تعرفباب المجاز
شعر
كوثر عقباني/ سورية
لا تقفلوا الباب على المجاز
دعوه مشرعا
ليتسع المعنى
وليغرق النبض في سماوات لاتعرف ان تنضب
لا تقفلوا الباب
كنت اصرخ باكية دعوا الباب مفتوحا
أخاف الوحدة
دعوا كل بطلات القصص العالمية
تجيء الي وتنام بجانبي
كأن سريري بسيط
وسادة محشوة بقشور القمح المسلوق
ولحاف ابيض تحرص امي على نصاعته كل صباح
وفراش طري لم تزل أصابع امي تشذب صوفه عند كل اشراقة للشمس
سقف غرفتي يسجد لي كلما دغدغده خيالي
فيرسل صفادعا
وفراشات فرسانا وسيوفا
أميرات لفساتين وثيرة
وحلي جميلة
لم يستطع ابي شراءها
لكني لطالما ارتديتها بالحلم
كنت طفلة مؤذية
تقول جارتنا الغيورة
اذا كنت أظفر شعري واسرق ورودها المتدلية عبر السور
لاصنع لي ربطة شعر
كنت شابة مؤذية
يقول ابنها الذي فتح نافذته
ليرسل لي قبلا عبر الهواء
ولم ابادله الإشارة
كنت اما مؤذية
فأطفالي لم يشبعهم حليب صدري
فقد كنت استعين بالحليب المجفف
لم أكن أدر ان الرضاعة الطبيعية تسبب تهدل الاثداء
لكن الجوع أيضا اصر على أن يبقى الباب مفتوحا
والان اصبحت زوجة مؤذية
إذ في كل مرة اطالب بها
مغادرة هذه البلاد
يصفعني ذلك الباب المفتوح
وكلما حاولت إغلاقه
يزداد صريره صخبا
بأن فات الأوان
فدعي الفكرة تموت
واغلقي الباب على المجاز.