كيف ومتى تم اكتشاف البكتيريا ؟
كان أنطون فان ليوينهوك، تاجر القماش الهولندي ، أول شخص يرى البكتيريا سنة 1660 ، وكان يستخدم العدسات المكبرة حتى يستطيع فحص نسيج القماش بسهولة أكبر ، وتحقيق التكبير حتى 500 مرات ، واستخدام ايضا أفضل عدسة له للنظر في عينة من مياه البركة ، ورأى أشياء حية صغيرة ، وأرسل ليوينهوك تقريرا عن مشاهدته لـ البكتيريا والطحالب إلى الجمعية الملكية في لندن في أواخر 1670 .
مع العديد من الرسومات التفصيلية ، التى لا تزال موجودة حتى اليوم ، ورأى ايضا بعض النباتات والحيوانات وحيدة الخلية ، ورأى أيضا بعض من أكبر انواع البكتيريا ، وعلى مدى قرنين من الزمان تقريبا ، كان من المعروف أن العالم يحتوى على كائنات حية صغيرة ، ولكن تم اكتشاف مؤخرا أن البكتيريا يمكن أن تكون عاملا في التسبب في بعض الأمراض ، ويمكن ان تنقل الأمراض من شخص إلى آخر .
- العالم سيملويس والنظرية الجرثومية للمرض :
لم تكن النظرية الجرثومية للمرض قد تطورت بشكل كامل حتى عام 1870 ، ولكن قبل 30 عاما من ذلك ، قام طبيب في فيينا يدعى إيغناز سيملويس باكتشاف مهم جدا ولكنه لم يكن مقبولا على الإطلاق في ذلك الوقت ، حيث كان يعمل سيملويس كطبيب تولييد في مستشفى فى فيينا ، وكان معدل ارتفاع الوفيات فى الأمهات والرضع مرتفعا للغاية بسبب الإصابة المعروفة الحمى النفاسية ، ولاحظ سملويس أن القاعة التي تديرها القابلات ( مقدمى الرعاية الصحية أو المولدات ) كان معدل الوفيات أقل بكثير من الجناح الذى يديره الأطباء ، وفي ذلك الوقت ، كان الأطباء يذهبون من مريض إلى آخر دون غسل أيديهم .
وبالتالي فإن البكتيريا التي تسبب حمى النفاس تنتقل بسهولة حول الجناح ، واقتراح سيملويس أن الأطباء يجب أن تطهر ايديها بعد كل مريض ، وترتدى معاطف نظيفة للجناح ، وملابس مختلفة للغرفة ، وتم تنفيذ ذلك بعد وفاة عدد كبير من المرضى ، وأدى ذلك إلى انخفاضا كبيرا في معدلات الوفيات .
غير أن سيملويس قال أن الأطباء كانوا يؤدون عملا أسوأ من القابلات ، وأدى ذلك إلى كره زملائه له ، وفصل من منصبه ، وبعد ذلك حصل على وظيفة أخرى في مستشفى آخرى ، وقدم نفس الملاحظات والتحسينات ، وقدم سيملويس مرة أخرى انتقادات شديدة وفقد وظيفته ، وتوفى في عام 1865 في مؤسسة عقلية حيث انهم اعتبروه مجنون ، ولم يعيش لرؤية نظرية الجسيمات الصغيرة غير المرئية للعين المجردة مثل البكتيريا التى يمكن أن تحمل الأمراض المعدية من شخص لآخر .
اكتشاف البكتريا
- لويس باستور وروبرت كوخ واكتشاف البكتيريا :
تم الحصول على دليل قاطع من خلال العديد من العلماء على وجود البكتيريا ، ولكن الأدلة الأكثر أهمية جاءت من عمل لويس باستور وروبرت كوخ في 1860 و 1870 ، وأظهر باستور أن الكائنات الحية الدقيقة تنمو في المرق ، ولكن لم يحدث أي نمو أو إفساد للمرق إذا تم غليها ، وذلك لأن الغليان يقتل البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى .
وعملية الغليان للحفاظ على المواد الغذائية الطازجة تسمى البسترة ، وأظهر روبرت كوخ أن مرض الجمرة الخبيثة يحدث بسبب البكتيريا ، ووضع المعايير الأساسية التي أثبتت النظرية الجرثومية وتسمى الآن مفاهيم كوخ ولا تزال تستخدم اليوم لإثبات أن البكتيريا تعتبر عامل معدي يسبب الأمراض .
العالم جون سنو واكتشاف البكتيريا :
أوضحت نظرية الأمراض الجرثومية ملاحظات الطبيب الإنجليزي جون سنو ، الذي اقترح نظرية "الميسما" أو سحابة العدوى التى تفسر كيف انتشر وباء الكوليرا في لندن في خمسينيات القرن التاسع عشر ، وكان يعتقد أن هناك قوة غير مرئية تنتشر فى المياه ، حيث كان الناس يستخدمون المياه الملوثة بالمجاري للشرب والطهي .
وخلال الجزء الأخير من القرن التاسع عشر ، كانت نظريته مقبولة على نطاق واسع ، وتم إدخال افضل شبكات صرف صحي وشبكات مياه ، وأصبحت الطرق الصحية أكثر شيوعا في المستشفيات ، واستخدم ايضا العالم جوزيف ليستر المطهرات ، وأظهر أن استخدامها في العمليات يمكن أن يمنع العديد من عدوى البكتيريا الناتجه عن الجراحة .
- علم البكتيريا الحديثة :
درس العديد من العلماء والباحثين مختلف الأنواع الفردية من البكتيريا ، باستخدام المجاهر الأكثر قوة ومراقبة الأمراض التي تسببها ، وقد أنقذت المضادات الحيوية مثل البنسلين ، التي وضعها إلسكندر فليمينج ، وإرنست شين ، وهوارد فلوري في الأربعينيات من القرن الماضي .
ولكن العديد من البكتيريا ، أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية ، وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا إلى التسلسل الجينى للعديد من الأنواع المختلفة من البكتيريا ، ولكنهم توصلوا إلى كيف تتفاعل البكتريا مع خلايا الجسم والأنسجة لتسبب المرض .
كان أنطون فان ليوينهوك، تاجر القماش الهولندي ، أول شخص يرى البكتيريا سنة 1660 ، وكان يستخدم العدسات المكبرة حتى يستطيع فحص نسيج القماش بسهولة أكبر ، وتحقيق التكبير حتى 500 مرات ، واستخدام ايضا أفضل عدسة له للنظر في عينة من مياه البركة ، ورأى أشياء حية صغيرة ، وأرسل ليوينهوك تقريرا عن مشاهدته لـ البكتيريا والطحالب إلى الجمعية الملكية في لندن في أواخر 1670 .
مع العديد من الرسومات التفصيلية ، التى لا تزال موجودة حتى اليوم ، ورأى ايضا بعض النباتات والحيوانات وحيدة الخلية ، ورأى أيضا بعض من أكبر انواع البكتيريا ، وعلى مدى قرنين من الزمان تقريبا ، كان من المعروف أن العالم يحتوى على كائنات حية صغيرة ، ولكن تم اكتشاف مؤخرا أن البكتيريا يمكن أن تكون عاملا في التسبب في بعض الأمراض ، ويمكن ان تنقل الأمراض من شخص إلى آخر .
- العالم سيملويس والنظرية الجرثومية للمرض :
لم تكن النظرية الجرثومية للمرض قد تطورت بشكل كامل حتى عام 1870 ، ولكن قبل 30 عاما من ذلك ، قام طبيب في فيينا يدعى إيغناز سيملويس باكتشاف مهم جدا ولكنه لم يكن مقبولا على الإطلاق في ذلك الوقت ، حيث كان يعمل سيملويس كطبيب تولييد في مستشفى فى فيينا ، وكان معدل ارتفاع الوفيات فى الأمهات والرضع مرتفعا للغاية بسبب الإصابة المعروفة الحمى النفاسية ، ولاحظ سملويس أن القاعة التي تديرها القابلات ( مقدمى الرعاية الصحية أو المولدات ) كان معدل الوفيات أقل بكثير من الجناح الذى يديره الأطباء ، وفي ذلك الوقت ، كان الأطباء يذهبون من مريض إلى آخر دون غسل أيديهم .
وبالتالي فإن البكتيريا التي تسبب حمى النفاس تنتقل بسهولة حول الجناح ، واقتراح سيملويس أن الأطباء يجب أن تطهر ايديها بعد كل مريض ، وترتدى معاطف نظيفة للجناح ، وملابس مختلفة للغرفة ، وتم تنفيذ ذلك بعد وفاة عدد كبير من المرضى ، وأدى ذلك إلى انخفاضا كبيرا في معدلات الوفيات .
غير أن سيملويس قال أن الأطباء كانوا يؤدون عملا أسوأ من القابلات ، وأدى ذلك إلى كره زملائه له ، وفصل من منصبه ، وبعد ذلك حصل على وظيفة أخرى في مستشفى آخرى ، وقدم نفس الملاحظات والتحسينات ، وقدم سيملويس مرة أخرى انتقادات شديدة وفقد وظيفته ، وتوفى في عام 1865 في مؤسسة عقلية حيث انهم اعتبروه مجنون ، ولم يعيش لرؤية نظرية الجسيمات الصغيرة غير المرئية للعين المجردة مثل البكتيريا التى يمكن أن تحمل الأمراض المعدية من شخص لآخر .
اكتشاف البكتريا
- لويس باستور وروبرت كوخ واكتشاف البكتيريا :
تم الحصول على دليل قاطع من خلال العديد من العلماء على وجود البكتيريا ، ولكن الأدلة الأكثر أهمية جاءت من عمل لويس باستور وروبرت كوخ في 1860 و 1870 ، وأظهر باستور أن الكائنات الحية الدقيقة تنمو في المرق ، ولكن لم يحدث أي نمو أو إفساد للمرق إذا تم غليها ، وذلك لأن الغليان يقتل البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة الأخرى .
وعملية الغليان للحفاظ على المواد الغذائية الطازجة تسمى البسترة ، وأظهر روبرت كوخ أن مرض الجمرة الخبيثة يحدث بسبب البكتيريا ، ووضع المعايير الأساسية التي أثبتت النظرية الجرثومية وتسمى الآن مفاهيم كوخ ولا تزال تستخدم اليوم لإثبات أن البكتيريا تعتبر عامل معدي يسبب الأمراض .
العالم جون سنو واكتشاف البكتيريا :
أوضحت نظرية الأمراض الجرثومية ملاحظات الطبيب الإنجليزي جون سنو ، الذي اقترح نظرية "الميسما" أو سحابة العدوى التى تفسر كيف انتشر وباء الكوليرا في لندن في خمسينيات القرن التاسع عشر ، وكان يعتقد أن هناك قوة غير مرئية تنتشر فى المياه ، حيث كان الناس يستخدمون المياه الملوثة بالمجاري للشرب والطهي .
وخلال الجزء الأخير من القرن التاسع عشر ، كانت نظريته مقبولة على نطاق واسع ، وتم إدخال افضل شبكات صرف صحي وشبكات مياه ، وأصبحت الطرق الصحية أكثر شيوعا في المستشفيات ، واستخدم ايضا العالم جوزيف ليستر المطهرات ، وأظهر أن استخدامها في العمليات يمكن أن يمنع العديد من عدوى البكتيريا الناتجه عن الجراحة .
- علم البكتيريا الحديثة :
درس العديد من العلماء والباحثين مختلف الأنواع الفردية من البكتيريا ، باستخدام المجاهر الأكثر قوة ومراقبة الأمراض التي تسببها ، وقد أنقذت المضادات الحيوية مثل البنسلين ، التي وضعها إلسكندر فليمينج ، وإرنست شين ، وهوارد فلوري في الأربعينيات من القرن الماضي .
ولكن العديد من البكتيريا ، أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية ، وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا إلى التسلسل الجينى للعديد من الأنواع المختلفة من البكتيريا ، ولكنهم توصلوا إلى كيف تتفاعل البكتريا مع خلايا الجسم والأنسجة لتسبب المرض .