الاسهاب في البلاغة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاسهاب في البلاغة

    تعريف الإسهاب
    تعريف الإسهاب لغة: أسهبَ يسهب إسهاباً فهو مسهِب ومسهَب، ونقول أسهب الشخص؛ أي أكثر من الكلام؛ وأسهب في كلامه أي أطال فيه وتوسّع، ونقول تحدث عن الأم ودورها بإسهاب، أي بتفصيل، ونقول أسهب الرضيع؛ أي بالغ في الرضاع، وألقى خطبة مسهبة؛ أي خطبة طويلة مفصّلة

    مرادفات الإسهاب
    في الآتي عرض لمرادفات إسهاب:

    إفاضة، توسّع، فيض، كثرة، إطالة، إطناب، تطويل، تعمق، توسيع، مدّ، مطّ.[٢]



    أضداد الإسهاب
    في الآتي عرض لأضداد الإسهاب:

    الإيجاز، الاختصار، الإجمال، الاقتضاب، اختزال، اقتصار، تلخيص، قلة، اختصار، اقتصار، اقتضاب، تضييق، تقليل، تحديد، ضيق، قلة، قصْر.[٢]



    ما الفرق بين الإسهاب والإطناب؟
    قد يخلط البعض بين الإسهاب والإطناب، لكونهما يشتركان في بسط الكلام وتطويل المعنى، إلا أن هناك فرقاً بينهما، فالإطناب هو زيادة اللفظ على المعنى مع وجود الفائدة، أو هو تأدية المعنى بعبارة زائدة عما هو متعارف عند أوساط البلغاء لفائدة تقويته وتوكيده، على نحو قوله تعالى: "رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا"،[٣] للدلالة على الكبر في السن،[٤] بينما الإسهاب هو بسط الكلام وتكثيره دون وجود فائدة.[٥]



    وعلى ذلك، فالإطناب من أساليب البلاغة، والإسهاب هو مجرد عيّ وضعف، ولا يُحسب على البلاغة، والإطناب بمثابة سلوك طريق بعيدة، ولكنها تضم زيادة في الفائدة، والإسهاب بمثابة سلوك طريق بعيدة لوجود جهل عن الطريق الأقرب.[٥]



    وتجدر الإشارة إلى أنّ للإطناب أنواعاً كثيرة، من بينها:[٤]

    ذكر الخاص بعد العام، نحو قوله تعالى: "حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى"؛ في الآية الكريمة فائدة الإطناب تمثلت في التنبيه على وجود مزية وفضل في الخاص؛ وهي الصلاة الوسطى صلاة العصر.
    ذكر العام بعد الخاص، نحو قوله تعالى: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ"، وفائدة الإطناب هنا شمول بقية الأفراد، وتخصيص الاهتمام بالوالدين.
    الإيضاح بعد الإيهام، نحو قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ"، ففي الآية الكريمة تم توضيح ماهية التجارة التي تنجي من عذاب الله؛ وهي الإيمان بالله والرسول والمجاهدة بالأموال والأنفس.
يعمل...
X