الكبريةCapparaceaeفصيلة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الكبريةCapparaceaeفصيلة

    كبريه Capparaceae - Capparaceae
    الكبرية



    الكبرية Capparaceae فصيلة مهمة من رتبة الكبريات Capparales من صفيف الديلينيدة Dillenideae من ثنائيات الفلقة. تنتشر خاصة في المناطق المدارية وشبه المدارية. يأتي اسمها من الآرامية كبر kabar أو كبّار kabbar، وقد نقل هذه التسمية إلى اليونانية عالم النبات الإغريقي ديسقوريدس عام 60ق.م، فأصبحت كاباريس Kapparis للدلالة على ما يعرف اليوم بالكبر الشائك Capparis spinosa.

    الوصف النباتي

    أشجار أو جنبات أو أعشاب وأحياناً متسلقات. أوراقها متعاقبة، معلاقية، لا غمدية، بسيطة مفصصة أو تامة، أو مركبة كفية أو ثلاثية الوريقات، أذنية أو عديمة الأذنات، تتحور الأذنات غالباً عند وجودها إلى أشواك. النورة عادة عنقودية. والأزهار خنثوية، شعاعية أو جانبية التناظر، رباعية القطع في الدائرة الواحدة. يتألف الكأس من أربع سبلات حرة أو ملتحمة القاعدة، تنتظم في دائرتين، ويتكون التويج من أربع بتلات وحيدة الدائرة، وقد يغيب أحياناً. والمذكر androecium إما رباعي الأسدية المتساوية، وإما سداسي الأسدية متساوية الطول، أو اثنتان خارجيتان قصيرتان وأربع أسدية داخلية طويلة، كما في الفصيلة الصليبية[ر]، وقد تصبح الأسدية كثيرة أحياناً. أما المأنث gynoecium فهو ثنائي الكرابل عادة، نادراً عديدها. المبيض علوي، وحيد الحجيرة وقد يكون عديد الحجيرات نتيجة لتشكل حواجز زائفة. الثمرة جافة، عادة علبة متطاولة متفتحة بمصراعين، وقد تكون عنبية أو لحمية. البذور كثيرة، كلوية الشكل. التأبير حشري، إذ تبدي الأزهار تحولات فعالة جاذبة للحشرات وذلك عبر التجمع الكثيف للأزهار والألوان الزاهية للبتلات والغدد الرحيقية. ومما يشجع حدوث التأبير التصالبي أيضاً نضج أعضاء التذكير والتأنيث في أوقات مختلفة في العديد من أنواع الفصيلة.

    تنوعها

    تضم الفصيلة نحو 50 جنساً موزعة على 800 نوع مدارية وشبه مدارية الانتشار، مع وجود بعض الأنواع التي تنتمي إلى المنطقة المتوسطية. منها 15جنساً قبساً (مستوطن endemic) إفريقياً. توزع هذه الأنواع في ثماني فُصَيلات، وهذا يظهر عدم تجانسها؛ ولذلك يقسم بعض المصنفين هذه الفصيلة إلى فصيلتين مستقلتين هما الكبرية Capparaceae والكليومية Cleomaceae وذلك بناء على وجود الأوبار الغدية والمكونات الراتنجية. أهم هذه الأجناس والأنواع المنتشرة في الوطن العربي والمتحملة للجفاف:


    الشكل (1)

    أجزاء من نبات الكبر الشائك

    1) غصن مزهر، 2) مخطط زهري، 3) زهرة بعد التأبير في أعلاها مبيض صغير محمول على حامل مأنثي (جينوفور)، 4) مقطع في المبيض يوضح المشيمة الجدارية، 5) مقطع في بذرة يوضح الجنين اللولي، 6) ثمرة عنبية في قاعدتها حامل مأنثي.

    الكبر Capparis: يضم نحو 250 نوعاً، واسع الانتشار في المناطق الجافة. يتميز بوجود حامل مأنثي gynophore. أبرز أنواعه:

    الكبر الشائكC.spinosa : (الشكل1) من أسمائه المتناقلة: آصف، تنضب جمعها تناضب، طندب، سداد، شَفَلَّح، قبار (وهي آرامية عامية)، كبر، كبَّار، لصف، ليساف، ملاث. للكبر الشائك مكانة اقتصادية غذائية واضحة دعت وزارة الزراعة السورية إلى تسميته الذهب الأخضر، تعود زراعته إلى الآراميين ثم الإغريق والرومان والعرب. وقد كانت زراعته غير محببة لأن البري منه كثير الأشواك، وقد تمكن العلم الحديث من استنباط أصناف جديدة غير مشوكة. ينتشر الكبر الشائك واسعاً في المنطقة المتوسطية وإفريقيا وأستراليا. ويمتاز بتكيفه مع الأراضي ذات الأحجار القاحلة. تستخدم براعمه الزهرية مخللاً تجارياً واسع الانتشار، وتابلاً رفيع القيمة الغذائية. تعطي الجنبة الواحدة وسطياً نحواً من 1كغ من البراعم الزهرية في الفصل الواحد. استخدمت قشرة الجذر المرة اللاذعة في الطب الشعبي علاجاً للروماتيزم، وآلام الأسنان، واضطرابات الكبد. وقد أشارت الدراسات الدوائية التي أجريت حتى عام 2005 إلى أن للخلاصة المائية للكبر الشائك بجرعات محدودة تأثيراً واضحاً في خفض سكر الدم، وكذلك في خفض الدسم لدى فئران التجارب. كما أشارت دراسات أخرى إلى أن للبراعم الزهرية لهذا النبات مفعولاً مضاداً للحساسية، ومفعولاً مضاداً للهستامين. وهو مفيد في الاختلاجات القلبية والقصور الصفراوي, تستعمل الأوراق الغضة من أجل معالجة الحبوب والانتفاخات، وإذا ما مضغ خفَّف وجع الأسنان. القلف لاذع ملين، معرق طارد للديدان، يستعمل مضاداً للسعال والربو والالتهابات. خشبه قاس، لا يأكله النمل الأبيض، يستعمل في صنع رقع القوارب. يضم أربعة ضروب هي: الشائك spinosa، والكنس canescens، والأمرط inermis، والصحراوي deserti.




    الشكل (2)

    أوراق نبات كبر سيناء من الإمارات العربية المتحدة

    الشكل (3)

    أزهار نبات كبر سيناء في الإمارات العربية المتحدة

    كبر سيناء C.sinaica: (الشكلان2و3) ويسمى الكبر الغضروفي C.cartilaginea، جنبة يراوح ارتفاعها بين متر ومترين ونصف. متميز بسمك أوراقه، منبته الصدوع الصخرية والأودية الرملية الممتدة من شرقي وجنوبي إفريقيا وجنوب غربي آسيا إلى الهند.


    الشكل (4)

    شجيرات الكبر العبل الواعدة بمقاومة التصحر في الوطن العربي في المملكة العربية السعودية

    الكبر العبل C.deciduas (الشكل 4) شجيرة ترتفع أربعة أمتار. السوق عادة عديمة الأوراق؛ الأمر الذي دعا إلى تسميته بالعبل أي المتساقط الأوراق. مؤهلة للانتشار في الصحارى وتشجير السهول الطمية alluvial المدارية الممتدة من شرقي إفريقيا وشمالها إلى سيناء وفلسطين والسعودية وإيران والباكستان إلى شمالي الهند وغربها.

    يستفاد من العديد من أنواع الكبر الأخرى في أوجه متنوعة منها نباتات زينة وسياج، وثمار بعضها تطبخ وتؤكل، كما يستفاد من خشبها القاسي الثقيل في صنع أدوات متنوعة لمقاومته حشرات النمل الأبيض.

    القَضَبْ Cadaba: التسمية العلمية مستمدة من العربية القضب التي تطلق على كل شجرة طالت وبسطت أغصانها، كما تطلق على الأغصان المعدة لصنع السهام أو القِسِي. أشجار أو جنبات. الأوراق بسيطة متعاقبة أو متجمعة. الأسدية مزودة بحامل مذكر androphore. يضم قرابة 30 نوعاً منتشرة في المناطق المدارية الإفريقية.


    الشكل (5)

    أوراق نبات الضريع في الإمارات العربية المتحدة

    المروة Maerua: التسمية العلمية مستمدة من العربية المرو التي تطلق على هذا الجنس من الشجر. يتميز بوجود حامل مأنثي. أشجار أو جنبات أو متسلقات مدارية. تضم 50 نوعاً ممتدة من جنوبي إفريقيا إلى الهند مارة بمصر والسعودية.

    الديبتيريجيوم Dipterygium: أعشاب معمرة، صغيرة الأزهار، تضم نوعاً وحيداً.

    ديبتيريجيوم غلوكوم D.glaucum وتعني ثنائي الجناح الغلق إشارة إلى إحاطة ثماره بجناحين ولون النبات القاتم. (الشكلان 5 و6). من أسمائه المتناقلة: صفوي، سفراي، علقا، ضريع. جنبات صغيرة أزهارها رباعية الأجزاء، مذكرها سداسي الأسدية، سداتان خارجيتان قصيرتان، وأربع أسدية داخلية طويلة. المأنث ثنائي الكرابل عديم الحامل المأنثي. الثمرة جافة غير متفتحة. الأزهار مائلة إلى الصفرة قصيرة الحامل. النورة عنقودية. الإزهار على مدار العام. نبات وضيع (كاميفيت)، منابته التربة الرملية الغرانيتية المنبته للراء. منتشر في مصر والسعودية وإيران والكويت. يمكن استعماله مثبتاً للرمال ومكانس.




    الشكل (6)

    ثمار نبات الضريع في الإمارات العربية المحدة

    الشكل (7)

    غصن مزهر من الكليومي العربي في الإمارات العربية المتحدة

    الكليومي Cleome: من أسمائه المتناقلة: أم رميلة، زفرة، عنكبوتي. أعشاب حولية أو محولة أو جنبات. الأوراق متعاقبة، بسيطة أو كفية مركبة من 3-7 وريقات. الأزهار عادة جانبية التناظر عتقودية النورة. الأسدية أربع عديمة الحامل المذكري (أندروفور). المبيض متفاوت الطول، الحامل المأنثي وحيد الحجيرة مزود بردة ـ ريبلوم. يضم نحو 150 نوعاً منتشرة في المناطق المدارية. يصعب تمييز بعض أنواعه من الفصيلة الصليبية[ر] أحياناً. أبرز أنواعه:


    الشكل (8)

    أغصان مثمرة من الكليومي أمبلي القرب أي من الإمارات العربية المتحدة

    الكليومي العربية C.arabica: (الشكل 7) متميزة بسداسية أسديتها، وبصوفية بذورها الناضجة، وأزهارها الخضراء المائلة إلى الصفرة. موطنها الأودية والسهول الرملية في مصر والسعودية وفلسطين وجنوبي إيران.

    الكليومي أمبلي القرب أي واسعها C.amblyocarpa (الشكل 8) متميزة برائحتها الكريهة. موطنها الكثبان والشواطئ الرملية والمسطحات الصحراوية في شمالي إفريقيا وشرقها وسيناء وفلسطين والعراق والسعودية وإيران.

    جيناندروبسيس Gynandropsis: يتميز بوجود حامل مذكر مأنثي من الأعشاب الضارة المدارية.

    يستخدم الرماد الناتج من سوق Courbonia virgata وأوراقه مصدراً للملح في بعض أجزاء السودان والجزيرة العربية.

    أنور الخطيب، عماد القاضي
يعمل...
X