كوشيار لبان جيلي Kushiyar ibn Laban al-Djili - Kushiyar ibn Laban al-Djili
كوشيار بن لبُّان الجيلي
(…ـ 420هـ/… ـ 1029م)
أبو الحسـن كوشيار بن لبُّان بن باشهري الجيلي ويروى: ابـن ليُّان المعروف بأليكيا، اشتهر كوشيار الجيلي نحو عام 350هـ/966م، لم يكن التخصص قد ظهر بعد في ذلك الوقت؛ لكن الباحثين والعلماء أخذوا ينهجون مناحي مختلفة، وغدا دارس الفلسفة واللغة لا يهتم كثيراً بالفلك والرياضيات، والعكس صحيح. وأصبح بالإمكان تصنيف مجموعة من العلماء والباحثين في دائرة أحد الرموز الأكثر شهرة في إطار معين.
يمكن القول إن كوشيار بن لبُّان الجيلي ينتمي إلى عصر البوزجاني (ت 388هـ) الذي يضم علماء القرن العاشر للميلاد، ودعي العصر بذلك نسبة إلى أبي الوفاء البوزجاني؛ وهو من أعظم علماء الرياضيات عند العرب وفي تاريخ الإنسانية. يقول بعض المؤرخين: إن كوشيار بن لبُّان الجيلي كان يعد في صفوف العلماء مهندساً وفلكياً. صنف هذا العالم «مجمل الفصول في أحكام النجوم» و«الزيج الجامع» و«المدخل في صناعة أحكام النجوم» وكتباً أخرى، منها «المقالة الأولى في حساب الأبواب من المقالات الأربعة». ومن الجدير بالذكر أن علماء العرب قد عملوا في إعداد الأزياج (جمع زيج) وهي جداول فلكية حسابية بنيت على قوانين عددية توضح حركة كل كوكب، وتحدد منها مواقع الكواكب في أفلاكها، وتعرف منها تواريخ الشهور والأيام والتقاويم المختلفة. وإضافة إلى الزيج الجامع لكوشيار بن لبُّان الجيلي؛ هناك زيج إبراهيم الفزاري وزيج الخوارزمي وزيج الطوسي وزيج ابن الشاطر.
قال البيهقي عن ابن لبُّان الجيلي: خالفه بعض المهندسين في تقويم المريخ، فاستخرج جدولاً وسماه: تعديل المريخ، فلا نستغرب تبعاً لذلك مما كان يقول ابن لبان الجيلي: «من لم يعرف عيوبه لم يكن مشفقاً على نفسه».
مؤلفاته وآثاره
«رسالة دلالات الكواكب» بخط يحيى الحسين بن الحاج أحمد أفندي، و«اللامع في أمثلة الزيج اللامع»، و«تعديل الزيج» جـدول فلكي، و«الزيج الجامع والبالغ»؛ وهو خرائـط فلكية، ترجمه إلى الفارسية عمر ابن أبي طالب المنجم التبريزي عام 483هـ، «الاسطرلاب»، و«الاسطرلاب وكيفية عمله واعتباره على الكمال والتمام»، و«المجمل في أصول صناعة النجوم»، و«أصول صناعة الأحكام وجملها والطرق إلى التصرف فيها واستعمالها»، و«مجمل كوشيار»، و«مقالة في الحساب»، و«تجريد أصول تركيب الجيوب»، و«المقالة الأولى في حساب الأبواب من المقالات الأربعة»، و«أصول الحساب (حساب الهند)».
تتوزع معظم آثار كوشيار بن لبان الجيلي بين مكتبات القاهرة والإسكندرية وفي اصطنبول (يني جامع وفي الفاتح وآيا صوفيا)، وفي طهران ودبلن وباريس وأوكسفورد، ومعهد التراث العلمي العربي بحلب وفي المكتبة البريطانية والمتحف البريطاني، وفي بغداد.
فايز فوق العادة
كوشيار بن لبُّان الجيلي
(…ـ 420هـ/… ـ 1029م)
أبو الحسـن كوشيار بن لبُّان بن باشهري الجيلي ويروى: ابـن ليُّان المعروف بأليكيا، اشتهر كوشيار الجيلي نحو عام 350هـ/966م، لم يكن التخصص قد ظهر بعد في ذلك الوقت؛ لكن الباحثين والعلماء أخذوا ينهجون مناحي مختلفة، وغدا دارس الفلسفة واللغة لا يهتم كثيراً بالفلك والرياضيات، والعكس صحيح. وأصبح بالإمكان تصنيف مجموعة من العلماء والباحثين في دائرة أحد الرموز الأكثر شهرة في إطار معين.
يمكن القول إن كوشيار بن لبُّان الجيلي ينتمي إلى عصر البوزجاني (ت 388هـ) الذي يضم علماء القرن العاشر للميلاد، ودعي العصر بذلك نسبة إلى أبي الوفاء البوزجاني؛ وهو من أعظم علماء الرياضيات عند العرب وفي تاريخ الإنسانية. يقول بعض المؤرخين: إن كوشيار بن لبُّان الجيلي كان يعد في صفوف العلماء مهندساً وفلكياً. صنف هذا العالم «مجمل الفصول في أحكام النجوم» و«الزيج الجامع» و«المدخل في صناعة أحكام النجوم» وكتباً أخرى، منها «المقالة الأولى في حساب الأبواب من المقالات الأربعة». ومن الجدير بالذكر أن علماء العرب قد عملوا في إعداد الأزياج (جمع زيج) وهي جداول فلكية حسابية بنيت على قوانين عددية توضح حركة كل كوكب، وتحدد منها مواقع الكواكب في أفلاكها، وتعرف منها تواريخ الشهور والأيام والتقاويم المختلفة. وإضافة إلى الزيج الجامع لكوشيار بن لبُّان الجيلي؛ هناك زيج إبراهيم الفزاري وزيج الخوارزمي وزيج الطوسي وزيج ابن الشاطر.
قال البيهقي عن ابن لبُّان الجيلي: خالفه بعض المهندسين في تقويم المريخ، فاستخرج جدولاً وسماه: تعديل المريخ، فلا نستغرب تبعاً لذلك مما كان يقول ابن لبان الجيلي: «من لم يعرف عيوبه لم يكن مشفقاً على نفسه».
مؤلفاته وآثاره
«رسالة دلالات الكواكب» بخط يحيى الحسين بن الحاج أحمد أفندي، و«اللامع في أمثلة الزيج اللامع»، و«تعديل الزيج» جـدول فلكي، و«الزيج الجامع والبالغ»؛ وهو خرائـط فلكية، ترجمه إلى الفارسية عمر ابن أبي طالب المنجم التبريزي عام 483هـ، «الاسطرلاب»، و«الاسطرلاب وكيفية عمله واعتباره على الكمال والتمام»، و«المجمل في أصول صناعة النجوم»، و«أصول صناعة الأحكام وجملها والطرق إلى التصرف فيها واستعمالها»، و«مجمل كوشيار»، و«مقالة في الحساب»، و«تجريد أصول تركيب الجيوب»، و«المقالة الأولى في حساب الأبواب من المقالات الأربعة»، و«أصول الحساب (حساب الهند)».
تتوزع معظم آثار كوشيار بن لبان الجيلي بين مكتبات القاهرة والإسكندرية وفي اصطنبول (يني جامع وفي الفاتح وآيا صوفيا)، وفي طهران ودبلن وباريس وأوكسفورد، ومعهد التراث العلمي العربي بحلب وفي المكتبة البريطانية والمتحف البريطاني، وفي بغداد.
فايز فوق العادة