عربة خشب
يجرها إثنان من الخيول
في العام 1979 قررت أن أبحث عن عرباية ( عربة ) خشبية تجرها الخيول ،
ورغبت بإقتنائها ،
وذلك لما لها من وقع في نفسي ،
كنموذج فولكلوري جميل ،
عاش معه أهلنا مئات من السنين الطويلة ،
قبل صناعات الديزل من جرارات وترللات وسيارات وغير ذلك ،
وبحثت في عدة قرى ،
وكنت قد صورت إحداها لصاحبها حمزة العباس من قرية معرزيتا القريبة ،
وقد قادتني الصدفة إلى قرية وادعة بسيطة وجميلة ببنائها وأهلها تدعى ( الشيخ مصطفى )
حيث لي صديق فيها ،
ودخلت إحدى الدور وإذ بي أقف أمام صرح قديم ،
بناء من قبتين ،يتكئ على إحداهما سلم خشبي طويل ،
ويظهر من بعض الأشياء أنهما تستخدمان للتبن والجللي وبعض المخلفات الزراعية اللازمة ،
وكذلك لمبيت بعض الحيوانان والطيور الأليفة البيتية ،
وكانت هذه اللقطة المؤرخة عام 1979
من بلدة الشيخ مصطفى قرب بلدة ( معرتحرمة )
وهذه القباب ، كانت بيوت أيام زمان البيئية ، وقد عاش بها بعض أهلنا ردحا من الزمن قبل إختراع الإسمنت ، وقلب البيوت إلى الطراز الحديث ،
وهي إما من اللبن الطيني الممزوج بالتبن للتقوية والتماسك ،
المليس بالطين في بعض الأماكن ، أو من الحجر والطين في أماكن أخرى،،
وكانت تصان كل عام إستعدادا للشتاء ،
وهي دافئة شتاءا ، و باردة صيفا ،
متناسبة مع تعدد الفصول ،،،،
وهي تنهار وتنقرض شيئا فشيئا
مع مرور الزمن ،،