ڤيلا ـ لوبوس (هيتور ـ)
(1887ـ 1959)
هيتور ڤيلا ـ لوبوسHeitor Villa- Lobos مؤلف موسيقي برازيلي ولد وتوفي في ريودي جانيرو Rio de Janeiro. لقنه والده دروس الموسيقى الأولى وأصول العزف بالبيانو واليراعة[ر] (كلارينيت) clarinette، ولكن أمه أصرت على إرساله إلى كلية الطب البشري، ففر من المنزل وعاش حياة بوهيمية لأكثر من أربع سنوات، وتعلم كسب رزقه بالعزف باليراعة والفيولونسيل (التشيلو)[ر. الكمان] violoncelle بصحبة بعض الموسيقيين الجوالين الذين يطلق عليهم في البرازيل اسم الـ«خوروس» Choros، وتعرّف أغاني الهنود والملونين والألحان الشعبية البرازيلية الراقصة. ولما تعب من حياة التشرد؛ عاد إلى الريو عام 1913 واستقر فيها وبدأ بدراسة أعمال أساتذة الموسيقى الأوربية، فدرس في البداية، ذاتياً مصنفات فاغنر[ر] Wagner، وتعرّف أعمال أساتذة المدرسة الفرنسية، ولكن أستاذ أفكاره الموسيقية كان يوهان سباستيان باخ[ر] Johann Sebastian Bach، وبوحي من أعماله بدأ يفكر بباخ برازيلي يخلص الموسيقى البرازيلية من فوضى الألحان الراقصة.
في عام 1923 سافر ڤيلاـ لوبوس إلى فرنسا، وقدّم في باريس قالباً موسيقياً جديداً هو الـ«خوروس» أذهل الجمهور الفرنسي بإيقاعاته. ولكن الأساتذة الأوربيين لم يعجبهم أسلوبه الذي مزج فيه بين الألحان الشعبية البرازيلية ومدرسة الكلاسيكيين الجدد، وأطلقوا على موسيقاه اسم «الفن المتوحش» art sauvage. وفي عام 1930، قدّم العمل الأول من الأعمال التي جلبت له شهرة كبيرة فيما بعد وهو «باخيّات (نسبة إلى باخ) برازيلية» Bachianas brasileiras لفرقة فيولونسيلات، كانت فاتحة لتسع باخيات ألفها في الفترة بين عامي1930ـ1945 بالقالب ذاته، وهو قالب أصيل، يوحي عنوانه بفلسفته الموسيقية. وعُيِّن في العام ذاته (1930) مفتشاً للتعليم والتربية الموسيقية في الريو، وألف عدداً من الأعمال الموسيقية لتدريسها لطلاب المدارس. ومكَّنته جهوده عام 1942 من افتتاح المعهد الموسيقي (الكونسرفاتوار) الوطني البرازيلي، حيث بدأ بتقديم مصنفات أساتذة الموسيقى الكلاسيكية الحديثة مثل سترافنسكي[ر] Stravinsky، وبروكوفييف[ر] Prokofiev. وعندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عاد إلى فرنسا، حيث قدّم في باريس بعض أعماله التي حققت شعبية كبيرة فيها، وقام بتسجيل مصنفاته بنفسه مع الفرقة الوطنية للإذاعة الفرنسية، ولكنه لم يعش ليستمع إليها وهي تُعزف في المدن والعواصم الأوربية، لأنه توفي فجأة في الريو في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1959.
ألف ڤيلاـ لوبوس نحو1500عمل موسيقي في معظم أنواع قوالب [ر. الصيغ الموسيقية] التأليف الموسيقية المعروفة. ألحانه وإيقاعاته مستوحاة من ألحان الهنود والملونين وأغانيهم وإيقاعاتهم، وأحياناً من الطبيعة ذاتها، ومن أصوات عربات الجر القديمة، وسكك الحديد التي اخترقت قفار البرازيل وغابات الأمازون في القرون السابقة التي كان يقودها المغامرون والمستكشفون الأوربيون، كما في عمله «كشف البرازيل» Descobrimento do Brasil. ولكن تأثره بالألحان الشعبية وبعالم البرازيل الكبير، لم يمنعه من الاهتمام بالقوالب الأوربية التقليدية، فاستطاع بأسلوب لم يسبقه إليه أحد من أساتذة الموسيقى في أمريكا الجنوبية أن يُدخل إلى الفن القديم الممتد من باخ إلى بتهوفن[ر] Beethoven قوالب موسيقية غريبة لم يكن أساتذة الموسيقى الغربية الذين أطلقوا على فنه اسم «الفن المتوحش» يعرفون عنها شيئاً حتى عام 1925 مثل قالب الـ«خوروس». وفي باخيّاته الشهيرة حافظ ڤيلاـ لوبوس على الإيقاعات والألحان البرازيلية بأسلوب دل فيه على حرصه بالقوالب الأوربية التقليدية، مقدماً فناً برازيلياً أصيلاً. وعُدَّ ڤيلاـ لوبوس، بعد وفاته، الأب الحقيقي للموسيقى البرازيلية الحديثة.
من أعماله للمسرح:
ـ خمس أوبرات، وخمس عشرة باليه، ومؤلفات دينية عدة، أهمها: قداس سان ـ سيباستيان. وموسيقى آلات: تسع باخيّات برازيلية، وستة عشر خوروساً (أفضلها الخوروس الحادي عشر للبيانو والأوركسترا 1928)، واثنتا عشر سمفونية، وخمس حواريات[ر] (كونشرتات) concerto للبيانو والأوركسترا. ومن موسيقى الحجرة[ر]: سبع عشر رباعية وترية، وأعمال موسيقية أخرى كثيرة.
زيد الشريف
(1887ـ 1959)
في عام 1923 سافر ڤيلاـ لوبوس إلى فرنسا، وقدّم في باريس قالباً موسيقياً جديداً هو الـ«خوروس» أذهل الجمهور الفرنسي بإيقاعاته. ولكن الأساتذة الأوربيين لم يعجبهم أسلوبه الذي مزج فيه بين الألحان الشعبية البرازيلية ومدرسة الكلاسيكيين الجدد، وأطلقوا على موسيقاه اسم «الفن المتوحش» art sauvage. وفي عام 1930، قدّم العمل الأول من الأعمال التي جلبت له شهرة كبيرة فيما بعد وهو «باخيّات (نسبة إلى باخ) برازيلية» Bachianas brasileiras لفرقة فيولونسيلات، كانت فاتحة لتسع باخيات ألفها في الفترة بين عامي1930ـ1945 بالقالب ذاته، وهو قالب أصيل، يوحي عنوانه بفلسفته الموسيقية. وعُيِّن في العام ذاته (1930) مفتشاً للتعليم والتربية الموسيقية في الريو، وألف عدداً من الأعمال الموسيقية لتدريسها لطلاب المدارس. ومكَّنته جهوده عام 1942 من افتتاح المعهد الموسيقي (الكونسرفاتوار) الوطني البرازيلي، حيث بدأ بتقديم مصنفات أساتذة الموسيقى الكلاسيكية الحديثة مثل سترافنسكي[ر] Stravinsky، وبروكوفييف[ر] Prokofiev. وعندما وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عاد إلى فرنسا، حيث قدّم في باريس بعض أعماله التي حققت شعبية كبيرة فيها، وقام بتسجيل مصنفاته بنفسه مع الفرقة الوطنية للإذاعة الفرنسية، ولكنه لم يعش ليستمع إليها وهي تُعزف في المدن والعواصم الأوربية، لأنه توفي فجأة في الريو في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر عام 1959.
ألف ڤيلاـ لوبوس نحو1500عمل موسيقي في معظم أنواع قوالب [ر. الصيغ الموسيقية] التأليف الموسيقية المعروفة. ألحانه وإيقاعاته مستوحاة من ألحان الهنود والملونين وأغانيهم وإيقاعاتهم، وأحياناً من الطبيعة ذاتها، ومن أصوات عربات الجر القديمة، وسكك الحديد التي اخترقت قفار البرازيل وغابات الأمازون في القرون السابقة التي كان يقودها المغامرون والمستكشفون الأوربيون، كما في عمله «كشف البرازيل» Descobrimento do Brasil. ولكن تأثره بالألحان الشعبية وبعالم البرازيل الكبير، لم يمنعه من الاهتمام بالقوالب الأوربية التقليدية، فاستطاع بأسلوب لم يسبقه إليه أحد من أساتذة الموسيقى في أمريكا الجنوبية أن يُدخل إلى الفن القديم الممتد من باخ إلى بتهوفن[ر] Beethoven قوالب موسيقية غريبة لم يكن أساتذة الموسيقى الغربية الذين أطلقوا على فنه اسم «الفن المتوحش» يعرفون عنها شيئاً حتى عام 1925 مثل قالب الـ«خوروس». وفي باخيّاته الشهيرة حافظ ڤيلاـ لوبوس على الإيقاعات والألحان البرازيلية بأسلوب دل فيه على حرصه بالقوالب الأوربية التقليدية، مقدماً فناً برازيلياً أصيلاً. وعُدَّ ڤيلاـ لوبوس، بعد وفاته، الأب الحقيقي للموسيقى البرازيلية الحديثة.
من أعماله للمسرح:
ـ خمس أوبرات، وخمس عشرة باليه، ومؤلفات دينية عدة، أهمها: قداس سان ـ سيباستيان. وموسيقى آلات: تسع باخيّات برازيلية، وستة عشر خوروساً (أفضلها الخوروس الحادي عشر للبيانو والأوركسترا 1928)، واثنتا عشر سمفونية، وخمس حواريات[ر] (كونشرتات) concerto للبيانو والأوركسترا. ومن موسيقى الحجرة[ر]: سبع عشر رباعية وترية، وأعمال موسيقية أخرى كثيرة.
زيد الشريف