فيصل (شكري ـ)
(1337ـ 1402هـ/1918ـ 1985م)
شكري بن عمر فيصل، ولد بدمشق في حي العقيبة خارج السور لأسرة فقيرة، جاء أبوه دمشق قبل الحرب العالمية الأولى من حمص، وأنجب ولده الوحيد الذي تربى في بيت خاله العلامة محمود ياسين، وبدأ دراسته الأولى في مدرسته «التهذيب الإسلامي» وتابعها في «أنموذج البحصة»، ثم سنة 1931م في «التجهيز السلطانية: عنبر»، وتتلمذ فيها وفي المسجد على يد خاله، وزين العابدين التونسي، وأبي الخير القواس، ومحمد البزم، وسليم الجندي، وعبد القادر المبارك، وأبي الخير الميداني، ومحمد سليم الحلواني.
نال الثانوية العلمية سنة 1936م، ثمَّ الفلسفية سنة 1938م، وعمل في الوراقة عند أحمد عبيد، وانتسب إلى «عصبة العمل القومي»، فحرّر في جريدة «العمل القومي» سنةً أولاً مع عثمان قاسم، ثم انفرد بها بأسماء مستعارة، وظهر عندها نبوغه.
سافر سنة 1938م إلى القاهرة لدراسة الأدب العربي في جامعة فؤاد الأول، وعمل في أثناء دراسته في الوراقة وتحرير المقالات، وعاد إلى دمشق سنة 1940م فاحتجزته فيها أحداث العَلَمَين، فدرّس بعض الأشهر في مدرسة التجارة الثانوية بدمشق.
حصل سنة 1942م على الإجازة في الآداب بدرجة امتياز، وكان أول الخريجين، ثم عاد إلى دمشق، فدرَس بين سنتي 1942ـ1946م الحقوق ونال الإجازة في الحقوق، ودرّس في ثانويات: درعا، و دمشق الأولى الرسميتين، والمعهد العربي، ودوحة الأدب، والشرعية، والسعادة للجمعية الغراء، وغيرها.
كان سنة 1946م عضو اللجنة التي عدلت برامج التعليم بإشراف ساطع الحصري، وفيها اختارته الجامعة السورية مدرساً، وأوفدته في أول بعثة إلى القاهرة لتحضير الدكتوراه، فنال في 1/7/1948 الماجستير في الآداب على رسالة: «مناهج الدراسة الأدبية:عرض، ونقد، واقتراح»، نادى فيها بمنهج جديد في دراسة الأدب العربي قوامه وحدة في الهدف وكثرة في الوسائل، وفي سنة 1949م نال دبلوم معهد اللهجات العربية قسم اللغات الشرقية، ونال في 25/10/1951م الدكتوراه في الآداب على رسالتين: «المجتمعات الإسلامية في القرن الأول: نشأتها، ومقوماتها، وتطورها»، و«حركة الفتح الإسلامي في القرن الأول: دراسة تمهيدية لنشأة المجتمعات الإسلامية»، وعمل في أثناء تحضيره لها سنتين ملحقاً ثقافياً في جامعة الدول العربية، فشارك في زرع بذور (الألكسو) المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم[ر] بإنشاء متحف التعليم، والحولية الثقافية، ومشروعات الترجمة والمؤتمرات الثقافية.
عاد إلى دمشق سنة1951م منصرفاً عن الصحافة السياسية إلى الأدبية، فعمل عضواً في لجنة تخطيط التعليم ومراقبة الكتب، وشغل سنة 1952م وظيفة أستاذ مساعد للأدب العربي القديم في جامعة دمشق، خاض سنة 1954م الانتخابات النيابية، وصار سنة 1956م أستاذاً بلا كرسي في جامعة دمشق، فأوفدته إلى ألمانية للاطلاع، فتابع دراسة الألمانية، وكان بدأها في القاهرة، وعني بدراسة المخطوطات العربية في جامعات: توبنغن، وماربورغ، وبرلين.
صار سنة 1961م أستاذ كرسي الأدب العربي في جامعة دمشق، وانتخب عضواً عاملاً في المجمع العلمي العربي بدمشق خلفاً لخليل مردم.
وشارك سنة 1964م في مؤتمر الأدباء العرب الخامس في بغداد ببحث (الأدب والغزو الفكري)، ودرّس سنة 1966م إلى سنة 1971م في الجامعة الأردنية، وانتخب سنة 1970م عضواً مراسلاً في المجمع العراقي، وصار سنة 1972م أميناً عاماً لمجمع اللغة العربية بدمشق، وانتخب سنة 1975م عضواً في المجمع الهندي العربي، ثم مثّل المجمع في مؤتمر التعريب الثالث في ليبيا 1977م، ومؤتمر الأدباء العرب الحادي عشر في ليبيا العام نفسه.
انتخب سنة 1980م عضواً مؤازراً في مجمع الأردن، وكتب تقرير لجنة «وضع أسس تحقيق التراث العربي ومناهجه» التي عقدت في بغداد، ورشح لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1401هـ، وتبوأ بين سنتي 1980ـ 1985م مدير مركز البحث العلمي في الجامعة الإسلامية ورئيس شعبة الأدب والنقد فيها، ومثّل سنة 1981م المجمع في مؤتمر التعريب الرابع بطنجة، وفي المؤتمر الثاني عشر للأدباء العرب بدمشق.
انتخب سنة 1985م عضواً مراسلاً في مجمع القاهرة، ومثَّل المجمع في ندوة اتحاد المجامع بالرباط ببحث «تعريب التعليم العالي والجامعي في سورية في ربع القرن الأخير».
أضحى المقرر العام لجميع مؤتمرات التعريب التي حضرها، واختير عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، وبيت الحكمة في تونس، وأسهم في النشاط الثقافي والاجتماعي للجمعيات والنوادي مثل: النادي العربي، جمعية الإخوان المسلمين، جمعية الشبان المسلمين. وحاضر في مهرجانات: الكواكبي، والشاعر القروي، وابن عساكر، والملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي في الجزائر، وندوة ابن عربي في بلنسية ببحث «رسالة روح القدس في محاسبة النفس»، وشارك في وضع مشروع «وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام» المؤلف من 125 مادة والمقدم إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.
نشرسنة 1952م «مقدمة المرزوقي في شرحه لحماسة أبي تمام»، ونشرسنة 1955م في المجمع الجزء الأول من «خريدة القصر وجريدة العصر» للعماد الأصبهاني، ونشرسنة 1959م الجزء الثاني، وكتاب «تطور الغزل بين الجاهلية والإسلام من امرئ القيس إلى عمر بن أبي ربيعة»، تلاه سنة 1960م «الصحافة الأدبية في سورية: وجهة جديدة في دراسة الأدب المعاصر وتاريخه»، وسنة 1964م الجزء الثالث من الخريدة، و سنة 1965م «أبو العتاهية: أشعاره وأخباره»، وسنة 1968م «ديوان النابغة صنعة ابن السكيت»، والجزء الرابع من الخريدة وكان مفقوداً، فاكتمل به قسم شعراء الشام. ونشر سنة 1977م في المجمع المجلدات (30،31،32) من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر مع فريق التحقيق الذي ألفه لهذه الغاية، ونشرسنة 1981م في جمعية المستشرقين الألمانية الجزء الحادي عشر من «الوافي بالوفيات» للصفدي، وقدّم بدراسات لكتب منها: «كتب ومؤلفون»، و«تقليد وتجديد»، و«من تاريخ الأدب العربي»، وثلاثتها لأستاذه طه حسين، و«نوح العندليب» لشفيق جبري، و«تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري» لمطيع الحافظ وعزيز أباظة. كتب عدداً كبيراً من المقالات بلغت في مجلة مجمع دمشق والمعرفة الدمشقية أربعاً وأربعين. ومما لم يطبع من أعماله: «ديوان الغزي»، و«دراسات عن المؤرخ المدني»، و«دراسات في الأدب السعودي»، و«محاضرات في الأدب»، وجزء من «سير النبلاء» للذهبي. وطبع بعد وفاته: «الحركة اللغوية في الوطن العربي 1918ـ1975م».
شغفت العربية شكري فيصل حباً، فوجدته باحثاً مجمعياً نشيطاً لايعرف الفراغ، ومحققاً ثبتاً، وأديباً مرهف الحس ساحر البيان، تشيع في حواشي ديباجته رقة مخملية عرف بها أدب الشام،وكان أستاذاً جامعياً متألقاً من طراز فريد، اتسمت محاضراته بروح علمية وعلم غزير، وشد طلابه إليه بأسلوب واضح سهل فيه نفحة من الغموض ضارع فيه طه حسين، وكان عالي الكعب في اللغة والأدب، نهلت أجيال عربية واسعة من عطاء عبقريته الفذة التي تعاورت على بعثها قناعتان: العروبة والإسلام. درّس الأدب والنقد والنحو والبلاغة في دمشق وبيروت وعمان واليرموك وطرابلس والجزائر ووجدة ومراكش وفاس والرياض والمدينة المنورة، وجمع إلى ذلك هدوءاً، وحياء، وتواضعاً، وبشراً دائماً، وصبراً على الملمات إلى جانب الشجاعة والوطنية الصادقة والوعي الفكري؛ وكان وفياً لأساتذته وأصدقائه براً بوالديه.
آثر الجوار في المدينة المنورة، وما زال يدأب ويتعب إلى أن توفي بقصور عضلة القلب في جنيف بسويسرا ودفن بالبقيع.
خير الله الشريف
(1337ـ 1402هـ/1918ـ 1985م)
نال الثانوية العلمية سنة 1936م، ثمَّ الفلسفية سنة 1938م، وعمل في الوراقة عند أحمد عبيد، وانتسب إلى «عصبة العمل القومي»، فحرّر في جريدة «العمل القومي» سنةً أولاً مع عثمان قاسم، ثم انفرد بها بأسماء مستعارة، وظهر عندها نبوغه.
سافر سنة 1938م إلى القاهرة لدراسة الأدب العربي في جامعة فؤاد الأول، وعمل في أثناء دراسته في الوراقة وتحرير المقالات، وعاد إلى دمشق سنة 1940م فاحتجزته فيها أحداث العَلَمَين، فدرّس بعض الأشهر في مدرسة التجارة الثانوية بدمشق.
حصل سنة 1942م على الإجازة في الآداب بدرجة امتياز، وكان أول الخريجين، ثم عاد إلى دمشق، فدرَس بين سنتي 1942ـ1946م الحقوق ونال الإجازة في الحقوق، ودرّس في ثانويات: درعا، و دمشق الأولى الرسميتين، والمعهد العربي، ودوحة الأدب، والشرعية، والسعادة للجمعية الغراء، وغيرها.
كان سنة 1946م عضو اللجنة التي عدلت برامج التعليم بإشراف ساطع الحصري، وفيها اختارته الجامعة السورية مدرساً، وأوفدته في أول بعثة إلى القاهرة لتحضير الدكتوراه، فنال في 1/7/1948 الماجستير في الآداب على رسالة: «مناهج الدراسة الأدبية:عرض، ونقد، واقتراح»، نادى فيها بمنهج جديد في دراسة الأدب العربي قوامه وحدة في الهدف وكثرة في الوسائل، وفي سنة 1949م نال دبلوم معهد اللهجات العربية قسم اللغات الشرقية، ونال في 25/10/1951م الدكتوراه في الآداب على رسالتين: «المجتمعات الإسلامية في القرن الأول: نشأتها، ومقوماتها، وتطورها»، و«حركة الفتح الإسلامي في القرن الأول: دراسة تمهيدية لنشأة المجتمعات الإسلامية»، وعمل في أثناء تحضيره لها سنتين ملحقاً ثقافياً في جامعة الدول العربية، فشارك في زرع بذور (الألكسو) المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم[ر] بإنشاء متحف التعليم، والحولية الثقافية، ومشروعات الترجمة والمؤتمرات الثقافية.
عاد إلى دمشق سنة1951م منصرفاً عن الصحافة السياسية إلى الأدبية، فعمل عضواً في لجنة تخطيط التعليم ومراقبة الكتب، وشغل سنة 1952م وظيفة أستاذ مساعد للأدب العربي القديم في جامعة دمشق، خاض سنة 1954م الانتخابات النيابية، وصار سنة 1956م أستاذاً بلا كرسي في جامعة دمشق، فأوفدته إلى ألمانية للاطلاع، فتابع دراسة الألمانية، وكان بدأها في القاهرة، وعني بدراسة المخطوطات العربية في جامعات: توبنغن، وماربورغ، وبرلين.
صار سنة 1961م أستاذ كرسي الأدب العربي في جامعة دمشق، وانتخب عضواً عاملاً في المجمع العلمي العربي بدمشق خلفاً لخليل مردم.
وشارك سنة 1964م في مؤتمر الأدباء العرب الخامس في بغداد ببحث (الأدب والغزو الفكري)، ودرّس سنة 1966م إلى سنة 1971م في الجامعة الأردنية، وانتخب سنة 1970م عضواً مراسلاً في المجمع العراقي، وصار سنة 1972م أميناً عاماً لمجمع اللغة العربية بدمشق، وانتخب سنة 1975م عضواً في المجمع الهندي العربي، ثم مثّل المجمع في مؤتمر التعريب الثالث في ليبيا 1977م، ومؤتمر الأدباء العرب الحادي عشر في ليبيا العام نفسه.
انتخب سنة 1980م عضواً مؤازراً في مجمع الأردن، وكتب تقرير لجنة «وضع أسس تحقيق التراث العربي ومناهجه» التي عقدت في بغداد، ورشح لنيل جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1401هـ، وتبوأ بين سنتي 1980ـ 1985م مدير مركز البحث العلمي في الجامعة الإسلامية ورئيس شعبة الأدب والنقد فيها، ومثّل سنة 1981م المجمع في مؤتمر التعريب الرابع بطنجة، وفي المؤتمر الثاني عشر للأدباء العرب بدمشق.
انتخب سنة 1985م عضواً مراسلاً في مجمع القاهرة، ومثَّل المجمع في ندوة اتحاد المجامع بالرباط ببحث «تعريب التعليم العالي والجامعي في سورية في ربع القرن الأخير».
أضحى المقرر العام لجميع مؤتمرات التعريب التي حضرها، واختير عضواً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، وبيت الحكمة في تونس، وأسهم في النشاط الثقافي والاجتماعي للجمعيات والنوادي مثل: النادي العربي، جمعية الإخوان المسلمين، جمعية الشبان المسلمين. وحاضر في مهرجانات: الكواكبي، والشاعر القروي، وابن عساكر، والملتقى السادس عشر للفكر الإسلامي في الجزائر، وندوة ابن عربي في بلنسية ببحث «رسالة روح القدس في محاسبة النفس»، وشارك في وضع مشروع «وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام» المؤلف من 125 مادة والمقدم إلى منظمة المؤتمر الإسلامي.
نشرسنة 1952م «مقدمة المرزوقي في شرحه لحماسة أبي تمام»، ونشرسنة 1955م في المجمع الجزء الأول من «خريدة القصر وجريدة العصر» للعماد الأصبهاني، ونشرسنة 1959م الجزء الثاني، وكتاب «تطور الغزل بين الجاهلية والإسلام من امرئ القيس إلى عمر بن أبي ربيعة»، تلاه سنة 1960م «الصحافة الأدبية في سورية: وجهة جديدة في دراسة الأدب المعاصر وتاريخه»، وسنة 1964م الجزء الثالث من الخريدة، و سنة 1965م «أبو العتاهية: أشعاره وأخباره»، وسنة 1968م «ديوان النابغة صنعة ابن السكيت»، والجزء الرابع من الخريدة وكان مفقوداً، فاكتمل به قسم شعراء الشام. ونشر سنة 1977م في المجمع المجلدات (30،31،32) من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر مع فريق التحقيق الذي ألفه لهذه الغاية، ونشرسنة 1981م في جمعية المستشرقين الألمانية الجزء الحادي عشر من «الوافي بالوفيات» للصفدي، وقدّم بدراسات لكتب منها: «كتب ومؤلفون»، و«تقليد وتجديد»، و«من تاريخ الأدب العربي»، وثلاثتها لأستاذه طه حسين، و«نوح العندليب» لشفيق جبري، و«تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري» لمطيع الحافظ وعزيز أباظة. كتب عدداً كبيراً من المقالات بلغت في مجلة مجمع دمشق والمعرفة الدمشقية أربعاً وأربعين. ومما لم يطبع من أعماله: «ديوان الغزي»، و«دراسات عن المؤرخ المدني»، و«دراسات في الأدب السعودي»، و«محاضرات في الأدب»، وجزء من «سير النبلاء» للذهبي. وطبع بعد وفاته: «الحركة اللغوية في الوطن العربي 1918ـ1975م».
شغفت العربية شكري فيصل حباً، فوجدته باحثاً مجمعياً نشيطاً لايعرف الفراغ، ومحققاً ثبتاً، وأديباً مرهف الحس ساحر البيان، تشيع في حواشي ديباجته رقة مخملية عرف بها أدب الشام،وكان أستاذاً جامعياً متألقاً من طراز فريد، اتسمت محاضراته بروح علمية وعلم غزير، وشد طلابه إليه بأسلوب واضح سهل فيه نفحة من الغموض ضارع فيه طه حسين، وكان عالي الكعب في اللغة والأدب، نهلت أجيال عربية واسعة من عطاء عبقريته الفذة التي تعاورت على بعثها قناعتان: العروبة والإسلام. درّس الأدب والنقد والنحو والبلاغة في دمشق وبيروت وعمان واليرموك وطرابلس والجزائر ووجدة ومراكش وفاس والرياض والمدينة المنورة، وجمع إلى ذلك هدوءاً، وحياء، وتواضعاً، وبشراً دائماً، وصبراً على الملمات إلى جانب الشجاعة والوطنية الصادقة والوعي الفكري؛ وكان وفياً لأساتذته وأصدقائه براً بوالديه.
آثر الجوار في المدينة المنورة، وما زال يدأب ويتعب إلى أن توفي بقصور عضلة القلب في جنيف بسويسرا ودفن بالبقيع.
خير الله الشريف