سامي لبن
فيلمthe_mountain_between_us يحكي قصَّة "بن" طبيب بريطاني من أصول أفريقية يعيش على ذكرى حبه لزوجته التي توفيت ، وأثناء سفره إلى وجهة معينة لكي يجري جراحة خطيرة لطفلة ، ظهرت "أليكس" كاتبة_وصحفية تعيش قصة حب مع رجل أعمال ومسافرة إلى نفس وجهة الطبيب لكي تتزوج حبيبها ، وبسبب سوء الأحوال الجوية أوقفت المطارات جميع الرحلات ، وبناء عليه لجأ الطبيب_والكاتبة لاستئجار طائرة خاصة توصلهم إلى وجهتهم المقصودة ، وأثناء الرحلة سقطت الطائرة في وسط الجبال التي تضربها العاصفة الثلجية بشدة ..
الطبيب وفي جدا لزوجته ، والكاتبة وفية جدا للحب ، لكن الأحداث وضعتهما في اختبار أيهما أقوى : الحب أم التعود ؟
بسبب حادثة سقوط_الطائرة الكاتبة انكسرت رجلها وأصبحت شبه عاجزة عن الحركة ، وكان من الممكن أن يتخلى عنها الطبيب وينجو بحياته خاصّة أنها غريبة عنه ، لكنَّه رفض وتمسَّك بمساعدتها شهامه ورجوله منه ، ومع اشتداد البرودة بدأ يجمع الحطب ويشعل نارا من أجل تدفئتها ، وهنا كانت مرحلة الاهتمام :
* كان يوفر الطعام الذي معه بحجة أنه لا يشعر بالجُّوع ، لأنه يدري أن الرحلة مازالت طويلة ، وهي لا تستطيع التحمل ، فشعرت هي بتحمله مسؤوليتها رغم كل الظروف وبرغم أنه شخص_غريب عنها ..
* عندما فقدوا الكلب الذي معهم وسط العاصفة ، طلبت منه طلبا غريبا برغم الظروف المميتة التي حولهم ، وهو أن يقوم بإنقاذ الكلب ، لم يرفض طلبها وقام بإنقاذه بالفعل رغم العاصفة التي ربَّما كانت ستقوده إلى حتفه ..
* أنقذها مرات عديدة من الموت حتَّى وجدوا كوخا_قديما يمكثون فيه ، وانقطع عن الأكل نهائيَّا من أجل توفيره لها ..
في النِّهاية وبعد نجاتهما ، وصلت إلى حبيبها وسألت نفسها السؤال المهم : الحبُّ أم التَّعوُّد ؟ وهل الحبُّ وحده يكفي أن نوافق على العيش مع إنسان باقي حياتنا بدافع الحبِّ فقط أم أنَّ الأفعال هي من تدلُّ على شهامة_الرجل وقدرته على تحمُّل المسؤولية ؟ وعندما احتارت في الإجابة اتصلت بالطبيب لكنه رفض أن يرد عليها ظنا منه أنها أصبحت متزوجة ..
خطيبها لاحظ تغيرها النفسي وتبدل مشاعرها ، وقال لها إنه متفهم حالتها وأنه عاهد نفسه لو رجعت بأيَّة ظروف سيظلُّ يحبُّها ، لكنَّها قرَّرت الانفصال عنه وقامت بالاتصال مجدداً بالطبيب وخلال اللقاء قالت له : إنها لم_تتزوج لأنها اكتشفت أنَّ القلب مجرد عضلة ، لكن العقل هو الذي يُدير الحياة ، وهو كذلك قام بالاعتراف انه تعود على وجودها في حياته، ومن ثم استمروا معا.
حقيقة ... الحب ليس للشخص الذي يبهرك بشكله وكلامه وما حوله ، إنما للشخص المستعد أن يضحي بكل شيء في سبيل راحتك وأمانك !