خضر حسن خلف.. وحدهُ الشاعر تحت وابلٍ من القلق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خضر حسن خلف.. وحدهُ الشاعر تحت وابلٍ من القلق

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	IMG_٢٠٢٣٠٨٢١_١٨١٤٢٦.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	27.0 كيلوبايت 
الهوية:	149380 تستعد "دار شهريار" لإصدار المجموعة الشعرية الأخيرة للشاعر العراقي الراحل خضر حسن خلف تحت عنوان "صديقي الذي رفع يديه احتجاجًا".
    وجاء في كلمة الغلاف التي دوّنها القاص والروائي العراقي لؤي حمزة عبّاس: "يخرج خضر حسن خلف، الشاعر الهادئ ذو الصوت الخفيض عمَّا اعتاده في مجمل تجربته الشعرية، موجّهًا حديثه للإنسان في كلٍّ منّا، مستنهضًا يقظته، متطلّعًا للحلم بفجر جديد، وتلك هي حكاية الديوان، كما أراد لها في آخر أعماله أن تكون، مغادرةً للذاتي وامتزاجًا بالموضوعي من الأفكار والهموم والتطلّعات".

    وأضاف عبّاس: "من هنا كان للواقعة، سياسية واجتماعية، حضورٌ مرجعيٌ ملموسٌ وأثرٌ بيّنٌ في توجيه التجربة نحو مقاصدها، القريبة منها والبعيدة. إنَّ القصيدة تجتهد من أجل عبور الوقائع للوصول إلى معانيها، وتخطّي الراهن للإمساك بما بين الحقيقة والوهم من مجاز حياتي واستعارة شعرية، ليكون حديث خضر، بموجبها، تلويحةً حانيةً ونداءً غامرًا للصديق الذي رفع يديه احتجاجًا: الحياة تستعصي على الكسر، يا صديقي!".

    وتابع: "تلك هي وصيّته الأخيرة لصديقه ولذاته، فليس ثمَّة أقرب من الذات صديقًا، كما في جملة أرسطو "الصديق إنسان هو أنت، إلَّا أنَّه بالشخص غيرُك"، أو جملة أبي حيان التوحيدي، "الصديق آخر هو أنت"، من أجل حلمٍ يكبر في الذاكرة متوهّجًا في صمتنا. تجتهد القصيدة كي تجدّد، على مشارف الحلم، ذاتها، في غياب الشاعر وفي حضوره الظليل".

    ننشر هنا قصائد من المجموعة بالاتفاق مع الناشر.

    الشاعر

    كُلّما

    حدّقَ بفيضِ الألوانِ وشواهد المدينة

    ،،حينَ تطيح بظلالها على الأرصفةِ

    وأمامَ رغباتِ الشموسِ،،

    تألقَ على مزاجٍ خاص!.

    كُلّما

    تمادى الأنينُ في التصاعدِ منْ فمِ الأرض

    وخلّفَ وراءهُ دموعًا وحماقات،

    كفّ الزمنُ عن اللعبِ في فضاءِ بياضهِ

    وشيّعَ رغباتهِ في حمّى من الهذيان.

    كُلّما

    تمطّى قوسُ قُزح

    على نتفِ السّحب

    وبهرَ لمعانهُ العيون،

    اشتجرَ بينَ كلّ الأسئلةِ محورًا للكون.

    كُلّما
    انزلقتِ الأحلامُ

    على الواجهاتِ البرّاقةِ،

    كثّفَ الأمنيات بالكلماتِ وأمطر.

    وفي أقصى الليلِ
    وحدهُ الشاعرُ تحتَ وابلٍ من القلق
    تضجُّ بينَ يديهِ القصيدةُ ببلاغتها
    ولا تهدأ.


يعمل...
X