« مقبرة الملك الفضي بسوسنس الأول »

اكتشاف يضاهي اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ولا يقل أهمية عنها . هو أحد ملوك الأسرة ال٢١ ، كان يحكم من العاصمة تانيس (صان الحجر حاليا بالشرقية) ، وأعلن نفسه ملكا والكاهن الأول لآمون في آن واحد ؛ وكان بوسنس حاكما قويا عمل على حماية حدود مصر من أي هجوم، وخاصة الحدود الشرقية حيث أنه تلقي الحكم من الشرق ، وبني بوسنس لنفسه مقبرة في تانيس ومعبدا لثالوث آمون وقصورا.

وفي ١٩٤٠م قام العالم الفرنسي پيير مونتيه بالكشف عن مقبرته مع عدة مقابر من ملوك الأسرتين الحادية والعشرين والثانية والعشرين ، ووجدت بكامل كنوزها ولم تتعرض للنهب ولحجم الفضة التي عثر عليها بمقبرته حيث كانت مليئة بمقتنيات تعد تحفاً فنية ما يجعلها تضاهي مقبرة الملك توت عنخ آمون.

ويعتبر الأكثر إبهاراً هو تابوته المصنوع من الفضة الخالصة ولذلك سُمي « بالملك الفضي » ويعتبر هو التابوت الثالث من ترتيب التوابيت بالمقبرة وقد احتوي على عدد من الرموز الجنائزية، وتابوته الداخلى المصنوع من الجرانيت الوردي وغطاء التابوت على شكل أوزوريس، ومن الداخل نقشت « نوت» معبودة السماء نقشا بارزاً والتابوت الثاني من الجرانيت الاسود على شكل الملك ،وقلادة الجعران المجنح ووزنها 14 كيلو من الذهب خالص ، وإناء نقش عليه اسمه واسم زوجته ، ونعال ذهبي مع بعض المقتنيات المختلفة المصنوعة من الفضة والذهب ، ويعتبر أبرز مقتنياته هو القناع الذهبي للملك المصنوع من الذهب الخالص وتوجد كلها بالمتحف المصري بالقاهرة بقاعة تانيس
كان اكتشاف مقبرة بسوسنس الأول سيُشكل حدثًا هامًا مثل حدث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون لولا قيام الحرب العالمية الثانية فلم ينل التغطية والاهتمام مثلما ناله اكتشاف مقبرة توت مع الأسف.