على الرغم من طبعها الحاد وقسوة قلبها كما يبدو على الشاشة، إلا أن باميلا الكيك أو "الست عليا " نجحت وبجدراة في أن تكسب تعاطف الجمهور فيقع في حيرة أمام أدائها الصادق ومشاعرها الحية تجاه حبها القوي للدكتور جواد فياض "محمود نصر " والتي تحارب بكل ما أوتيت من قوة لكي تسترد قلبه مجدداً. براعة التفاصيل
بنظراتها الشريرة تارة والمحبة تارة والمقهورة والمنكسرة في بعض الأحيان، نجحت الست عليا أو باميلا ألكيك التي إستحوذت على إنتباه جمهور" كريستال" منذ الطلة الأولى لها بحلقات المسلسل، في أن تضيء سماء الدراما مجدداً بعد غيابها خلال الفترة الماضية، لتعود باميلا وتحتل مكانتها الطبيعية وسط النجوم، فهي لم تخيب ظن جمهورها أبداً بكل ثوب فني ترتديه في أعمالها الفنية.
وبشخصية عليا، التي بالرغم من مخططاتها الشريرة المستمرة لتطرد فاي(ستيفاني عطالله)من قلب حبيبها الدكتور جواد ،إلا أن الجمهور لم يمنع نفسه من التعاطف معها؛ فكل الأشياء مباحة بالحرب من أجل الحب وكل التفاصيل الخاصة بمشاعر تلك المرأة التي تحارب من أجل الحفاظ على حبها من دون الإستسلام لمشاعره تجاه الأخرى أدتها باميلا ببراعة تجعلك تشعر وكأنك دخلت بدائرة الشر معها لتحاربي من أجلها أيضاً كي تكسب الحرب وتنتصر لحبها.
قلب طيب
وبعد كل هذا الشر التي تجسده الست عليا في حربها مع فاي، ترى الوجه الآخر لعليا أو الوجه الحقيقي لها؛ فهي تلك الأخت التي تملك قلباً مليئاً بالحب والحنان والمسؤولية أيضاً تجاه شقيقها باسل.
فتبكي لحزنه وتحتضن آلامه وتسعى لسعادته؛ فهو الوحيد الذي تكشف عن وجهها الحقيقي أمامه من دون قناع الشر الذي ترتديه من أجل حبها.
كل هذه التفاصيل التي تجسدها باميلا بين المشهد والآخر بحلقات كريستال ببراعة وصدق، وكأنها دخلت بروح الست عليا وأصبحت معها كياناً واحداً جعلت الجمهور يصدق حبها القوي لجواد ويتعاطف مع شرّها المبرر كثيراً، بل ويقع تحت تأثيرها من دون أن يشعر فيبدأ معها بالتفكير في خطط جديدة بكل حلقة حتى يعود قلب جواد لحبه الأول.
وإن كانت باميلا الكيك إعتادت على إختيار الأدوار الصعبة، إلا أن عليا نجحت من خلاله أن تقدم مدرسة خاصة بأداء السهل الممتنع في كل مشهد تطل به على جمهورها بثلاثية الحب، الإنتقام والإنكسار في كريستال.