منة الله سيد أحمد
آخر تحديث: 3 أغسطس 2023
المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي.. جميع المؤشرات تدل على فوز الآلة فما الحقيقة؟
من عالم الخيال العلمي إلى الحياة اليومية خطا الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة، حيث أصبح منتشرًا للغاية في كل مكان حولنا ومؤثُّرًا على كل شيء، بدءًا من نتائج البحث الخاصة بنا، إلى الطريقة التي نتسوق بها. كما وضع بصمته في البرمجة والرسم وغيرها من المجالات الإبداعية. إذ تُظهر البيانات أن استخدامه في العديد من قطاعات الأعمال قد نما بنسبة 270% خلال السنوات الأربع الماضية. وقد أثار هذا التقدم السريع مناقشات مكثفة حول التنافس بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري. فهل يهدد الذكاء البشري حقًا؟
أين وصلت المنافسة بين البشر والذكاء الاصطناعي؟
لقد قطع الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة، مما أثار مخاوف بشأن قدرته على السيطرة على العالم. ومع ذلك، يتم تجاهل هذه المخاوف إلى حد كبير من قبل المنظمات المختلفة. وعلى الرغم من قدرات الذكاء الاصطناعي المذهلة في المجالات المختلفة، فإنه لا يزال مفتقرًا إلى السمات الأساسية مثل الوعي الذاتي والتفكير النقدي والابتكار. حيث تعتمد أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على المدخلات البشرية والإشراف البشري، كما أن قرارات الذكاء الاصطناعي مدفوعة بالأنماط والبيانات.
عندما نقوم بمقارنة الذكاء الاصطناعي بالإنسان حاليًا، فإننا نجد أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بالعديد من المهام بشكل أسرع وأطول وأكثر دقة من الأشخاص، ويمكنه محاكاة القرارات والاستجابات والأفعال البشرية، كما أنه أصبح متواجد في العديد من وظائف العصر الحديث. لكن مع ذلك لا يمكن للذكاء الاصطناعي التفكير بشكل منطقي، ولا يمكنه الشعور بالعاطفة واستخدامها كجزء من عملياته، وغير قادر على معرفة المكنونات النفسية والشعورية للشخص الذي يتواصل معه.
فعلى الرغم من المستشعرات المثبتة في الروبوتات والتي تساعدهم على الشعور والتأثير، إلا أن الذكاء الاصطناعي لا يزال يعتمد على المدخلات البشرية للتعلم والنمو والتصرف بناءً عليها. إذ يمكنه تقليد البشر لكنه ليس بشري ولا يمتلك ذكاءً بشريًا كاملًا.
تعليق