كان سكان بلاد الرافدين يستخدمون الطين في البناء منذ اقدم العصور ، لعدم توفر احجار البناء .. و الحقيقة انهم استعملوا هذه المادة الطبيعية الى درجة من الكمال التي يندر ايجاد افضل منها، و هذا الطين في الواقع هو المادة التي تعطي افضل النتائج في الاوضاع المناخية للبلاد.
في الوقت الحاضر ، يصب البناؤون الاسمنت حول محيط قضبان حديدية للتقوية حتى لا تتعرض الخرسانة للتشقق. اما سكان بلاد الرافدين فكانوا يمزجون طينهم مع القصب المهروس ، لتعزيز قوته.
اذ يصب مزيج الطين و القصب المهروس في قوالب خشبية منبسطة ، و يترك ليجف في الهواء الطلق، و كانوا يصنعونه بسرعة في الصيف الحار اكثر منه في الشتاء، و لهذا السبب كان الشهر الاول من اشهر الصيف يعرف ايضاً باسم "شهر الآجر".
غير ان الطين المجفف و ان كان يغدو صلباً بشدة ، الا ان حياته النافعة تكون قصيرة نسبياً ، فهو يضعف تحت حرارة شمس الشرق التي لا ترحم ، و يميل الى التفتت عندما يتعرض للفيضانات.
______________________________
المصدر: الحياة اليومية في بلاد بابل و آشور _ جورج كونتينو
في الوقت الحاضر ، يصب البناؤون الاسمنت حول محيط قضبان حديدية للتقوية حتى لا تتعرض الخرسانة للتشقق. اما سكان بلاد الرافدين فكانوا يمزجون طينهم مع القصب المهروس ، لتعزيز قوته.
اذ يصب مزيج الطين و القصب المهروس في قوالب خشبية منبسطة ، و يترك ليجف في الهواء الطلق، و كانوا يصنعونه بسرعة في الصيف الحار اكثر منه في الشتاء، و لهذا السبب كان الشهر الاول من اشهر الصيف يعرف ايضاً باسم "شهر الآجر".
غير ان الطين المجفف و ان كان يغدو صلباً بشدة ، الا ان حياته النافعة تكون قصيرة نسبياً ، فهو يضعف تحت حرارة شمس الشرق التي لا ترحم ، و يميل الى التفتت عندما يتعرض للفيضانات.
______________________________
المصدر: الحياة اليومية في بلاد بابل و آشور _ جورج كونتينو