تويت
ڤيلار (كلود لويس هيكتور دوق ـ)
(1653ـ 1734)
كلود لويس هيكتور ڤيلار Claude Louis Hector Villars ماريشال فرنسا، ومن ألمع القادة العسكريين في عهد لويس الرابع عشر، برز في الصراع على خلافة العرش الإسباني (1701ـ1714).
ولد ڤيلار في مولان Moulins بفرنسا وتوفي في تورينو Turino بإيطاليا. بدأ حياته العسكرية ضابطاً في تنظيم فرسان الملك، ومنح رتبة عقيد في الحرب ضد تمرد الأراضي المنخفضة (1672ـ1678)، ورقي إلى رتبة جنرال مفوض في قيادة الفرسان. عين عام 1698 سفيراً لفرنسا في ڤيينا Wien. ولما احتدم الصراع على خلافة العرش الاسباني وتطور النزاع بين فرنسا وإسبانيا من جهة، وبين إنكلترا والنمسا والأراضي المنخفضة من جهة أخرى، بعد ذلك بثلاث سنوات أسندت إلى ڤيلار عام 1702 مهمة حماية منطقة الألزاس العليا من الغزو عند نهر الراين، فعبره وتمكن من إلحاق هزيمة مباشرة بقوات الجنرال لويس أوف بادن Ludwig von Baden في منطقة فريدلينغن Friedlingen. وفي عام 1703، منح رتبة ماريشال فرنسا وتقلّد منصب القائد العام للجيش الفرنسي في ألمانيا، وألحق هزيمة بالقوات النمساوية في هوخشتات Höchstadt على نهر الدانوب، إلا أنه انسحب بعد خلافه مع حليفه نائب باڤـاريا الذي رفض خطط التقدم إلى ڤيينا.
في عام 1704، قاد ڤيلار القوات الفرنسية المكلفة بالقضاء على ثورة الهوغنوت Huguenots من الفلاحين البروتستنت في جنوبي فرنسا، الذين عرفوا باسم الكاميسار (نسبة إلى القميص)، إذ كانوا يتموهون بقمصان سوداء في غاراتهم الليلية، ثم يلتجئون إلى معاقلهم في الجبال، ولما أخفقت محاولات ڤيلار بإقناع المتمردين بإلقاء السلاح مقابل العفو عنهم استمرت العمليات الحربية إلى عام 1710 بوفاة زعيمهم.
في عام 1704، تمكن الحلفاء الأوربيون بقيادة جون تشرشل John Churchill نائب دوق مارلبورو Marlborough بالتعاون مع الأمير النمساوي أوجين دي سافوي Eugène de Savoy من إلحاق هزيمة كبرى بقوات التحالف الفرنسي البافاري في منطقة بلينهايم Blenheim، وللحيلولة دون غزو الأراضي الفرنسية منح ڤيلار لقب دوق وأعيد إلى منطقة الراين عام 1707، فتوغل عميقاً في منطقة سوابيا Schwaben قبل أن يجبر على التقهقر عائداً إلى فرنسا.
وفي عام 1709، عين ڤيلار قائداً عاماً للقوات الفرنسية. وتمكن من إلحاق خسائر فادحة بجيوش دوق مالبورو والأمير أوجين في معركة مالبلاغيت Malplagquet مما حال دون قيام دوق مالبورو بهجوم معاكس على فرنسا، منهياً بذلك الصراع في الفلاندرز Flanders. ثم ارتد إلى منطقة الراين عام 1713 فاحتل لانداو Landau وفرايبورغ Freiburg، وأجبر الأمير أوجين عام 1714 على الانسحاب وإبرام معاهدة راشتات Rastat التي أضحت جزءاً من التسوية السلمية النهائية التي وقعت في أوتريخت Utrecht. وبعد الحرب عين ڤيلار في عام 1733 عضواً في مجلس النواب، ومنح لقب جنرال ـ مارشال فرنسا، ثم أرسل إلى محاربة النمساويين في شمالي إيطاليا حيث لقي حتفه.
نبيل العابد
(1653ـ 1734)
 |
ولد ڤيلار في مولان Moulins بفرنسا وتوفي في تورينو Turino بإيطاليا. بدأ حياته العسكرية ضابطاً في تنظيم فرسان الملك، ومنح رتبة عقيد في الحرب ضد تمرد الأراضي المنخفضة (1672ـ1678)، ورقي إلى رتبة جنرال مفوض في قيادة الفرسان. عين عام 1698 سفيراً لفرنسا في ڤيينا Wien. ولما احتدم الصراع على خلافة العرش الاسباني وتطور النزاع بين فرنسا وإسبانيا من جهة، وبين إنكلترا والنمسا والأراضي المنخفضة من جهة أخرى، بعد ذلك بثلاث سنوات أسندت إلى ڤيلار عام 1702 مهمة حماية منطقة الألزاس العليا من الغزو عند نهر الراين، فعبره وتمكن من إلحاق هزيمة مباشرة بقوات الجنرال لويس أوف بادن Ludwig von Baden في منطقة فريدلينغن Friedlingen. وفي عام 1703، منح رتبة ماريشال فرنسا وتقلّد منصب القائد العام للجيش الفرنسي في ألمانيا، وألحق هزيمة بالقوات النمساوية في هوخشتات Höchstadt على نهر الدانوب، إلا أنه انسحب بعد خلافه مع حليفه نائب باڤـاريا الذي رفض خطط التقدم إلى ڤيينا.
في عام 1704، قاد ڤيلار القوات الفرنسية المكلفة بالقضاء على ثورة الهوغنوت Huguenots من الفلاحين البروتستنت في جنوبي فرنسا، الذين عرفوا باسم الكاميسار (نسبة إلى القميص)، إذ كانوا يتموهون بقمصان سوداء في غاراتهم الليلية، ثم يلتجئون إلى معاقلهم في الجبال، ولما أخفقت محاولات ڤيلار بإقناع المتمردين بإلقاء السلاح مقابل العفو عنهم استمرت العمليات الحربية إلى عام 1710 بوفاة زعيمهم.
في عام 1704، تمكن الحلفاء الأوربيون بقيادة جون تشرشل John Churchill نائب دوق مارلبورو Marlborough بالتعاون مع الأمير النمساوي أوجين دي سافوي Eugène de Savoy من إلحاق هزيمة كبرى بقوات التحالف الفرنسي البافاري في منطقة بلينهايم Blenheim، وللحيلولة دون غزو الأراضي الفرنسية منح ڤيلار لقب دوق وأعيد إلى منطقة الراين عام 1707، فتوغل عميقاً في منطقة سوابيا Schwaben قبل أن يجبر على التقهقر عائداً إلى فرنسا.
وفي عام 1709، عين ڤيلار قائداً عاماً للقوات الفرنسية. وتمكن من إلحاق خسائر فادحة بجيوش دوق مالبورو والأمير أوجين في معركة مالبلاغيت Malplagquet مما حال دون قيام دوق مالبورو بهجوم معاكس على فرنسا، منهياً بذلك الصراع في الفلاندرز Flanders. ثم ارتد إلى منطقة الراين عام 1713 فاحتل لانداو Landau وفرايبورغ Freiburg، وأجبر الأمير أوجين عام 1714 على الانسحاب وإبرام معاهدة راشتات Rastat التي أضحت جزءاً من التسوية السلمية النهائية التي وقعت في أوتريخت Utrecht. وبعد الحرب عين ڤيلار في عام 1733 عضواً في مجلس النواب، ومنح لقب جنرال ـ مارشال فرنسا، ثم أرسل إلى محاربة النمساويين في شمالي إيطاليا حيث لقي حتفه.
نبيل العابد