كشافه Scout - Scout
الكشّافة
بادن بول مؤسس الحركة الكشفية
تهدف الكشافة Scout إلى غرس المثل العليا والاعتماد على النفس والشعور بالواجب واحترام الذات والآخرين، لتكوين خُلقٍ سليمٍ لجيلٍ سليم. وتنحصر الكشفية في الفتيان بين 11ـ 17سنة، ولكنّ تمديدها لتشمل من هم أصغر وأكبر سناً لا يؤثر في الفكرة الأساسية للحركة الكشفية.
يعد بادن باول Baden- Powell مؤسس الحركة الكشفية، وقد اقتبس فكرتها من حياته العسكرية كضابط كبير في الجيش البريطاني، حارب في جنوب إفريقيا واستعان بصغار الجنود والفتيان لنقل البريد والمؤن ودعم الفرق المحاصرة بنقل الذخائر والإمدادات وإسعاف الجرحى، ووجد «أن أعظم ما يحتاجون إليه هي الصفات الخُلقية كالثقة والاعتماد على النفس والمبادأة».
أسس بادن باول أول فرقة كشفية في لندن عام 1908، ولم يكن يخطط مطلقاً لتكون الكشفية نظاماً عالمياً لتدريب الفتيان، لكن الكشفية انطلقت من بريطانيا عام 1910 إلى باقي دول العالم، حيث ظهر أن مبادئها تستحق الانتشار لما لها من صدى إيجابي في نفوس الفتيان أكثر من أي وسيلة أخرى، فهي تدرب الفتى على الاعتناء بنفسه متجنباً العادات السيئة في سن النضج ليصبح مفيداً لنفسه ومجتمعه، وتشّجعُهُ على التمسك بواجباتهِ الدينية لأنّ «من ُينكر وجودَ الله لا يُمكن أن يكونَ كشافاً». كما «لا تعتنقُ الكشفية ُ ديناً معيناً ولا فلسفة معينة ولا علاقة لها بالأحزاب»، بل ُتدرب الفتى كي يكونَ مواطناً صالحاً طاهرَ الفكرِ والسلوك يهتمُّ بالآخرين ويبادر يومياً إلى عمل الخير حيث يعاهدُ الكشافُ بشرفهِ: أن يكونَ مخلصاً لله والوطن، وأن يساعدَ الناس كل حين، وأن يعملَ بقانون الكشاف، وبعد ذلك يستطيعُ كمواطنٍ راشدٍ، وليس ككشافٍ فتى، أن يُقررَ شَكل واجباته تجاهَ مجتمعه.
وقد وصف بادن باول شريعة الكشاف Scout Law أنها أساس الحياة الكشفية عند جميع الأعضاء، وهي قانون الكشاف الذي ينصُّ ببنوده العشرة- والتي قد تختلف في بعض كلماتها بين بلد وآخر-على أن:
ـ شرفُ الكشافِ يوثَقُ به ويُعتمدُ عليه.
ـ الكشافُ مخلص.
ـ الكشافُ نافع.
ـ الكشافُ أخٌ لكل كشافٍ وصديقٌ للجميع.
ـ الكشافُ لطيفٌ ومهذب.
ـ الكشافُ يرأفُ بالحيوانِ ويحبُّ النبات.
ـ الكشافُ مطيعٌ من دونَ تردد.
ـ الكشافُ مبتسمٌ في وجه الصعاب.
ـ الكشافُ مقتصد.
ـ الكشافُ طاهرُ القولِ والفكرِ والعمل.
ويردد بادن باول إنّ «الكشفية حركة في الهواء الطلق تُحرك عُنصرَ الارتياد وتنمّي المعرفة وتصقل المواهب الفردية لدى الكشافة، ولذا فعلينا أن نَستمع إليهم ونَستفسر منهم عن النشاطاتِ التي يحبّون ممارستها، ونقومُ بتطبيق رغباتهم إن كانت مفيدةً لهم».
أسست في بيروت أوائل الفرق الكشفية العربية عام 1912، تحت اسم جمعية الكشاف العثماني، وفي دمشق عام 1913 في مكتب عنبر «التجهيز الأولى».
يقوم المكتب الكشفي العالمي في جنيف World Scout Bureau ومركز إعداد القادة في لندن بالتنسيق والتعاون مع المفوضين الإقليميين واللجان التنفيذية العليا وقادة الأفواج والفرق وعرفاء الطلائع بتطوير النشاطات الكشفية في أنحاء العالم.
ويسهر المكتب الكشفي العربي بالقاهرة، بالتعاون مع المكاتب الكشفية العربية واللجان التنفيذية العليا وقادة الأفواج والفرق وعرفاء الطلائع، على رعاية الحركة الكشفية في أنحاء الوطن العربي وتطويرها لخدمة المجتمع.
اتخذت الحركة الكشفية العالمية الزنبقة ثلاثيةُ الأوراق لترمز إلى عهد الكشاف Boy Scout Oath «الإخلاص والمساعدة والطاعة»، وفيها نجمتان تشيران إلى عيني الكشاف اليقظتين، وتحتها شريطٌ كتب عليه «كُن مستعداً» Be Prepared يتدلى من أسفله حبلٌ معقودٌ ليذكر الكشاف بعمل الخير اليومي.
وقد اختارت بعض الأقطار العربية من كلمات القرآن الكريم شعاراً لكشافتها، مثل كلمة «وأَعدّوا».
يتبادل الكشافون التحية الكشفية بطريقةٍ خاصة؛ حيثُ تُذكّر الأصابع الثلاث الوسطى في اليد بعهد الكشاف «الإخلاص والمساعدة والطاعة» ويشيرُ الإبهام المطوي فوق الخنصر إلى أن الصغير يحترم الكبير وأن الكبير يحنو على الصغير ويعطف عليه.
يجتهدُ كل كشافٍ في تطوير إمكاناته للحصول على «درجة المبتدئ» ثم «الدرجة الثانية» ليتمكّن بعدها من التأهُـل كقائدٍ يحمل «الشارة الخشبية» بدرجاتها المختلفة.
كشافة في طريقهم إلى التخييم
يَنتظمُ صغارٍ الكشافة «الأشبال» بين سن 7-12 سنة في «جماعاتٍ وسداسياتٍ» يقودهم قائد زمرة «أَكيـلا» ويُسمى صغارُ الكشافة بالجراميـذ «صغارُ الذئاب» والأشبال «صغار الأسود» و«الزهرات» للفتيات.
يَنتظمُ «الكشافة» بين سن 12-18سنة في طلائعَ، تختارُ من أسماء الحيوانات ما يناسبها (الثعلب، النسر، النمر…) فترسمه على علمها، وتستخدم إشاراتٍ ملونة وصيحاتٍ مناسبةٍ للدلالةِ عليه.
وتتجمع الطلائع في فرقٍ وأفواجٍ يتولى قيادتها «قائد الفرقة» أو «قائد الفوج»، ويطلق على الفتيات الكشافة اسم المرشدات.
أما «الجوّالة»، فهم أعضاءٌ في الحركة الكشفية من 18 -23 سنة يجتمعون في أرهاطٍ وعشائر يقودها «رئيس عشيرة».
كما توجد فروع خاصة للكشافة، ككشافة الفتيات والكشافة البحرية والكشافة الجوية والكشافة الريفية وكشافة المعوقين «ذوي الاحتياجات الخاصة».
يُعد مركز غلويل بارك Gilwell Park في لندن المركز الدولي لإعداد القادة، حيث جرت فيه عام 1920 أول الدروس التدريبية لمنح «الشارة الخشبية»، وإعداد قادة يتفهمون بعمق مبادئ الكشفية وأهدافها وروحها وغاياتها وأساليبها.
وعقد أول مؤتمر كشفي عالمي في 28/آب/أغسطس 1924 في كوبنهاغن بالدنمارك، وما زالت تعقد المؤتمرات واللقاءات الكشفية العالمية، وأهمها «الجامبوري» Jamboree كل أربع سنوات للتعارف وتبادل الخبرات بين كشافي العالم.
أحد مخيمات الكشافة في سورية
ازدهرت الحركة الكشفية في سورية، حيث أقر المجلس النيابي قانون الحركة الكشفية رقم 86 الصادر بتاريخ 29/8/1944، معتبراً أن الحركة الكشفية منظمة أهلية تربوية اجتماعية ذات نفع عام تحميها الحكومة السورية، وأقر المرسوم الجمهوري رقم 46 لعام 1947 تطبيق النشاط الكشفي في المدارس، معتبراً الكشفية وسيلة تربوية تساعد المدرسة على إعداد الفتيان إعداداً صحيحاً للمستقبل.
وانتخبت سورية عضواً في اللجنة الدولية للمكتب الدولي الكشفي بلندن عام 1954، وكان لسورية شرف استضافة أول معسكر كشفي عربي أقيم في نبع بردى قرب دمشق بتاريخ 27/8/1954، تلاه المعسكر العربي الثاني في الإسكندرية عام 1956، ثم المعسكر العربي الكشفي الثالث في نبع بردى قرب دمشق 1958.
محمد قاسمية
الكشّافة
بادن بول مؤسس الحركة الكشفية
تهدف الكشافة Scout إلى غرس المثل العليا والاعتماد على النفس والشعور بالواجب واحترام الذات والآخرين، لتكوين خُلقٍ سليمٍ لجيلٍ سليم. وتنحصر الكشفية في الفتيان بين 11ـ 17سنة، ولكنّ تمديدها لتشمل من هم أصغر وأكبر سناً لا يؤثر في الفكرة الأساسية للحركة الكشفية.
يعد بادن باول Baden- Powell مؤسس الحركة الكشفية، وقد اقتبس فكرتها من حياته العسكرية كضابط كبير في الجيش البريطاني، حارب في جنوب إفريقيا واستعان بصغار الجنود والفتيان لنقل البريد والمؤن ودعم الفرق المحاصرة بنقل الذخائر والإمدادات وإسعاف الجرحى، ووجد «أن أعظم ما يحتاجون إليه هي الصفات الخُلقية كالثقة والاعتماد على النفس والمبادأة».
أسس بادن باول أول فرقة كشفية في لندن عام 1908، ولم يكن يخطط مطلقاً لتكون الكشفية نظاماً عالمياً لتدريب الفتيان، لكن الكشفية انطلقت من بريطانيا عام 1910 إلى باقي دول العالم، حيث ظهر أن مبادئها تستحق الانتشار لما لها من صدى إيجابي في نفوس الفتيان أكثر من أي وسيلة أخرى، فهي تدرب الفتى على الاعتناء بنفسه متجنباً العادات السيئة في سن النضج ليصبح مفيداً لنفسه ومجتمعه، وتشّجعُهُ على التمسك بواجباتهِ الدينية لأنّ «من ُينكر وجودَ الله لا يُمكن أن يكونَ كشافاً». كما «لا تعتنقُ الكشفية ُ ديناً معيناً ولا فلسفة معينة ولا علاقة لها بالأحزاب»، بل ُتدرب الفتى كي يكونَ مواطناً صالحاً طاهرَ الفكرِ والسلوك يهتمُّ بالآخرين ويبادر يومياً إلى عمل الخير حيث يعاهدُ الكشافُ بشرفهِ: أن يكونَ مخلصاً لله والوطن، وأن يساعدَ الناس كل حين، وأن يعملَ بقانون الكشاف، وبعد ذلك يستطيعُ كمواطنٍ راشدٍ، وليس ككشافٍ فتى، أن يُقررَ شَكل واجباته تجاهَ مجتمعه.
وقد وصف بادن باول شريعة الكشاف Scout Law أنها أساس الحياة الكشفية عند جميع الأعضاء، وهي قانون الكشاف الذي ينصُّ ببنوده العشرة- والتي قد تختلف في بعض كلماتها بين بلد وآخر-على أن:
ـ شرفُ الكشافِ يوثَقُ به ويُعتمدُ عليه.
ـ الكشافُ مخلص.
ـ الكشافُ نافع.
ـ الكشافُ أخٌ لكل كشافٍ وصديقٌ للجميع.
ـ الكشافُ لطيفٌ ومهذب.
ـ الكشافُ يرأفُ بالحيوانِ ويحبُّ النبات.
ـ الكشافُ مطيعٌ من دونَ تردد.
ـ الكشافُ مبتسمٌ في وجه الصعاب.
ـ الكشافُ مقتصد.
ـ الكشافُ طاهرُ القولِ والفكرِ والعمل.
ويردد بادن باول إنّ «الكشفية حركة في الهواء الطلق تُحرك عُنصرَ الارتياد وتنمّي المعرفة وتصقل المواهب الفردية لدى الكشافة، ولذا فعلينا أن نَستمع إليهم ونَستفسر منهم عن النشاطاتِ التي يحبّون ممارستها، ونقومُ بتطبيق رغباتهم إن كانت مفيدةً لهم».
أسست في بيروت أوائل الفرق الكشفية العربية عام 1912، تحت اسم جمعية الكشاف العثماني، وفي دمشق عام 1913 في مكتب عنبر «التجهيز الأولى».
يقوم المكتب الكشفي العالمي في جنيف World Scout Bureau ومركز إعداد القادة في لندن بالتنسيق والتعاون مع المفوضين الإقليميين واللجان التنفيذية العليا وقادة الأفواج والفرق وعرفاء الطلائع بتطوير النشاطات الكشفية في أنحاء العالم.
ويسهر المكتب الكشفي العربي بالقاهرة، بالتعاون مع المكاتب الكشفية العربية واللجان التنفيذية العليا وقادة الأفواج والفرق وعرفاء الطلائع، على رعاية الحركة الكشفية في أنحاء الوطن العربي وتطويرها لخدمة المجتمع.
اتخذت الحركة الكشفية العالمية الزنبقة ثلاثيةُ الأوراق لترمز إلى عهد الكشاف Boy Scout Oath «الإخلاص والمساعدة والطاعة»، وفيها نجمتان تشيران إلى عيني الكشاف اليقظتين، وتحتها شريطٌ كتب عليه «كُن مستعداً» Be Prepared يتدلى من أسفله حبلٌ معقودٌ ليذكر الكشاف بعمل الخير اليومي.
وقد اختارت بعض الأقطار العربية من كلمات القرآن الكريم شعاراً لكشافتها، مثل كلمة «وأَعدّوا».
يتبادل الكشافون التحية الكشفية بطريقةٍ خاصة؛ حيثُ تُذكّر الأصابع الثلاث الوسطى في اليد بعهد الكشاف «الإخلاص والمساعدة والطاعة» ويشيرُ الإبهام المطوي فوق الخنصر إلى أن الصغير يحترم الكبير وأن الكبير يحنو على الصغير ويعطف عليه.
يجتهدُ كل كشافٍ في تطوير إمكاناته للحصول على «درجة المبتدئ» ثم «الدرجة الثانية» ليتمكّن بعدها من التأهُـل كقائدٍ يحمل «الشارة الخشبية» بدرجاتها المختلفة.
كشافة في طريقهم إلى التخييم
يَنتظمُ صغارٍ الكشافة «الأشبال» بين سن 7-12 سنة في «جماعاتٍ وسداسياتٍ» يقودهم قائد زمرة «أَكيـلا» ويُسمى صغارُ الكشافة بالجراميـذ «صغارُ الذئاب» والأشبال «صغار الأسود» و«الزهرات» للفتيات.
يَنتظمُ «الكشافة» بين سن 12-18سنة في طلائعَ، تختارُ من أسماء الحيوانات ما يناسبها (الثعلب، النسر، النمر…) فترسمه على علمها، وتستخدم إشاراتٍ ملونة وصيحاتٍ مناسبةٍ للدلالةِ عليه.
وتتجمع الطلائع في فرقٍ وأفواجٍ يتولى قيادتها «قائد الفرقة» أو «قائد الفوج»، ويطلق على الفتيات الكشافة اسم المرشدات.
أما «الجوّالة»، فهم أعضاءٌ في الحركة الكشفية من 18 -23 سنة يجتمعون في أرهاطٍ وعشائر يقودها «رئيس عشيرة».
كما توجد فروع خاصة للكشافة، ككشافة الفتيات والكشافة البحرية والكشافة الجوية والكشافة الريفية وكشافة المعوقين «ذوي الاحتياجات الخاصة».
يُعد مركز غلويل بارك Gilwell Park في لندن المركز الدولي لإعداد القادة، حيث جرت فيه عام 1920 أول الدروس التدريبية لمنح «الشارة الخشبية»، وإعداد قادة يتفهمون بعمق مبادئ الكشفية وأهدافها وروحها وغاياتها وأساليبها.
وعقد أول مؤتمر كشفي عالمي في 28/آب/أغسطس 1924 في كوبنهاغن بالدنمارك، وما زالت تعقد المؤتمرات واللقاءات الكشفية العالمية، وأهمها «الجامبوري» Jamboree كل أربع سنوات للتعارف وتبادل الخبرات بين كشافي العالم.
أحد مخيمات الكشافة في سورية
ازدهرت الحركة الكشفية في سورية، حيث أقر المجلس النيابي قانون الحركة الكشفية رقم 86 الصادر بتاريخ 29/8/1944، معتبراً أن الحركة الكشفية منظمة أهلية تربوية اجتماعية ذات نفع عام تحميها الحكومة السورية، وأقر المرسوم الجمهوري رقم 46 لعام 1947 تطبيق النشاط الكشفي في المدارس، معتبراً الكشفية وسيلة تربوية تساعد المدرسة على إعداد الفتيان إعداداً صحيحاً للمستقبل.
وانتخبت سورية عضواً في اللجنة الدولية للمكتب الدولي الكشفي بلندن عام 1954، وكان لسورية شرف استضافة أول معسكر كشفي عربي أقيم في نبع بردى قرب دمشق بتاريخ 27/8/1954، تلاه المعسكر العربي الثاني في الإسكندرية عام 1956، ثم المعسكر العربي الكشفي الثالث في نبع بردى قرب دمشق 1958.
محمد قاسمية