود والتي بمرور الزمن نمت لتصبح دينا من أعظم الأديان في العالم .
كان المسيح يمتلك ولا شك أفكارا أخلاقية سامية وأصيلة كقوله : لقد قيل لكم أحبوا جيرانكم واكرهوا أعداءكم » ولكني أقول لكم : أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، افعلوا الخير مع الذين يكرهونكم وصلوا لأجل أولئك الذين يستغلونكم ويضطهدونكم » .
ثم قوله : « لا تقاوم الشر بل كل من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر » .
ومع أن هذه الافكار هي من الافكار المثالية العالية التي عرفها البشر ، إلا أنه لم يتبعها أحد ولو تبعها جميع الناس لما ترددنا عن وضع يسوع المسيح في المرتبة الاولى .
ان هذه الافكار ليست متبعة بشكل واسع عمليا وحتى أنها غير مقبولة أصلا . فالمسيحيون يعتقدون ان هذه المبادىء هي . مبادىء مثالية لا تصلح لقيادة سكان هذه الأرض التي نعيش عليها. فنحن لا نمارسها ولا ننتظر من أي إنسان أن يمارسها ولا نعلم أطفالنا أن يمارسوها ، فالتعاليم المميزة للمسيح تبقى تعاليم اسرة ولكنها أساسياً اقتراحات غير مجربة .
ان قصة حياة يسوع المسيح أصبحت معروفة لمعظم القراء فلا حاجة لاعادتها ولكن هنالك بعض النقاط تستحق الذكر . أولها ان معظم المعلومات التي نعرفها عن يسوع المسيح هي غير مؤكدة وان سنة ميلاده أيضاً غير معروفة وحتى سنة وفاته ، التي كان من الواجب ان يعرفها اتباعه وتلاميذه ، ان هذه السنة ليست معروفة بشكل محدد أيضاً اليوم . وذلك لأن المسيح لم يترك آثارا كتابية وان جميع معلوماتنا عن حياته تأتي من أوصافه في العهد الجديد .
عن ولسوء الحظ أن الأناجيل تناقض بعضها بعضا أحيانا في نقاط متعددة ، فهنالك ماتيوس ولوقا يعطيان نصوصا مختلفة کلمات المسيح الأخيرة .
لم يكن للمسيح أي نفوذ أو تأثير على التطورات السياسية في عهده أو في القرن التالي ، ولكن المسيح يبدو أثره كلياً في الحياة الاخلاقية والحياة الروحية كزعيم روحي وأخلاقي .
jesus christ
٦ ق.م - ٣٠ م
ان تأثير يسوع المسيح على تاريخ البشرية واضح ، فالقليل من الناس يعارضون في وضعه قرب القمة في هذه القائمة ولكن السؤال المطروح هو انه لماذا لم نعتبر المسيح هو القسة ؟.
لاشك ان المسيح الذي صاغ الأفكار الاخلاقية السامية في الدين المسيحي فضلا عن النظرة الشاملة الاساسية والأفكار التي تخص السلوك البشري ولكن علم اللاهوت المسيحي مدين للقديس بولس الذي سعى لتشكيله ، فالمسيح قدم رسالة روحية ولكن القديس بولس أضاف اليها قسماً كبيراً مما يؤلف العهد الجديد في الكتاب المقدس ، وكان هو الداعية والقوة المؤثرة في نشر الدين المسيحي خلال القرن الأول الميلادي.
لقد كان المسيح صغير السن عندما توفي ( بعكس بوذا ومحمد ) وترك خلفه عددا محدودا من الحواريين الذين انكمشوا على أنفسهم في السنوات الاولى التي تلت وفاته فشكلوا فرقة يهودية صغيرة ولكن بفضل كتابات القديس بولس ومجهوداته فهو لم يكن يكل ولا يمل في الدعوة الى المسيحية مما جعل تلك الفرقة تتحول الى الحركة التي وصلت الى اليهود والى غير اليهود والتي بمرور الزمن نمت لتصبح دينا من أعظم الأديان في العالم .
كان المسيح يمتلك ولا شك أفكارا أخلاقية سامية وأصيلة كقوله : لقد قيل لكم أحبوا جيرانكم واكرهوا أعداءكم » ولكني أقول لكم : أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، افعلوا الخير مع الذين يكرهونكم وصلوا لأجل أولئك الذين يستغلونكم ويضطهدونكم » .
ثم قوله : « لا تقاوم الشر بل كل من ضربك على خدك الأيمن أدر له الأيسر » .
ومع أن هذه الافكار هي من الافكار المثالية العالية التي عرفها البشر ، إلا أنه لم يتبعها أحد ولو تبعها جميع الناس لما ترددنا عن وضع يسوع المسيح في المرتبة الاولى .
ان هذه الافكار ليست متبعة بشكل واسع عمليا وحتى أنها غير مقبولة أصلا . فالمسيحيون يعتقدون ان هذه المبادىء هي . مبادىء مثالية لا تصلح لقيادة سكان هذه الأرض التي نعيش عليها. فنحن لا نمارسها ولا ننتظر من أي إنسان أن يمارسها ولا نعلم أطفالنا أن يمارسوها ، فالتعاليم المميزة للمسيح تبقى تعاليم اسرة ولكنها أساسياً اقتراحات غير مجربة .
ان قصة حياة يسوع المسيح أصبحت معروفة لمعظم القراء فلا حاجة لاعادتها ولكن هنالك بعض النقاط تستحق الذكر . أولها ان معظم المعلومات التي نعرفها عن يسوع المسيح هي غير مؤكدة وان سنة ميلاده أيضاً غير معروفة وحتى سنة وفاته ، التي كان من الواجب ان يعرفها اتباعه وتلاميذه ، ان هذه السنة ليست معروفة بشكل محدد أيضاً اليوم . وذلك لأن المسيح لم يترك آثارا كتابية وان جميع معلوماتنا عن حياته تأتي من أوصافه في العهد الجديد .
عن ولسوء الحظ أن الأناجيل تناقض بعضها بعضا أحيانا في نقاط متعددة ، فهنالك ماتيوس ولوقا يعطيان نصوصا مختلفة کلمات المسيح الأخيرة .
لم يكن للمسيح أي نفوذ أو تأثير على التطورات السياسية في عهده أو في القرن التالي ، ولكن المسيح يبدو أثره كلياً في الحياة الاخلاقية والحياة الروحية كزعيم روحي وأخلاقي .
تعليق