ڤيكتوريا الأولى Victoria I ملكة بريطانيا وإيرلندا في الفترة ما بين 1837و1901

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ڤيكتوريا الأولى Victoria I ملكة بريطانيا وإيرلندا في الفترة ما بين 1837و1901

    ڤيكتوريا (الملكة ـ)
    (1819ـ 1901)
    ڤيكتوريا الأولى Victoria I ملكة بريطانيا وإيرلندا في الفترة ما بين 1837و1901، سليلة أسرتين ملكيتين، هانوفر Hanovre الإنكليزية وساكس كوبورغ Saxe-Cobourg الألمانية، وهي الإبنة الوحيدة للدوق كِنْتkent ابن الملك جورج الثالث Georges III، ووالدتها ماري لويز فيكتور Marie-Louise Victor، توفي والدها بعد سنة من ولادتها فنشأت برعاية والدتها نشأة دينية محافظة، وتلقت علومها الأولى بإشرافها، فأتقنت الإيطالية والألمانية والفرنسية إلى جانب لغتها الأصلية. ارتقت عرش البلاد بعد وفاة عمها غليوم الرابع Guillaume IV، من دون أن يكون لها تجربة سابقة بالشؤون السياسية، في الوقت الذي كانت فيه بريطانيا تعاني كثيراً من الأزمات، بيد أن زواجها الموفق من ابن خالتها الأمير الألماني ألبير دي ساكس كوبورغ Albert de Saxe Cobourg ، الذي كان بمنزلة مستشارها السياسي وشريكها في الحكم، جعلها ترتقي ببريطانيا إلى ذروة مجدها لتسيطر في عهدها الطويل على خُمس الكرة الأرضية.
    واجهتها مشكلات عدة، في جملتها تصديها لمشكلة الوضع الاجتماعي في إيرلندا، ممثّلة بإزالة أسباب الفقر ومعالجة قضايا العمال، فشهد عهدها بداية تكوين النقابات العمالية التي أخذت تدافع عن حقوق العمال، وقامت بإصلاح القوانين المتعلقة بالضرائب والرسوم، واتّبعت الملكة في عهدها سياسة الاقتصاد الحر والتجارة القائمة على المنافسة، تميزت الملكة ڤيكتوريا بحزمها وجرأتها، فمع أنها تعرضت لخمس محاولات اغتيال، منها واحدة على يد شاب إيرلندي، فإنها قامت بزيارة إيرلندا متجاهلة نصائح مستشاريها، ولم تأبه لعرض رئيس حكومتها غلادستون W.Gladstone القاضي بوضع تشريع خاص بإيرلندا، لأنها وجدت في ذلك الاقتراح ما قد يكون ذريعة للانفصال عن امبراطوريتها العتيدة.
    على المسرح العالمي أصبحت بريطانيا في عهدها قوة استعمارية عظمى وشاركت في حروب عدة, منها تلك التي خاضتها إلى جانب الدولة العثمانية سنة 1857، ضدّ روسيا، وحرب الأفيون الثانية ضد الصين سنة 1857، أما على الصعيد التقاني والعسكري فقد شهدت بريطانيا في عهدها تحولات مهمة تليق بمجدها على النحو الذي ينسجم مع عظمتها آنذاك, والذي ساعد الملكة على بلوغ ذلك وجود رؤساء وزراء أغلبهم من الشخصيات المحافظة ذات الميول الاستعمارية من أمثال ميلبورن Melbourne وبيل Peel وروسيل Russel وبالمرستون Palmerston وغلادستون وسالزبوري Salisbury، الذين تولّى أكثرهم تشكيل الوزارة مرات عدة على فترات متفاوتة. عدَّ بعضهم عصرها مرحلة انتقالية ما بين النظام الملكي القديم والنظام الملكي الحديث، حيث أصبح دور الملك رمزياً أكثر منه سياسياً.
    حكمت الملكة ڤيكتوريا المملكة المتحدة نحو 64عاماً، وهي أطول فترة لحاكم في تاريخ بريطانيا، من هنا أطلق بعضهم على سنوات حكمها (العصر الڤيكتوري)، وكانت آخر من حكم بريطانيا من أسرة هانوفر، وتولى العرش من بعدها ابنها إدوارد السابع، وبه انتقل الحكم إلى عائلة ساكس كوبورغ. أنجبت الملكة فيكتوريا تسعة أبناء (ذكور وإناث)، تزوّجوا جميعهم من أبناء وبنات ملوك بلدان أوربا، حتى إنها أصبحت رمزاً عائلياً ورابطاً وثيقاً للقرابة بين دول القارة، فاستحقت بذلك لقب «جدة أوربا»، من أحفادها اليوم ملكة بريطانيا وملك النروج وملك السويد وملك الدنمارك وملك إسبانيا وملك رومانيا المخلوع، وتخليداً لذكراها أطلق اسمها على كثير من الأماكن والمواقع والمدن والمؤسسات في معظم دول العالم، وهو ما يعدّه البريطانيون مدعاة للاعتزاز والفخار بمآثرها ومحامدها.
    نبيل زريق
يعمل...
X