أفلام “المكيومنتري”.. كوميديا تقفز على حدود المنطق في قوالب الواقعية
آية طنطاوي
في فاتح أبريل/ نيسان عام 1957 عرضت قناة “بي بي سي” الإخبارية فيلما وثائقيا قصيرا عن طقوس زراعة معكرونة السباغيتي، وكان صوت المذيع الرخيم يتدفق بالمعلومات عن مزرعة السباغيتي، تلك الزراعة الجديدة التي تزدهر في سويسرا وإيطاليا مع بدايات فصل الربيع، بينما الصورة تقدم لنا رجال ونساء يحصدون أعواد السباغيتي من فوق الأشجار، ويجمعونها ويجففونها، لينتهي بها الحال مطبوخة، وتقدم وجبة رئيسية في أحد المطاعم.
انتهى الوثائقي الذي شاهده ملايين المشاهدين، ولم يفطن أحد أن قناة “بي بي سي” أذاعت لتوها خدعة، وأن الأمر مجرد مزحة مع الجمهور، أو بالأحرى “كذبة أبريل”.
ما قدمه فيديو السباغيتي هو مدخل مثالي يعرفنا على أفلام “المكيومنتري” (Mockumentary)، وهو نوع أفلام هزلية تقدم للجمهور عالما هزليا، وتعتمد بالأساس على الإيهام بأن ما نراه حقيقيا، لذلك تأتي في قالب الأفلام الوثائقية تأكيدا لذلك الإيهام، لكن أحداثها بعيدة كل البعد عن الواقع، وهذه هي قواعد اللعبة، إيهام بالواقع مع وعد بكثير من الهزل والسخرية.
آية طنطاوي
في فاتح أبريل/ نيسان عام 1957 عرضت قناة “بي بي سي” الإخبارية فيلما وثائقيا قصيرا عن طقوس زراعة معكرونة السباغيتي، وكان صوت المذيع الرخيم يتدفق بالمعلومات عن مزرعة السباغيتي، تلك الزراعة الجديدة التي تزدهر في سويسرا وإيطاليا مع بدايات فصل الربيع، بينما الصورة تقدم لنا رجال ونساء يحصدون أعواد السباغيتي من فوق الأشجار، ويجمعونها ويجففونها، لينتهي بها الحال مطبوخة، وتقدم وجبة رئيسية في أحد المطاعم.
انتهى الوثائقي الذي شاهده ملايين المشاهدين، ولم يفطن أحد أن قناة “بي بي سي” أذاعت لتوها خدعة، وأن الأمر مجرد مزحة مع الجمهور، أو بالأحرى “كذبة أبريل”.
ما قدمه فيديو السباغيتي هو مدخل مثالي يعرفنا على أفلام “المكيومنتري” (Mockumentary)، وهو نوع أفلام هزلية تقدم للجمهور عالما هزليا، وتعتمد بالأساس على الإيهام بأن ما نراه حقيقيا، لذلك تأتي في قالب الأفلام الوثائقية تأكيدا لذلك الإيهام، لكن أحداثها بعيدة كل البعد عن الواقع، وهذه هي قواعد اللعبة، إيهام بالواقع مع وعد بكثير من الهزل والسخرية.
تعليق