جيرار فيليب Gérard Philipe ممثل سينمائي ومسرحي فرنسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جيرار فيليب Gérard Philipe ممثل سينمائي ومسرحي فرنسي

    فيليب (جيرار ـ)
    (1922ـ 1959)

    جيرار فيليب Gérard Philipe ممثل سينمائي ومسرحي فرنسي، ولد في مدينة كان Canne (بمقاطعة الألب)، على ساحل البحر المتوسط. بدأ حياته الفنية في مسرح جان فيلار Jean Vilar عام 1942، وسرعان ما أصبح الممثل الرئيس فيه. في عام 1943 مثّل في أول أفلامه السينمائية «أطفال شاطئ الأزهار» Les Petites du quai aux fleurs، ولكن النجاح والشهرة الحقيقيين لم يأتيا إلى فيليب إلا مع فيلم «الشيطان في الجسد» Le Diable au corps ء(1947)، للمخرج كلود أوتان لارا Claude Autant-Lara حيث أدى دور فتى خجول، شديد الحساسية، يعاني من محيطه الممتلىء بالتفاهة والكذب. وكان فيليب قد جسد دوراً آخر قريباً من هذا الدور في فيلم سابق هو «الأبله» L’idiot ء(1946) عن رواية الكاتب الروسي دوستويفسكي، حيث أدى شخصية الأمير ميشكين. وتابع أداء هذا النوع من الأدوار في الفيلم اللاحق «شاطئ صغير رائع» Une Si jolie petite plage ء(1949)، ما جعل النقاد يصنفونه ضمن ممثلي أدوار البطولة الرومنسية.
    تكرر ظهور فيليب في دور الإنسان الرومنسي الحزين الذي ينأى بنفسه عن المجتمع في فيلم «جولييتا أو مفتاح الأحلام» Julietta ou la Clef des songes ء(1951) للمخرج مارسيل كارنيه Marcel Carné، وتم إنشاء ما يشبه محاكاة ساخرة لهذا الموضوع في فيلم «حسناوات الليل» Les Belles de nuit ء(1952) إخراج رُنيه كلير René Clair. ولكن فيليب لم يكتف بهذا النوع من الأدوار، وإنما قام بتجسيد شخصيات قوية منخرطة حتى النخاع في الصراعات الاجتماعية المحيطة بها. من هذه الأدوار: شخصية المركيز فابريتسيو ديل دونغو Le Marquis Fabrice del Dongo في فيلم «دير بارما» La Chartreuse de Parmeء(1947)، و فاوست الشاب في فيلم «جمال الشيطان» La Beauté du diable ء(1950)، ودوره الشهير في فيلم المخرج كريستيان جاك Christian-Jaques «فانفان الزنبقة» Fanfan la Tulipe ء(1952).
    أخرج فيليب فيلماً واحداً هو «مغامرات تيل أولنشبيغل» Les Aventures de Till Eulenspiegel ء(1957) (إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا الديمقراطية وبالتعاون مع المخرج يوريس إيڤينس Joris Ivens)، وقد مثّل فيه الدور الرئيس.
    يتميز فن فيليب بجاذبية خاصة تجمع ما بين الروح البطولية الملحمية والشجن الرومنسي، وما بين الحيوية وحس الفكاهة والإقدام والفروسية. ولهذا لم تكن الشخصيات التي أداها شخصيات أبطال بواسل فحسب لا يعرفون الخوف، وإنما هم، وقبل كل شيء، بشر من لحم ودم يضحكون ويمرحون ويتألمون.
    في النصف الثاني من الخمسينيات من القرن العشرين قدم فيليب أدواراً عدة صعبة ومركبة مفعمة بالتأمل والتفكير بمصائر الإنسان في هذا العالم، وتنطوي على محاولة للولوج إلى أعماق هذا الإنسان، منها على سبيل المثال أدواره في: «السيد ريبوا»Monsieur Ripois ء(1954)، و«مونبارناس 19» Montparnassex19 ء(1657) عن الفنان التشكيلي موديلياني[ر] Modigliani، و«الأحمر والأسود» Le Rouge et Le Noir ء(1954)، و«المقامر»Le Joueurء(1958).
    تُوفَّي فيليب بسرطان الكبد في باريس.
    محمود عبد الواحد
يعمل...
X