ليبي يكرس جهوده لإنقاذ غابة من الجفاف
حسين بن ساسي يركز منذ عام 2019 على ري المئات من الأشجار الموجودة في غابة المرقب لتنمو وتزدهر.
الاثنين 2023/08/21
انشرWhatsAppTwitterFacebook
حملات الزراعة لا تكفي
الخُمس (ليبيا) - يعتني الناشط الليبي حسين بن ساسي، الشغوف بالبيئة منذ أربع سنوات بأشجار غابة المرقب في مدينة الخُمس الساحلية للحفاظ عليها من تأثير تغير المناخ والإهمال. ويكرس بن ساسي البالغ من العمر 65 عاما معظم حياته للبيئة بمشاركته في العديد من حملات التشجير والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.
ورغم جهوده أدرك بن ساسي لاحقا أن حملات الزراعة ليست كافية، لأن الأشجار بحاجة إلى متابعة ورعاية، فقرر منذ العام 2019 التركيز أكثر على غابة المرقب وزراعة وري المئات من الأشجار الموجودة فيها لتنمو وتزدهر.
وقال الرجل الستيني إن هناك عدة عوامل أثرت سلبا على الغابة من بينها "ندرة هطول الأمطار، لاسيما في السنوات الأخيرة، في المقابل ارتفعت درجات الحرارة عن معدلها المعتاد، إلى جانب التدخل البشري الذي ساعد على التصحر وقضى على الأشجار".
◙ الغطاء الأخضر الممتد على طول الساحل في ليبيا يواجه خطر الجفاف بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة
وأضاف "قمنا في السنوات الماضية بالعديد من حملات التشجير داخل الغابة، وبفضل متابعتي المستمرة لعملية الري والسقي عادت الحياة من جديد إلى الغابة”، متابعا “خلال الحملات الماضية لاحظنا أنه بعد الغرس مباشرة تُهمل عملية الري ومتابعة الشجرة التي تم غرسها”.
وواصل قائلا "إلا أننا حاولنا الاستفادة من فشل الحملات السابقة التي أثبتت عدم جدواها، ومنذ العام 2019 أخذت على نفسي تعهدا بأن أتابع الشجرة بدءا من مراحل غرسها وصولا إلى نموها حتى تؤتي حملات التشجير أكلها".
ولفت إلى أن هناك “جهدا ومعاناة وتعبا، لكن كل ذلك يصبح بلا قيمة عندما تشاهد الشجرة وهي تنمو وتكبر أمامك، فهذا يشحنني بحافز كبير جدا لأن أستمر في عملية الري داخل الغابة وخارجها”. وتابع "أعدنا الحياة لهذه الغابة وللشجر بمتابعتنا لعملية الري المستمرة"، مؤكدا "هذا أنقذ ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف شجرة، أو أتم نموها".
ويواجه الغطاء الأخضر الممتد على طول الساحل في ليبيا خطر الجفاف بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. وبحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن “ليبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ، فالزيادات المتوقعة في درجات الحرارة وزيادة تواتر وشدة الأحوال الجوية القاسية وتراجع هطول الأمطار وارتفاع مستويات سطح البحر…، كلها أمور تهدد استدامة إمدادات المياه وتمثل خطرا وجوديا على المراكز السكانية الساحلية في البلاد”.
حسين بن ساسي يركز منذ عام 2019 على ري المئات من الأشجار الموجودة في غابة المرقب لتنمو وتزدهر.
الاثنين 2023/08/21
انشرWhatsAppTwitterFacebook
حملات الزراعة لا تكفي
الخُمس (ليبيا) - يعتني الناشط الليبي حسين بن ساسي، الشغوف بالبيئة منذ أربع سنوات بأشجار غابة المرقب في مدينة الخُمس الساحلية للحفاظ عليها من تأثير تغير المناخ والإهمال. ويكرس بن ساسي البالغ من العمر 65 عاما معظم حياته للبيئة بمشاركته في العديد من حملات التشجير والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة.
ورغم جهوده أدرك بن ساسي لاحقا أن حملات الزراعة ليست كافية، لأن الأشجار بحاجة إلى متابعة ورعاية، فقرر منذ العام 2019 التركيز أكثر على غابة المرقب وزراعة وري المئات من الأشجار الموجودة فيها لتنمو وتزدهر.
وقال الرجل الستيني إن هناك عدة عوامل أثرت سلبا على الغابة من بينها "ندرة هطول الأمطار، لاسيما في السنوات الأخيرة، في المقابل ارتفعت درجات الحرارة عن معدلها المعتاد، إلى جانب التدخل البشري الذي ساعد على التصحر وقضى على الأشجار".
◙ الغطاء الأخضر الممتد على طول الساحل في ليبيا يواجه خطر الجفاف بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة
وأضاف "قمنا في السنوات الماضية بالعديد من حملات التشجير داخل الغابة، وبفضل متابعتي المستمرة لعملية الري والسقي عادت الحياة من جديد إلى الغابة”، متابعا “خلال الحملات الماضية لاحظنا أنه بعد الغرس مباشرة تُهمل عملية الري ومتابعة الشجرة التي تم غرسها”.
وواصل قائلا "إلا أننا حاولنا الاستفادة من فشل الحملات السابقة التي أثبتت عدم جدواها، ومنذ العام 2019 أخذت على نفسي تعهدا بأن أتابع الشجرة بدءا من مراحل غرسها وصولا إلى نموها حتى تؤتي حملات التشجير أكلها".
ولفت إلى أن هناك “جهدا ومعاناة وتعبا، لكن كل ذلك يصبح بلا قيمة عندما تشاهد الشجرة وهي تنمو وتكبر أمامك، فهذا يشحنني بحافز كبير جدا لأن أستمر في عملية الري داخل الغابة وخارجها”. وتابع "أعدنا الحياة لهذه الغابة وللشجر بمتابعتنا لعملية الري المستمرة"، مؤكدا "هذا أنقذ ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف شجرة، أو أتم نموها".
ويواجه الغطاء الأخضر الممتد على طول الساحل في ليبيا خطر الجفاف بسبب قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. وبحسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإن “ليبيا معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ، فالزيادات المتوقعة في درجات الحرارة وزيادة تواتر وشدة الأحوال الجوية القاسية وتراجع هطول الأمطار وارتفاع مستويات سطح البحر…، كلها أمور تهدد استدامة إمدادات المياه وتمثل خطرا وجوديا على المراكز السكانية الساحلية في البلاد”.