المصري جمال الخشن يبحث في "أديم" الأرض والأجساد
الأعمال تقدم موضوعاتها على أنها مستقلة ومكتفية ذاتيًا، لتدين الظروف التي غالبًا ما تتطلب من الأجساد تأكيد إنسانيتها.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أجساد تتماهى مع التراب
القاهرة - يستضيف غاليري مصر بالزمالك حتى الخميس معرض الفنان الدكتور جمال الخشن بعنوان “أديم”، الذي يقدم لوحات تعيد قراءة العالم والعلاقة بين الأرض والإنسان.
حول العنوان ومفهوم العرض كتب الفنان جمال الخشن “أَديم: ظاهر الشيء: وجهه، أَديم الضُّحى: أوَّله، أَديم اللَّيل: ظلمته وسواده، أَديم النَّهار: بياضه. يأخذك العنوان كحالة من البحث في المعنى والوصف للأديم، فيقول الشاعر أبو العلاء المعري (خَفِّفِ الوَطْءَ مَا أَظُنُّ أَدِيمَ الْأَرْضِ — إِلاَّ مِنْ هَذِهِ الأَجْسَادِ)؛ ففي وصفه لأديم الأرض أنه بقيّة رفات الأقدمين، حيث يختلط التراب بأجسادهم، وحيواتهم: صورة جوهرها الظاهر منها، فيقال أديم النهار أي سطوعه وبياضه، أديم الليل أي ظلماته”.
ويتابع “هذا ما نبحث فيه محاولة الغوص في أسراره والإبحار داخله لاكتشافه، رحلة خيالية عبر تحولات الأجساد وتعريفات الإنسان (العلاقة بين الجسد والأرض)، ‘ليس تحت أَديم السماء أكرم منه’ فظاهره هو ما تبقى من ملامحه بتلك الظلمة التي تلاحمت مع الأرض في باطنها (السمرة الشديدة).. رحلة خيالية عبر تحولات الأجساد وتعريفات الإنسان الذي تلاحم مع الأرض، الفن فقط هو من يستطيع فهم رموز رؤيتنا، ونسخها وجعل صدى لها بشكل أو بآخر”.
رحلة خيالية عبر تحولات الأجساد وتعريفات الإنسان
وعن وصف التجربة يقول “تعمل الأعمال المقدمة على توسيع تحقيق الفنان المستمر في موضوع المشروع المقدم ‘أَديم’ فيتحدث عنوان المعرض عن مفاهيم البحث في أديم الأرض، ظلمته وسواده، لاكتشاف الأجساد المرتبطة بلون الأرض، فيقال في وصف آدم إنه كان شديد السمرة وذلك من أديم الأرض، وفق مفهوم ابن عباس: هو مشتق من أَدَمة الأرضِ، وأَدِيمِها، وهو وجهها، فسمي بما خلق منه، وقيل: إنه مشتق من الأُدمة، وهي السُّمْرة والاستقلال لكل منها للبحث عن التعبير الخارج من تلك الأجساد التي تلازمت ظلمتها بظلام الأرض”.
ويوضح الفنان “على الرغم من أن الأعمال المقدمة تقدم موضوعاتها على أنها مستقلة ومكتفية ذاتيًا، إلا أنها لا تحتفل بأصحاب البشرة التي تلاحمت مع الأرض في باطنها (السمرة الشديدة) بل في البحث داخل تلك الوجوه للبحث في تعبيراتها، لتدين الظروف التي غالبًا ما تتطلب من الأجساد تأكيد إنسانيتها، اعترافًا بقدرة العمل على التعبير عن وجهة نظر موسعة للتجربة المقدمة، رحلة بحث داخل تلك الوجوه لاكتشاف أسرارها.. كما هي أسرار الأرض”.
جمال الخشن هو فنان بصري مصري ومدرس في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ولد ونشأ في القاهرة عام 1988، وهو حاصل على بكالوريوس فنون جميلة، قسم الغرافيك، في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان 2010. له العديد من المشاركات الدولية والمحلية، حيث قام بتمثيل مصر في بينالي فينسيا الدولي، الدورة الـسادسة والخمسين في 2015، بمشروع يحمل اسم “هل يمكنك أن ترى؟”، وعرضت أعماله الفنية أيضا في الكثير من المعارض الدولية الأخرى الهامة وكذلك المحلية، كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، ويعمل محاضرا في عدد من الجامعات المصرية.
يقول عنه الناقد أحمد نوار “جمال الخشن فنان استطاع أن يفجر طاقته المكنونة معبرا عن أفكاره المليئة بالمشاعر الإنسانية، فالعنصر الإنساني لا يفارقه.. وكانت له مشاركات عديدة تتميز بالجدية والبحث في أغوار الكائن البشري معبراً عنه بتقنيات مختلفة وبحساسية تلفت النظر وجاذبة لمشاعر الآخر، والفنان جمال مطلع على الفن في العالم وفي مصر والعالم العربي بشكل عام، فامتلك ثقافة بصرية فنية واسعة أعطته بعداً تجاوز فيه ما هو كائن في تجارب أقرانه من الفنانين. والفنان دائم البحث عن ملامح مكنونة قد ترسم علامات رؤيته الفنية، وهذا في حد ذاته سمة تميزه ومبشرة بمستقبل واعد أكثر تألقا”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
الأعمال تقدم موضوعاتها على أنها مستقلة ومكتفية ذاتيًا، لتدين الظروف التي غالبًا ما تتطلب من الأجساد تأكيد إنسانيتها.
انشرWhatsAppTwitterFacebook
أجساد تتماهى مع التراب
القاهرة - يستضيف غاليري مصر بالزمالك حتى الخميس معرض الفنان الدكتور جمال الخشن بعنوان “أديم”، الذي يقدم لوحات تعيد قراءة العالم والعلاقة بين الأرض والإنسان.
حول العنوان ومفهوم العرض كتب الفنان جمال الخشن “أَديم: ظاهر الشيء: وجهه، أَديم الضُّحى: أوَّله، أَديم اللَّيل: ظلمته وسواده، أَديم النَّهار: بياضه. يأخذك العنوان كحالة من البحث في المعنى والوصف للأديم، فيقول الشاعر أبو العلاء المعري (خَفِّفِ الوَطْءَ مَا أَظُنُّ أَدِيمَ الْأَرْضِ — إِلاَّ مِنْ هَذِهِ الأَجْسَادِ)؛ ففي وصفه لأديم الأرض أنه بقيّة رفات الأقدمين، حيث يختلط التراب بأجسادهم، وحيواتهم: صورة جوهرها الظاهر منها، فيقال أديم النهار أي سطوعه وبياضه، أديم الليل أي ظلماته”.
ويتابع “هذا ما نبحث فيه محاولة الغوص في أسراره والإبحار داخله لاكتشافه، رحلة خيالية عبر تحولات الأجساد وتعريفات الإنسان (العلاقة بين الجسد والأرض)، ‘ليس تحت أَديم السماء أكرم منه’ فظاهره هو ما تبقى من ملامحه بتلك الظلمة التي تلاحمت مع الأرض في باطنها (السمرة الشديدة).. رحلة خيالية عبر تحولات الأجساد وتعريفات الإنسان الذي تلاحم مع الأرض، الفن فقط هو من يستطيع فهم رموز رؤيتنا، ونسخها وجعل صدى لها بشكل أو بآخر”.
رحلة خيالية عبر تحولات الأجساد وتعريفات الإنسان
وعن وصف التجربة يقول “تعمل الأعمال المقدمة على توسيع تحقيق الفنان المستمر في موضوع المشروع المقدم ‘أَديم’ فيتحدث عنوان المعرض عن مفاهيم البحث في أديم الأرض، ظلمته وسواده، لاكتشاف الأجساد المرتبطة بلون الأرض، فيقال في وصف آدم إنه كان شديد السمرة وذلك من أديم الأرض، وفق مفهوم ابن عباس: هو مشتق من أَدَمة الأرضِ، وأَدِيمِها، وهو وجهها، فسمي بما خلق منه، وقيل: إنه مشتق من الأُدمة، وهي السُّمْرة والاستقلال لكل منها للبحث عن التعبير الخارج من تلك الأجساد التي تلازمت ظلمتها بظلام الأرض”.
ويوضح الفنان “على الرغم من أن الأعمال المقدمة تقدم موضوعاتها على أنها مستقلة ومكتفية ذاتيًا، إلا أنها لا تحتفل بأصحاب البشرة التي تلاحمت مع الأرض في باطنها (السمرة الشديدة) بل في البحث داخل تلك الوجوه للبحث في تعبيراتها، لتدين الظروف التي غالبًا ما تتطلب من الأجساد تأكيد إنسانيتها، اعترافًا بقدرة العمل على التعبير عن وجهة نظر موسعة للتجربة المقدمة، رحلة بحث داخل تلك الوجوه لاكتشاف أسرارها.. كما هي أسرار الأرض”.
جمال الخشن هو فنان بصري مصري ومدرس في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ولد ونشأ في القاهرة عام 1988، وهو حاصل على بكالوريوس فنون جميلة، قسم الغرافيك، في كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان 2010. له العديد من المشاركات الدولية والمحلية، حيث قام بتمثيل مصر في بينالي فينسيا الدولي، الدورة الـسادسة والخمسين في 2015، بمشروع يحمل اسم “هل يمكنك أن ترى؟”، وعرضت أعماله الفنية أيضا في الكثير من المعارض الدولية الأخرى الهامة وكذلك المحلية، كما حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، ويعمل محاضرا في عدد من الجامعات المصرية.
يقول عنه الناقد أحمد نوار “جمال الخشن فنان استطاع أن يفجر طاقته المكنونة معبرا عن أفكاره المليئة بالمشاعر الإنسانية، فالعنصر الإنساني لا يفارقه.. وكانت له مشاركات عديدة تتميز بالجدية والبحث في أغوار الكائن البشري معبراً عنه بتقنيات مختلفة وبحساسية تلفت النظر وجاذبة لمشاعر الآخر، والفنان جمال مطلع على الفن في العالم وفي مصر والعالم العربي بشكل عام، فامتلك ثقافة بصرية فنية واسعة أعطته بعداً تجاوز فيه ما هو كائن في تجارب أقرانه من الفنانين. والفنان دائم البحث عن ملامح مكنونة قد ترسم علامات رؤيته الفنية، وهذا في حد ذاته سمة تميزه ومبشرة بمستقبل واعد أكثر تألقا”.
انشرWhatsAppTwitterFacebook