صونتوكيان (غابرييل ـ)
(1825 ـ 1912)
غابرييل صونتوكيان Gabriel Sountougian كاتب مسرحي أرمني بارز، ومن مؤسسي الواقعية في الأدب الأرمني. ولد في مدينة تبليسي عاصمة جورجيا وتوفي فيها. أحدث صونتوكيان انقلاباً في المسرح الأرمني ومنحه مقاييسه وإمكاناته بطرحه المسائل المعاصرة، فقد كان أول من صور الحياة اليومية على المسرح، وتناول بعمق شرائح المجتمع المختلفة بهمومها وأشجانها وأفراحها ومشكلات الشباب والعلاقات بين الآباء والأبناء، مركزاً على طيبة الطبقة الفقيرة وإنسانيتها. طور أفكار الديمقراطية والواقعية، وأسهم بطرح موضوعات جديدة في المسرح الأرمني.
بدأ صونتوكيان مسيرته الأدبية بالمسرحية الكوميدية «صبر الليل خير» (1866) Kishervan sabre kher e من فصل واحد، تناول فيها العلاقات الاجتماعية والزوجية. ثم كتب «البلوة» (1881)Khatabala وتدور أحداثها حول الزواج والمشكلات الناتجة عن استعباد المرأة. وتلتها مسرحيات كوميدية أخرى تناول فيها بدعابة وسخرية حب المال والظهور والزيف.
في المرحلة الثانية من إبداعه (1869ـ1870) كتب صونتوكيان مسرحيات مهمة بأسلوب المضحك المبكي، وتطرق إلى مشكلات اجتماعية عميقة لم تسبق معالجتها في المسرح الأرمني. فقد كانت «ضحية أخرى» (1884) Eli meg zoh أول مسرحية ينطلق فيها من المشكلات الأسرية نحو الصراعات الموجودة في المجتمع. وتعد مسرحية «بيبو» (1876) Bebo قمة إبداعه، وهي من أشهر المسرحيات في الأدب الأرمني، ويصور الكاتب فيها طبقتين متناقضتين من المجتمع: البرجوازية والشعبية، فشخصية البطل «بيبو» هي تعبير عن هموم الناس وأفكارهم ووعيهم، ومعاناته هي معاناة شريحة اجتماعية كاملة. أما مسرحيته الكوميدية «منزل مهدم» (1883)Kantadz ojakh فهي قصة تفكك عائلة، إذ يبرز فيها الصراع الناشئ عن ابتعاد العائلة عن ثوابتها الأخلاقية في اندفاعها وراء المال والمظاهر الخادعة.
أما في المرحلة الثالثة من حياته، بعد عام 1880، فقد كتب صونتوكيان مسرحية «أزواج» (1893) Amussiner، صور فيها آثار الزواج غير المتكافئ، ومسرحية «حب وحرية» (1910) Ser yev Azadutiun، و«الوصية» (1934) Gedag . ونادى في مسرحية «موتي ودفني» (1911) Im mahn ou taghume بالتعايش والأخوة بين شعوب القوقاز.
تتميز كتابات صونتوكيان برفعة الأسلوب ودقة التعبير اللغوي، فقد كتب بلهجة أرمن تبليسي لتكون قريبة من عامة الناس، واعتمد على الحوار والمونولوغ الدرامي Monologue، كما ركّز على السخرية في الكلمة والحدث.
أُسس المسرح الأكاديمي في يريفان باسم صونتوكيان عام 1921، وكان لأعماله تأثير ملحوظ في تطور المسرح الأرمني، كما قُدمت أعماله على مسارح أرمينيا وروسيا وجورجيا.
نورا أريسيان
(1825 ـ 1912)
غابرييل صونتوكيان Gabriel Sountougian كاتب مسرحي أرمني بارز، ومن مؤسسي الواقعية في الأدب الأرمني. ولد في مدينة تبليسي عاصمة جورجيا وتوفي فيها. أحدث صونتوكيان انقلاباً في المسرح الأرمني ومنحه مقاييسه وإمكاناته بطرحه المسائل المعاصرة، فقد كان أول من صور الحياة اليومية على المسرح، وتناول بعمق شرائح المجتمع المختلفة بهمومها وأشجانها وأفراحها ومشكلات الشباب والعلاقات بين الآباء والأبناء، مركزاً على طيبة الطبقة الفقيرة وإنسانيتها. طور أفكار الديمقراطية والواقعية، وأسهم بطرح موضوعات جديدة في المسرح الأرمني.
بدأ صونتوكيان مسيرته الأدبية بالمسرحية الكوميدية «صبر الليل خير» (1866) Kishervan sabre kher e من فصل واحد، تناول فيها العلاقات الاجتماعية والزوجية. ثم كتب «البلوة» (1881)Khatabala وتدور أحداثها حول الزواج والمشكلات الناتجة عن استعباد المرأة. وتلتها مسرحيات كوميدية أخرى تناول فيها بدعابة وسخرية حب المال والظهور والزيف.
في المرحلة الثانية من إبداعه (1869ـ1870) كتب صونتوكيان مسرحيات مهمة بأسلوب المضحك المبكي، وتطرق إلى مشكلات اجتماعية عميقة لم تسبق معالجتها في المسرح الأرمني. فقد كانت «ضحية أخرى» (1884) Eli meg zoh أول مسرحية ينطلق فيها من المشكلات الأسرية نحو الصراعات الموجودة في المجتمع. وتعد مسرحية «بيبو» (1876) Bebo قمة إبداعه، وهي من أشهر المسرحيات في الأدب الأرمني، ويصور الكاتب فيها طبقتين متناقضتين من المجتمع: البرجوازية والشعبية، فشخصية البطل «بيبو» هي تعبير عن هموم الناس وأفكارهم ووعيهم، ومعاناته هي معاناة شريحة اجتماعية كاملة. أما مسرحيته الكوميدية «منزل مهدم» (1883)Kantadz ojakh فهي قصة تفكك عائلة، إذ يبرز فيها الصراع الناشئ عن ابتعاد العائلة عن ثوابتها الأخلاقية في اندفاعها وراء المال والمظاهر الخادعة.
أما في المرحلة الثالثة من حياته، بعد عام 1880، فقد كتب صونتوكيان مسرحية «أزواج» (1893) Amussiner، صور فيها آثار الزواج غير المتكافئ، ومسرحية «حب وحرية» (1910) Ser yev Azadutiun، و«الوصية» (1934) Gedag . ونادى في مسرحية «موتي ودفني» (1911) Im mahn ou taghume بالتعايش والأخوة بين شعوب القوقاز.
تتميز كتابات صونتوكيان برفعة الأسلوب ودقة التعبير اللغوي، فقد كتب بلهجة أرمن تبليسي لتكون قريبة من عامة الناس، واعتمد على الحوار والمونولوغ الدرامي Monologue، كما ركّز على السخرية في الكلمة والحدث.
أُسس المسرح الأكاديمي في يريفان باسم صونتوكيان عام 1921، وكان لأعماله تأثير ملحوظ في تطور المسرح الأرمني، كما قُدمت أعماله على مسارح أرمينيا وروسيا وجورجيا.
نورا أريسيان