مشروع انتاج سيرة الفنانة وردة الجزائرية في مسلسل درامي ما زال حلماً يراود شركات الانتاج والمخرجين ،لكنه يتعثر بسبب إصرار نجلها رياض قصري على التدخل وفرض شروطه الفنية وغير الفنية على الجهات الراغبة في تقديم عمل عن حياة والدته الفنانة الكبيرة التي رحلت في العام 2012 ، ما حدا بالناقد المعروف طارق الشناوي لكتابة مقال عنيف يهاجم فيه الورثة بعنوان "حياة وردة تحت سيف الورثة " منتقداً فيه "الآراء الشخصية " ومتسائلاً "كيف يصبح رياض قصري المرجعية لسيرة والدته الدرامية ؟" ، مشدداً على ان "الورثة دائماً ما يتحمّسون لرؤية وجه واحد مثالي، بل ملائكي، لمورثهم".
الهجوم على نجل الفنانة الراحلة دفعه للرد والدفاع عن نفسه نافيا تدخله في السيناريو بهدف تقديس والدته ضمن عمل درامي ، ومؤكداً : "لا أريد تقديس والدتي ضمن عمل درامي، فهي أخطأت وأصابت ولديها إيجابيات وسلبيات. أي عمل يقدّسها سيفقد الواقعية، ويبتعد عن الحقيقة التي نطمح إلى تقديمها"، نافياً طلبه "الرقابة الصارمة على السيناريو، بل أن يكون عملاً يليق باسم وردة، الأيقونة الفنية التي امتدت عبر أجيال". مؤكداً أنه لم يطالب بالاحتكار والسيطرة على السيناريو، بل طلبه يتركز حول "الاطمئنان إلى جودة العمل وخروجه بمقاييس عالية، خصوصاً أن مسلسلات السير الذاتية عادة ما تتعرّض للنقد، ونادراً ما تنجح".
وفي حديث الى "الشرق الاوسط" قال نجل الفنانة وردة الجزائرية :"وردة من الفنانات اللواتي يتحلّين بخصوصية. الاقتراب من حياتها لا بدّ أن يُحسب حسابه، فهي فنانة ذات جماهيرية عريضة، وأنصاف الأمور لا تلائمها. لذا، لن أقبل بهذه الأنصاف، بل باكتمال الجوانب لجهة الجودة، وهي معيار أساسي لا نقاش فيه، إلى جانب وضوح رؤية وهدف العمل".
وشدّد على أنّ حياة وردة ليست تحت سيفه، وفي حال التوصّل إلى اتفاق واضح لإتمام المشروع الفني، فلن يتدخّل في صلاحيات صنّاع العمل، وسيترك مساحة لكل مَن لديه معلومة مؤكدة تخدمه، "ولكن لا بدّ أن يضمن خروجه بمقاييس عالية لجهة قراءة السيناريو بتمعّن، والوقوف على الأخطاء التاريخية الواردة" في ما يتعلّق بحياة والدته التي يعلم عنها كثيراً، وفق تأكيده.