كوبر (جيمس فنيمور) Cooper (James Fenimore-)مؤرخ وناقد اجتماعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كوبر (جيمس فنيمور) Cooper (James Fenimore-)مؤرخ وناقد اجتماعي

    كوبر (جيمس فنيمور) Cooper (James Fenimore-) - Cooper (James Fenimore-)
    كوبر (جيمس فنيمور ـ)

    (1789ـ 1851)



    جيمس فنيمور كوبر James Fenimore Cooper، مؤرخ وناقد اجتماعي، ومن أول الروائيين في الولايات المتحدة. عُرف أيضاً مترجماً وناشطاً في تطوير الثقافة الأمريكية المحلية. اكتسب شهرته من روايات «الجوارب الجلدية» Leather Stockings التي تتحدث عن الرواد المكتشفين في الغرب الأوسط الأمريكي وغاباته الشاسعة الذين كانوا يرتدون سراويل من جلود الظباء البرية، ومن ذلك جاءت التسمية. وقد كتب أكثر من ثلاثين رواية في هذا المجال أشهرها «آخر الموهيكان» The Last of the Mohicans (1826) التي أخرجت للسينما مرات عديدة.

    ولد كوبر في برلنغتون Burlington في ولاية نيوجرسي New Jersey، لوالدين ينتميان إلى جماعة الصاحبيين (الكويكرز) Quakers المناهضين للعنف والحرب. كان أبوه القاضي وليم كوبر William Cooper عضواً في مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس)، وحصل على ثروة كبيرة بتطوير واستصلاح مساحات من الأراضي البكر في ولاية نيويورك، صارت لاحقاً قرية كوبرزتاون Cooperstown، فانتقلت العائلة إليها عندما كان كوبر طفلاً، وترعرع هناك في أحضان الطبيعة. انتسب إلى جامعة ييل Yale ثم طُرد منها، فأُرسل إلى أوربا بحاراً ليتأهل لمهنة بحرية. وفي عام 1808 أصبح ضابطاً في الأسطول البحري الأمريكي، ثم استقال واستقر في مزرعته في كوبرزتاون.

    كتب كوبـر روايتـه الأولى «التأنِّي» Precaution (1820)، مقلداً أسـلوب الكـاتبة الإنكليزية جين أوسـتن[ر] Jane Austen الذي كان رائجاً آنذاك. وعلى الرغم من فشل الرواية فقد وجد كوبر المهنة المناسبة، فكتب روايته الثانية «الجاسوس» The Spy (1821) التي أوجد فيها شـخصية هارفي بيرش Harvey Birch جاسـوس الثوار الأمريكيين. زادت رواية «الرواد» The Pioneers (1823) في شهرته وعُدَّت بداية لسلسلة «الجوارب الجلدية» التي صارت من معالم أدب المغامرات الأمريكي، وتحكي عن الأمريكي ساكن الغابات ناتي بمبو Natty Bumppo الذي كان بحكم صداقته مع الهندي الأحمر تشينغا تشغوك Chingachgook الوسيط بين الغزاة المستوطنين البيض والهنود الحمر أصحاب البلاد الأصليين. كتب أيضاً «صياد الغزلان» The Deer Slayer (1841) التي تصف شباب بمبو. أما «آخر الموهيكان» فتجري أحداثها في أثناء الحروب بين فرنسا وبريطانيا من أجل السيطرة على أمريكا الشمالية. ويصف كوبر في «البراري» The Prairie (1827) أيام بمبو الأخيرة صياداً في سهول الغرب الأوسط الأمريكي الشاسعة التي وجد نفسه فيها، بعد أن استهلك المستوطنون البيض الغابات في الشرق الأمريكي.

    كتب كوبر نوعاً جديداً من الروايات الرومنسية عن حياة البحارة، منها «الربان» The Pilot (1824)، و«القرصان الأحمر» The Red Rover (1827). وقد كان كتاب «أفكار الأمريكيين» The Notions of the Americans (1828) أول أعماله النقدية، أراد به دحض ما عَدَّه قيم أمريكا الزائفة، وقد تعرض بسببه إلى نقد شديد في أوربا وأمريكا على حد سواء. كتب أيضاً «رسالة إلى مواطنيه» A Letter to His Countrymen (1834)، و«تاريخ بحرية الولايات المتحدة الأمريكية» The History of the Navy of the United States of America (1839).

    كتب كوبر قصته الرمزية السياسية «مونيكنز» Monikins (1835)، وعبّر فيها عن نظرته إلى الحكومة والمجتمع، إضافة إلى روايتيه «نحو الوطن» Homeward Bound، و«الوطن كما وجدته» Home As Found (1838) اللتين عكستا خيبة أمله بأمريكا وقوبلتا بالنقد أيضاً. ونتيجة لذلك عاش بقية حياته يعاني الإحباط والقلق، ومع ذلك استطاع أن يستعيد شيئاً من شعبيته بما نشره لاحقاً، وخاصة «مكتشف الطريق» The Path Finder (1840) التي تعدّ آخر روايات «الجوارب الجلدية»، و«رأساً على عقب» Upside Down (1850) وهي مسرحية سخر فيها من الأفكار الاشتراكية.

    كان لكوبر أسلوبه الطنان الذي سخر منه مارك توين[ر] Mark Twain في مقالته الشهيرة «أخطاء فنيمور كوبر الأدبية» Fenimore Cooper‘s Literary Offences (1895). وقد بدأ النقاد الحديثون اكتشاف التركيب الداخلي المعقد في أسلوبه الذي جعل كتّاباً مثل غوته[ر] Goethe، وبلزاك[ر] Balzac، وكونراد[ر] Conrad يعجبون به، وأعيد تقييمه وعُدَّ فناناً جدياً ومبدعاً في مادة رواياته التي تعبر عن فهم عميق للحالة الإنسانية. توفي جيمس فنيمور كوبر في كوبرزتاون، ودفن في مقبرة العائلة هناك.

    ريما الحكيم
يعمل...
X