مقدمة الناشر
يطالعنا العصر الحديث بعمق التحليلات الجديدة، وعظمة الاستنتاج، لدى قادة الفكر البشري وقد وضع بعضهم نصب عينيه الامانة في البحث العلمي ، والتوغل بعمق لاكتشاف أثر الشخصيات الانسانية الرائدة، على مسار تاریخنا الانساني ، وقد تساموا عن حدود الوطن ، والتعصب الفردي، فقالوا كلمة الحق قوية ناصعة الطهر، متكاملة البناء ، شامخة شموخ المجد بطليائه ومن أعظم الاستنتاج الفكري الحديث صدور هذا الكتاب / المائة الاوائل من تاريخ البشرية / للدكتور مايكل هارت إذ وقف الكثير بذهول واكبار لهذا المؤلف الذي قال حكمة هزت مشاعر الانسان المفكر ، وخفق لها قلب كل البشر ، وقد علت وجوههم بسمة الامل ، وامل اللقاء حول الحق واتباعه . لقد درس المؤلف شخصيات تاريخ البشرية با معان وتمحيص ودراية ورتب منهم الاهم ثم الأهم في تأثيره بحضارة الانسان على ظهر البسيطة ، واستطاع باخلاصه للعلم والحق أن يكتشف اهمية النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم واثره في تاريخ الانسانية و من أروع ماقال فيه :
( لقد أسس محمد (صلى الله عليه وسلم ونشر احد أعظم الأديان في العالم واصبح احد الزعماء العالميين السياسيين العظام ففي هذه الايام وبعد مرور ثلاثة عشر قرنا تقريبا على وفانه فإن تأثيره لايزال قويا وعارما ) وجعل من الرسول عليه الصلاة والسلام قمة فوق قمم تاريخ البشرية ثم بدا يرتب الشخصيات حسب اطلاعه واكتشافه واهمية هذه الشخصيات. ولو اننا نلتقي معه في شخصيات وضعها في مكانها الصحيح من الأهمية، ولكن نخالفه في بعضها الآخر حسب تقديرنا وتقدير منهجنا الاسلامي الصحيح ، فمثلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد وضعه خلف كثير ممن كان لهم اثر سيء في تحطيم القيم البشرية على مسار التاريخ ، وقد تركنا كلمات المؤلف كما هي ليشعر القارىء وبدون تغيير أو تبديل مدى فهم الغرب للشخصيات الاسلامية ، وما هي العوامل التي تتدخل في صياغة اهمية رجال الاسلام في عصرنا الحاضر . ولكننا قمنا بطباعة الكتاب للامانة العلمية ودراسته دراسة المتأمل من المثقفين بوضع كل شخصية في حجمها الطبيعي ، ولا شك فإنني أشكر الاستاذين على قيامهما بترجمة ودراسة الكتاب دراسة متكاملة آملا أن يحقق غرضه لدى القارىء .
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
١٤٠٠ هـ ـ ١٩٧٩ م
محمد شيخاني
يطالعنا العصر الحديث بعمق التحليلات الجديدة، وعظمة الاستنتاج، لدى قادة الفكر البشري وقد وضع بعضهم نصب عينيه الامانة في البحث العلمي ، والتوغل بعمق لاكتشاف أثر الشخصيات الانسانية الرائدة، على مسار تاریخنا الانساني ، وقد تساموا عن حدود الوطن ، والتعصب الفردي، فقالوا كلمة الحق قوية ناصعة الطهر، متكاملة البناء ، شامخة شموخ المجد بطليائه ومن أعظم الاستنتاج الفكري الحديث صدور هذا الكتاب / المائة الاوائل من تاريخ البشرية / للدكتور مايكل هارت إذ وقف الكثير بذهول واكبار لهذا المؤلف الذي قال حكمة هزت مشاعر الانسان المفكر ، وخفق لها قلب كل البشر ، وقد علت وجوههم بسمة الامل ، وامل اللقاء حول الحق واتباعه . لقد درس المؤلف شخصيات تاريخ البشرية با معان وتمحيص ودراية ورتب منهم الاهم ثم الأهم في تأثيره بحضارة الانسان على ظهر البسيطة ، واستطاع باخلاصه للعلم والحق أن يكتشف اهمية النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم واثره في تاريخ الانسانية و من أروع ماقال فيه :
( لقد أسس محمد (صلى الله عليه وسلم ونشر احد أعظم الأديان في العالم واصبح احد الزعماء العالميين السياسيين العظام ففي هذه الايام وبعد مرور ثلاثة عشر قرنا تقريبا على وفانه فإن تأثيره لايزال قويا وعارما ) وجعل من الرسول عليه الصلاة والسلام قمة فوق قمم تاريخ البشرية ثم بدا يرتب الشخصيات حسب اطلاعه واكتشافه واهمية هذه الشخصيات. ولو اننا نلتقي معه في شخصيات وضعها في مكانها الصحيح من الأهمية، ولكن نخالفه في بعضها الآخر حسب تقديرنا وتقدير منهجنا الاسلامي الصحيح ، فمثلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد وضعه خلف كثير ممن كان لهم اثر سيء في تحطيم القيم البشرية على مسار التاريخ ، وقد تركنا كلمات المؤلف كما هي ليشعر القارىء وبدون تغيير أو تبديل مدى فهم الغرب للشخصيات الاسلامية ، وما هي العوامل التي تتدخل في صياغة اهمية رجال الاسلام في عصرنا الحاضر . ولكننا قمنا بطباعة الكتاب للامانة العلمية ودراسته دراسة المتأمل من المثقفين بوضع كل شخصية في حجمها الطبيعي ، ولا شك فإنني أشكر الاستاذين على قيامهما بترجمة ودراسة الكتاب دراسة متكاملة آملا أن يحقق غرضه لدى القارىء .
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين
١٤٠٠ هـ ـ ١٩٧٩ م
محمد شيخاني
تعليق