الأطباق الفضائية في مواجهة الأطباق الثقافية
وارد بدر السالم 17 أغسطس 2023
هنا/الآن
ظهور المذنب الأخضر بعد اختفاء 50 ألف سنة
شارك هذا المقال
حجم الخط
(1)
في الأنثروبولوجيا الاجتماعية لا تتشظى مفهومية الثقافة في اقتصارها على السلوك الاجتماعي العام في مقاييس تطور المجتمعات البشرية فحسب، بل في معيارية الثقافة بشكلها العام، بما فيها من ظواهر تساعد على تنميتها من تعاطٍ فني وأدبي وأخلاقي وعلمي وجمالي ومعرفي وتاريخي وجغرافي وسياسي وفلكي وفولكلوري وطبي وتكنولوجي وأسطوري وخرافي وفلسفي وأخيرًا إلكتروني، بما يُنشئ أمامنا صرح الثقافة بشكلها الطبيعي. ويكاد مفهوم الثقافة الإنسانية أن يكون بهذا الوصف المختصر في التعاطي العربي وحتى العالمي منه، غير أن ما يمكن ملاحظته في الترجمة أن Culture التي نترجمها إلى " ثقافة" هي أساسًا مشتقة من الفعل اللاتيني Colere وترجمته "زراعة" لنتبيّن المفارقة في المعنى الظاهر عن الكامن في روح المفردة اللاتينية، إذ يحيلنا إلى المعنى المباشر بـ "زراعة" الأفكار وتنمية الأمثولات القيمية المجتمعية الخاصة والعامة وتكريس الأخلاق التربوية النقية، بما يشبه الزرع في أرض تتخصب بالمعاني السامية وسماد المعرفة الواسعة. فالثقافة على وفق المفهوم اللاتيني هي زراعة، والزراعة هي ثقافة مكتسبة بالتجربة والخبرة والمعارف المتعاقبة.
وقريبٌ من تطويع لاتينية المفردة إلى ما يعاصرها من مفهوم عام، فإن الوزارات الثقافية في العالم هي وزارات "زراعية" معنية بزرع ما هو مُنتج على الصعيد الأخلاقي والفني والتربوي والجمالي بالدرجة الأساس. لذلك فإن اقترابنا من هذا المفهوم "الزراعي" وتمثلنا له في مضامير حياتنا ومضامينها الكثيرة، هو إنتاجي قيمي ذو صلاحيات لا يمكن لها أن تنتهي في أرضٍ تكتظ فيها المعارف الكثيرة، ومن العلم بدرجاته المتصاعدة الذي يوسّع آفاق الخيال في جمالياته المكتشفة والتي ستُكتشف عبر التجارب والبراهين والأدلة النظرية والميدانية، لا سيما في ما يتعلق بالفضاء الخارجي، وعلاقته بالأرضي، وما يثيره من إشكاليات معرفية تجريبية في بعضها، ومنها ما هو قار في نظرياته العلمية والرياضية، حتى تأتي براهين وأدلّة موضوعية لتغيّر من وجهات النظر حوله.
على وفق هذا فإن "الزراعة" العلمية في الوعي البشري، بها حاجة إلى شمولية معرفية. فثقافة الأجيال البشرية، علميًا، ليست "زراعية" متكاملة بالمفهوم المُنتج، وخصوبة الأرض لمن يديم الحرث والزرع فيها إذا كان هذا في النظرية، لا سيما في المجال العلمي الذي يُثير الكثير من الأسئلة حتى كان يعيد ما أنتجه بشكل آخر أكثر مقبولية وعقلانية، فالمعرفة هي بالضرورة (إعادة المعرفة وإلا فإنها لن تكون سوى وهم) بتعبير برتراند رسل، وسنجد الكثير من العلوم الفلكية والفيزيائية هي إعادة إنتاج ما سبق إنتاجه، لكنها لن تكون بمعزل عن الذكاء الجيلي الذي يتناوب بين العلماء. وهذا يشمل كل العلوم التي تعرّف البشر عليها ومن بينها العلوم الطبية المتسارعة في إيجاد مخارج بديلة لما هو مُتحصّل من أجيال علمية سابقة. وإعادة المعرفة هو تحديثها بما يستجد من اكتشافات واجتهادات علمية مقرونة بنظريات جديدة.
(2)
ربما نتذكر على نحوٍ واضح، أنه بعد اكتساح كورونا للعالم في اليوم الأخير من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019 ومطلع 2020 لم تنتبه البشرية إلى ما ردده وحذّر منه علماء وأطباء الأوبئة والمختصون في علومها الدقيقة وباحثو التاريخ المجهري، من أن حياة ما بعد كورونا ستختلف عما قبلها، استرجاعًا واستذكارًا لأوبئة تاريخية فتكت في العالم قبل قرون، وما تمخّض عنها من تحولات صحية وسلوكية واجتماعية غير قليلة. ولا شك في أن مثل تلك الترديدات والتحذيرات، وهي أقوال وتصريحات فيها قدر من العلمية بقدر ما فيها من غموض، تثير الريبة والقلق بين الجماعات والشعوب في الكوكب المريض، وما يمكن للجميع أن يتكهنوا به؛ وقتها؛ هو الوفيات العددية الكبيرة على الكرة الأرضية كتحصيل حاصل لانتشار وشيوع الوباء بطريقة عاصفة قبل اللقاحات. ولم يتدخل السياسيون في هذه الفرضيات العلمية والصحية الغامضة، لكنّ شيئًا غير قليل من الموحيات السياسية والعسكرية والفنية تقاربت مع فكرة أن يتغير العالم بعد كورونا. ونلاحظ تقريبًا تدخل السياسة بشكل غير مباشر في فذلكة الخوف وإشاعته بين الشعوب، بما في ذلك اللجوء إلى الغيبيات والروحانيات والكتب القديمة والنبوءات منتهية الصلاحية، لكن السياسة العالمية أحيتها بطريقتها مع انتشار كورونا، من دون أسباب كبيرة، حتى كانت الإشارات السلبية الكثيرة تسيّر العلم بطريقتها إلى حد ما، من دون الإخلال بواقعية الوباء وخطورته، أي على العلم أن يغيّر من طرائقه وسبله ليصل إلى المحتوى المطلوب في السياسات الدولية المخبّأة عن العالم والبشرية على أرض هذا الكوكب. ومن ثم تكون التحذيرات التي أطلقها علماء الوباء وأطباؤهم على محك الوعي البشري الذي يجب أن يكون متنافذًا مع المعطيات العلمية السابقة.
ولكن كيف سيتغير العالم في تلك الفرضيات التي تناسيناها بعد الصحوة من الحالة الكورونية وانحسار الوباء إلى حد كبير؟
(3)
المعطيات التي يمكن فرزها بعد سنتي الوباء كثيرة، أدخلنا معظمها في عالم الخيال للأفلام والروايات العلمية، ذات النسق المستقبلي، كأنما ثمة شيء غير مرئي يُدار في زوايا ومنعطفات السياسات الخارجية. ومع المتن العلمي الصارم، هناك متن أرادوه أن يكون هامشيًا في سياقات الأحداث التي جاءت بعد الوباء. وهو المتن الثقافي العام الذي "تحاول جهات غير واضحة تضليله... كونها تنتمي إلى فكرة النظام العالمي الجديد المشبوه" عندما تسعى إلى أن ترسّخ في الإنسان قبوله واقع الحال المقبل مع استحداث نظريات جديدة، تواكب المخطط الماسوني الغربي بفرز حكومة النظام العالمي الجديد، وأخطرها نظرية "المليار الذهبي" التي سنأتي على ذكرها. ومن محاولات هذا الترسيخ الأولي إشراك أفلام هوليوود التي اتخذت من الأفلام العلمية سلوكًا بَصَريًا، بتسويق أفلام ذات صبغة خيالية جدًا، وإظهار شخصيات وحشية ضارية تتخلص من أكثر من ثلاثة أرباع سكان الأرض، وهذا جزء من مخطط نظرية المليار الذهبي الذي سيبقى على كوكب الأرض. وهو مليار بشري غربي- تقني- متقدم.
ما حدث بعد كورونا أكثر مما حدث بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر2001 فقد كانت الأحداث تجري بين الحقيقة والوهم والخيال. كأفلام هوليوود العلمية بذاكرتها التخييلية التي تنطوي على قدر غير معقول من الإثارة. فبعض ما حدث باختصار:
- ملاحظة الهجرة الواسعة للشعوب، خاصة من دول العالم الثالث، وتسهيل قبول أعداد غير قليلة من المهاجرين والمهجّرين. ويجري التأكيد السري والعلني أيضًا على أصحاب الشهادات العليا والكفاءات العلمية والأكاديمية.
- الحوادث الفضائية التي أعقبت كورونا كثيرة. منها إسقاط بالون صيني فوق آلاسكا من قبل الجيش الأميركي، وقتها كان العالم يترقب نهاية البالون الدوّار حول الكرة الأرضية، وشغل الرأي العالمي إلى عدة أيام عصيبة.
- كندا تسقط جسمًا فضائيا مجهول المصدر. ومجهولية المصدر عادة ما تكون مشاعة بين الدول الغربية التي تمتلك زمام الفضاء. ومؤخرًا على سبيل المثال، وفي مقابلة تلفازية قرأ باول هيلير، وزير الدفاع الكندي الأسبق، رسالة ادّعى فيها بأنها مرسلة من قادة الكائنات الفضائية إلى قادة الأرض (من دون تحديد هؤلاء القادة وإلى أي بلد ينتمون) يقولون فيها: كنا على اتصال مع قادتكم... إن كوكبكم ومياهكم ملوثة... وإن اشجاركم تموت وإن هناك الكثير من الأخطاء في سلسلتكم الغذائية... كانت لنا اتفاقية وقعت مع رؤسائكم... قالوا لنا إن شعوب الأرض ليسوا مستعدين لتلقي هذا الخبر ومعرفتكم... هل القادة في الأرض يعتقدون أنهم يستطيعون قيادة الأرض نحو الأحسن أم أن عليهم ان يكشفوا هذه الحقيقة منذ زمن.!
- في أميركا الشمالية رُصدت اجسام أسطوانية فوق سماء هاواي وشوهدت خطوط خضراء في الأفق.
- الإعلان عن ظهور المذنب الأخضر بعد اختفاء 50 ألف سنة.
- زلزال يوم القيامة في تركيا وسورية الذي غيّر من خريطة تركيا.
- الأطباق الطائرة تجوب سماء الغرب في أيام متقاربة (ولا تجوب سماوات الشرق الأوسط...!)
- تضخيم ما يحصل في الطبيعة من ثلوج وفيضانات، بمساعدة من الإعلام الذي يدير الحوادث الطبيعية بطريقته الخبيرة.
- يتدخل العلم بطريقة لافتة للأنظار للإثارة القصوى، مساهمةً مع الجيوش على الأرض أو في السماء. لتعود النغمة القديمة في أن الأرض مسطحة وليست كروية؛ بل إنها ربما مدورة ومجوّفة وأسطوانية، مكوّرة أو بَينية، في مماحكات لاستبعاد الحيّز الديني، كونه ليس علمًا بل هو تشريعات وقوانين سماوية.
- أعيدت للأذهان نظرية عالم الفلك والفيزيائي الإغريقي أنا كسيماندر المتعلقة بتعددية الأكوان، حيث يرى أن الأرض تطفو في مركز اللانهاية لا يدعمها شيء. وهي تبقى في المكان ذاته، مفترضًا أن العوالم تظهر ثم تختفي لوقت من الزمن، وأن بعضها يولد في حين ينتهي الآخر، وأن هذه الحركة أبدية (بخلاف أفلاطون وأرسطو الذين افترضا وجود عالم واحد فقط).
- وكالة ناسا تكتشف كوكبًا جديدًا يصلح للعيش البشري اسمه TOI-700 يدور حول نجمة وعلى بُعد مناسب واحتمالية وجود المياه عليه.
- التلفزة الأميركية تعرض من لاس فيغاس يوم 1 أيار/ مايو تحطم جسم طائر مضيء مجهول ورؤية كائن طويل ونحيف وكبير العينين سجلته كاميرا دورية شرطة بالمنطقة.
- كاميرات المراقبة الكندية ترصد في مونتريال زواحف غريبة الشكل، كأنها ديناصورات صغيرة بذيولٍ طويلة.
- تداوُل آراء عالم الفيزياء ستيفن هوكينج في احتمالية وجود كائنات فضائية. إضافة إلى احتمال قيام الفضائيين بنهب موارد الأرض. مثلما حذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي فائق الذكاء. ويُعاد تساؤل هوكينج في كتابه "الكون في قشرة موز": كيف نفسر عدم وجود زوار لدينا من خارج الأرض؟ يروي هذا العالِم بأن الأمر يمكن أن يكون هناك بالخارج جنس متقدم واع بوجودنا... لأن الله خلق عددًا لا حصر له من الأكوان المتوازية ولكل منها مجراتها وثقوبها السوداء وربما لها حضارات قديمة... وهذه وثيقة علمية تجعل منها الوكالات الاستخبارية العالمية أنموذجًا لترويع العالم، وإحداث فوضى عارمة في صفوفه.
- الغزو الفضائي، عبر الأطباق الطائرة التي تطاردها الطائرات الأميركية "فقط" حاصل منذ زمن بعيد، لكن وكالات الاستخبارات العالمية تتكتم عليه (هكذا) كأنما مثل هذه "التسريبات" مقصودة، لتصديق ما ينبغي تصديقه، فالإنسان غير قادر على مجابهة الخيال العلمي الفائق واحتواء الحياة من قبل النظام العالمي الجديد. وكل التسريبات العلمية والخيالية هي لمراقبة ردود الأفعال واستغلال العالم وتسجيل نسب الوعي العالمي بين الشعوب، لتشكيل العالم على وفق رؤية غربية مشبوهة يسمونها النظام العالمي الجديد. ومن اليقين والمؤكد أن هناك معطيات ومؤشرات غير خافية بدأت تظهر، على أن العالَم يجب أن يُخترق، وتتم تصفيته بأكثر من طريقة تُتاح للمتاجرين بهذا الكوكب المأهول بالبشر، من السماء اللامتناهية في بُعدها وعمقها، إلى الأرض وتجاويفها غير المكتشفة، لتعلن ناسا وغيرها فذلكات جديدة، منها أن الأطباق الطائرة موجودة في جوف الأرض ولن تأتي من الفضاء. ويأجوج ومأجوج هم من سكان الأرض المجوفة. وموعد ظهورهم العلني يقترب مع بداية النظام العالمي الجديد. والكون مجموعة من الألعاب الفضائية لا يمكن التحكم به لتوسعه وتمدده واكتظاظه بالمجرّات والأفلاك والنجوم والكواكب.
- ميكانيكا الكم ترى بأن نسخة من الإنسان موجودة في العالم الموازي الآن، وهو عالَم تحت- أرضي، بما يعني السبيل إلى (اكتشاف) العالَم الموازي في تجاويف الأرض، كأنهم يريدون إثبات وتأكيد أن الكائنات الفضائية أكثر تقدما في التكنولوجيا، وأنها تسيطر على الأرض منذ قرون طويلة، وهي أساس الحضارات القديمة التي خلقت الإنسان وقامت بتطويره جينيًا وأنها ستعود لحكم الأرض من جديد.
- تمرير المعلومات التي يريدها النظام العالمي الجديد الذي يستهدف دول العالم الثالث والقضاء عليه، وصولًا لتحقيق نظرية المليار الذهبي في عام 2025 (التخلص من جميع سكان العالم والابقاء على مليار فقط بقتل المليارات البشرية بالأسلحة الفايروسية والجرثومية والذرية والهيدروجينية الفتاكة، فهو المتفوق في التكنولوجيا). وهذه الخطة الخبيثة تقوم بها مجموعات سرية غير واضحة ولا معروفة، لكنها من المؤكد مجموعات غربية تحت اشراف ماسوني ومخابراتي واسع النطاق عالميًا.
"المليار الذهبي هو خطة تدريبية ممنهجة بدءًا من أفلام الرسوم المتحركة حتى نشرات الأخبار المموهة، لقتل الكوكب، بعد احتلال عقول الأجيال الجديدة عبر ألف طريقة، لا سيما إشاعة التفاهات الفيلمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وإشاعة المحتوى الهابط وتعميمه، ومسح الوعي الإنساني" |
مع هذه الأحداث المباشرة، تثار نظريات المؤامرة التي أعقبت هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، وتثار أسئلة مُلحّة عن كيفية نشوء النظام العالمي الجديد، وما هي الأطباق الثقافية التي يمكن لها أن تواجه أطباق هذا النظام الذي يريد تغيير خريطة النظام الكوني والبشري. ولا شك في أن لجوءه إلى معطيات الخرافات والنبوءات منتهية الصلاحية في الأديان الشرقية والعالم ثالثية، أحد السبل المتاحة لمشروع المليار الذهبي الذي يمنع ظهور الدجال ما لم يتحقق هذا، إضافة إلى إحداث فوضى منظمة لعبادة لوسيفر الشيطان، وإشاعته بأن" أحجار جورجيا" كُتب عليها مخطط النظام العالمي الجديد بالوصايا العشر بعشر لغات ومنها العربية والعبرية؛ لإعادة تشكيل كوكب الأرض، بوجود سكان فضائيين أو رماديين، والحقيقة هم من الشاذين والمثليين والماسونيين والرأسمالية المتوحشة والحكومات الغربية الضالعة بتقريب نهاية العالم. يتحكم به المثليون لضمان عدم تكاثر البشرية، بما ينبغي أن نقوله بوضوح أن عصر التفاهة هو العصر المنتظر، بما فيه إهانة لكرامة الإنسان وابتلاع حقوقه وخياراته الشخصية، لا سيما موضوع إلغاء الأديان، واعتماد "الدين الإبراهيمي" دينًا موحدًا للبشرية، وخلق أوطان شبحية لا علاقة لها بفكرة المواطنة الحقيقية.
هذه الفكرة الأساسية التي شكلت مجموعة " لجنة الخطر الدائم" من الخبراء العالميين (هنري كيسنجر أحد أعضائها) وتقضي بوجوب تدمير فكرة وجود الإله والدين، فكل فرد هو كون جديد تحت غطاء (أن لك مثيلًا في كون آخر في هذه اللحظة) و(نحن غير موجودين والأرض الفارغة تدور حول الشمس) والديناصورات والكائنات قبل البشرية خلقت حضارة عظيمة. وأنت يا إنسان وطن، فلا حاجة لك بالوطن المتناقض بأديانه وأطيافه. فأنت تخلق وطنك لتعيش سعيدًا في عالم لا يتناسل ولا يتكاثر. فالمليار الذهبي هو خطة تدريبية ممنهجة بدءًا من أفلام الرسوم المتحركة حتى نشرات الأخبار المموهة، لقتل الكوكب، بعد احتلال عقول الأجيال الجديدة عبر ألف طريقة وطريقة، لا سيما إشاعة التفاهات الفيلمية في مواقع التواصل الاجتماعي، وإشاعة المحتوى الهابط والتركيز عليه وتعميمه، ومسح الوعي الإنساني، وتقليم المعرفة، ومثل هذا منظمة "العظمة والجمجمة" الشيطانية للتجسد البشري (جورج بوش الأب أحد أعضائها) التي نادت بـ حرب الرب كإرادة من السماء على البشر.
تداول كثيرون آراء عالم الفيزياء ستيفن هوكينج في احتمالية وجود كائنات فضائية، إضافة إلى احتمال قيام الفضائيين بنهب موارد الأرض، مثلما حذر من مخاطر الذكاء الاصطناعي |
مسألة غزو الفضاء تبدو معكوسة لما ألفناه سابقًا، فالأطباق الطائرة تنطلق من جوف الأرض لا من السماء، وإن الرماديين الفضائيين هم سكان العالم الموازي الذين لنا بهم صلة من دون أن نعرف هذا، كمخلوقات قديمة غير ظاهرة ما تزال حيّة في تجاويف الأرض العميقة. فهم أصحاب حضارة تتفوق على البشر. لهم مراكز عبادة لدين غير معروف، وإن بيوتهم من أحجار بركانية غريبة لم تألفها الأرض. وهم علميون ومتنورون ولديهم علوم كهربائية ولاسلكية معرفية متطورة، أكثر مما يوجد على سطح الأرض. وأن هناك أكثر من 200 عالم سفلي يوازي كوننا. له ستة أبواب في القطبين الشمالي والجنوبي ومدخل نيفادا- منطقة 51- ومثلث برمودا وهرم خوفو والمحيط الهادي، مثلما يقال بأن الماسونية سرقت أنموذج الهرم الأكبر في توليد الكهرباء، أو توصلت إلى خريطته السرية في هذا الشأن... وهذا ما تقوله وتردده دائمًا المصرية د. مايا صبحي في مقابلاتها التلفازية الكثيرة، وما تنشره على الملأ، قبل أن تختفي مثلما ظهرت...!
ولكي يتم تجهيل الناس والسيطرة على عقولهم، فإن العودة إلى النبوءات القديمة (إعادة زرعه) وما تتضمنه أخبار الماضي الروحاني والديني، تم استخدام تكنولوجيا النانو (زرعٌ جديد) بصناعة شرائح التحكم، كونها ذُكرت في الماضي الروحاني المسيحي القديم، للتحكم في أفكار الأشخاص عن بُعد. لهذا فإن الحكومة الأميركية عملت على هذه الشرائح منذ سنوات طويلة. حتى أن الكونغرس الأميركي أقرها على الشعب ابتداء من 2013 على أن تعمم على العالم كله، ووصل عدد المخدوعين في هذه المراقبة النانوية مليارَي شخص زرعوا الشرائح في رؤوسهم أو أذرعهم. لذلك نقول بوجوب أن الأطباق الثقافية في كل مكان من الأرض تعيش وستعيش محنة كونية، وأن السرديات الثقافية والأدبية والفنية لا تتنبأ بما يحدث، بل تكتب عمّا حدث وسيحدث إن بقيت لها روح في هذا العالم الذي يريدون تقليصه إلى المليار الذهبي على وفق نظرية النظام العالمي الجديد، وما كُتب على نصب جورجيا. فقد يخرج الينا الفضائيون الرماديون ذات يوم من العالم السفلي ومعهم أطباقهم الثقافية. فسياسة النظام العالمي الجديد قد تستبق الواقع الأرضي المكتظ بالأزمات الاقتصادية والحروب النووية.
مصادر وهوامش:
- الكون في قشرة جوز: شكل جديد للكون. تأليف: ستيفن هوكينج، ت: د. مصطفى إبراهيم فهمي، عالم المعرفة – الكويت- 2003
- فلسفة الكوانتم: فهم العلم المعاصر، رولان أومنيس، ت: أ. د. أحمد فؤاد باشا و أ. د. يمنى طريف الخولي، عالم المعرفة - الكويت2008 -
- ستيفن هوكينج: عالم فيزيائي فلكي. وعالم كونيات ورياضيات. حاصل على أكثر من أربعين جائزة علمية دولية. وله مؤلفات كثيرة منها: "تاريخ موجز للزمن" و"الثقوب السوداء والأكوان الناشئة" و"الكون في قشرة جوز" وغيرها.
- آنا كسيماندر (610 - 546 ق.م): فيلسوف إغريقي. عالم فلك. جغرافي وفيزيائي. من فلاسفة ما قبل سقراط. قال إن الطبيعة تحكمها القوانين تمامًا مثل المجتمعات البشرية وإن أي شيء يهدد توازنها لا يدوم طويلًا.
- د. مايا صبحي: مصرية حاصلة على درجة الدكتوراه في الفيزياء. تحدثت عن الماسونية وحلمها بالسيطرة على العالم. وأن هرم خوفو يعدّه الماسونيون ممرهم إلى العالم الآخر، مثلما تحدثت عن وجود كائنات أخرى على الأرض غير الإنس والجن، وأن منها كائنات متقدمة جدًا علميًا، كما أن هناك كائنات فضائية تمكن الأميركان والسوفيات من التواصل معها، كما استدلت على ذلك ببعض الصور (مجلة/ موقع المعرفة، أغسطس 2023)
- أحجار جورجيا: نصب من الغرانيت تم إنشاؤه في عام 1980 في مقاطعة إلبرت جورجيا في الولايات المتحدة. مكتوب بثماني لغات هي: العربية، العبرية، السواحيلية، الإسبانية، الهندية، الصينية، الروسية، الإنكليزية، ويحتوي على عشر وصايا منها: ابقوا عدد الجنس البشري أقل من 500 مليون نسمة في توازن دائم مع الطبيعة/ وحّدوا الجنس البشري بلغة جديدة معاصرة/ تحكموا بالعاطفة، بالعقيدة، بالتقاليد، وبجميع الأشياء بمنطق معتدل/ تجنبوا القوانين التافهة والموظفين عديمي الفائدة/ أفسحوا مجالا للطبيعة.
- ويكيبيديا العربية والإنكليزية.