سلافُ الصّباحِ…
امتحانُ البنفسجِ للشرفةِ المهملهْ
و رائحةُ البنِّ..
في طقسها الأنثوي..
تُعانقُ ليلاً مضى حاملاً في يديهِ..
بقايا البقايا..
من الشّوقِ والذّكرياتِ القديمةِ،..
والصّحبةِ المشتهاةِ…
لفنجانِ قهوتها المستحيلِ..
تقدّمهُ من يدٍ في ارتعاشتها..
يستفيقُ النّدى،
و تحاصرهُ الأسئلهْ
أميرةُ هذا الصّباح
لسبعٍ و ثلاثين وجداً،
و مازالت القبلةُ المشتهاةُ تحاصرني..
إذ يحاصرني طيفُها في المرايا،
و كلِّ الزّوايا بغرفتها المائلهْ
أراكِ هديلَ دمي…
في صباحِ اليماماتِ...
حيثُ ضفاف الطّيوبِ،..
حديثُ النّوارسِ و البحرِ،..
والسّروِ فوق الجبالِ…
فمنْ يمنع الرّيحَ…
عن كشفِ أسرارها الموغلهْ
مليكة نبضي..
أُتوّجكِ الآنَ نجماً،
تضيقُ الغياهبُ عن نورهِ،
و أسطورةً للذهولِ المباغتِ…
فردوسَ كلِّ الفصولِ،..
و أنثى الزّهورِ التي تستحمُّ..
بموجِ ارتعاشي..
فوجهكِ مازالَ يسهرُ في غرفتي
بين سهدٍ و سهدٍ…
خجولاً يهلُّ،..
حنوناً يمرُّ،..
كسربِ اليماماتِ يؤنسني..
ثمَّ ينفرُ من بينِ أحزاني المثقلهْ
قطاراتُ حزني…
على قلقِ الموجِ تنأى،..
وحلمُ ابتهاجي إليكِ يسافرُ…
هالةُ كلُّ المحطّاتِ أنتِ،..
و آخرُها موعدٌ لا يجيءُ..
فهل تعبرينَ إلى ضفّةِ الحلمِ..؟
ها... أسمعُ الآنَ من خافقِ البحرِ…
صوتاً يقولُ انتظرني…
هنا، أو هناكَ انتظرني..!
مصادفةً ربما نلتقي…
ربما.. فانتظرني
أعوذُ بعينيكِ
أعوذُ بعينيكِ…
إنّي ظمئتُ لخمرِ الكسوفِ الجميلِ
على وجهكِ البابليِّ..
إذا مسّكِ الرّعشُ يوماً…
سيسألني الشّعرُ…
هل ذقتَ شهداً…
يُهرِّبُ طعم الأنوثةِ من ثغرها.. ؟
أعوذ بعينينِ..
تختلجانِ ببرقٍ تواريهِ الفصولُ
لأعبرَ بحرِ القناديلِ…
أهوي إلى غابةِ الأرجوانِ،..
و أقفزُ من غامضِ اليمِّ ليلاً…
إلى جسدِ الحلمِ،..
أجتازهُ مرتينِ، ثلاثاً،..
و أوغلُ في الخصبِ…
خمسين ضوءاً،..
و يبقى الذّهولُ
أهالةُ عذراً،..
و عذري يطولُ
هيئي قهوةَ الفجرِ…
هذا النّهارُ جميلُ
و رائحةُ البنِّ في الرّكنِ…
تعبقُ بالضّحكاتِ،
و فيروزُ تحكي حكايتنا…
صوتُها أنتِ..
إذ تُطلقين العنانَ…
لألفِ سؤالٍ،..
و تبقينَ صامتةً،..
والحوارُ يطولُ يطولُ
أهالةُ عذراً…
تعالي نطيّر أوراقَ هذا الزّمانِ،..
و نعدو كطفلينِ،..
نوقدُ نارَ التّمنّي،
و نمضي بعيداً، بعيداً،
تعالي نخبّئُ عطرَ الصّباحِ..
بفنجانِ صبوتنا…
كي يظلّ الشّذى عابقاً…
في يديكِ اللتينِ...
تعيدانِ ترتيبَ عمرٍ مضى..
لا تقولي تعبنا… !
فعطرُكِ أفصحُ حينَ يقولُ
لعينيكِ هالةُ…
يهفو فؤادٌ تحرّقَ بالشّوقِ،..
بعثرهُ الحزنُ،..
شرَّده في الفيافي…
كسيراً، وحيداً…
يُفتِّشُ عن وجهكِ الحلوِ…
بينَ السّنين الخوالي،
وبينَ بقايا البقايا…
من الذّكرياتِ التي…
خلّفتهُ رماداً…
فما عاد يقوى على الشّدوِ
ماتَ الغناءُ
أهالةُ عذراً و عذراً
فكيفَ يُغنّي العليلُ
أهالةُ عذراً…
فماذا أقولُ..؟
ينامُ الرّدى…
لا أنامُ
تنامُ العيونُ،
و هذي القصيدة يقظى،
وكلُّ القوافي نيامُ
فمن يشتريني بوردِ يديها،
و يعطي دمي…
للشّفاه التي عمّدتني
بكلِّ الوصايا،
و راحتْ تُفتّشُ عنّي
بما قد تبقى
من الصّحوةِ البكرِ،..
حيثُ القصيدةُ سكرى،
و كلُّ القوافي هُيامُ
أهالةُ!!
ليلي طويلٌ،
و هذي الثّواني تمدُّ يديها…
إلى روحٍ كبّلتهُ الدّموعُ،..
و أرخت عليهِ ستاراً من الوجدِ،..
والسّهدِ..
كيف المقامُ؟
أهالةُ كيف الصّباحُ يجيء،..
و أنتِ هناكَ…
تُعدّين موتي،..
و كيف سأنهي القصيدةَ…
دون ابتهالِ يديكِ…
تُغَطّينَ روحي بحرفٍ أخيرٍ
لكي يستقيمَ الغناءُ..
أهالةُ… !!
هذي القصيدةُ بعضي
و أنتِ التّمامُ.
(( ..أهالةُ..
يا درّةَ الصّولجانِ الفريدةِ…
إنّي ابتدأتُ القصيدةَ منكِ،..
وكلّ الحكاياتِ أنتِ،..
ولا شيء ينقذني من ظلالي..
سوى أنتِ..))
أهالةُ..
يا مهرة الشّمسِ..
هذا الغيابُ كثيرٌ كثيرٌ عليّ..
لكِ الفرحُ الأبديُّ..
ولي غصّةُ العمرِ إن طالَ بي..
فضمّي خلاياكِ حولي..
عناقيد ضوءٍ..
لتشرقَ شمسُ الأساطيرِ فينا،..
و يحلو الكلامُ.
لمن يُقرعُ البابُ..؟
والدّارُ خاويةٌ…
ليس فيها سوى الصّمتِ،..
والبردِ،..
والموتِ
هل يا تُرى..
بعد ذاكَ الضّجيجِ الجميلِ،..
و ذاكَ العتابِ الجليلِ..
تجيءُ الحياةُ،..
و تأخذني حيث كانتْ تُعرّشُ
في القلبِ،..
والطّيرُ يأكلُ من راحتيها،..
وتحت الظّلالِ يحطُّ الحمامُ
أهالةُ عذراً..
تعبتُ،تعبتُ..
فمن يفرشُ الرّوحَ بعدكِ
بالبسملاتِ،
وينزعُ عن كاهليّ امتحانَ الزّمانِ
ويحيي الأغاني التي غادرتْ
مذ رحلتِ
ومن يوقدُ النّارَ..
كي تستهيني القصيدةُ..
هالةُ… !!
أنتِ القصيدةُ توحى،..
ووجهكِ..
بين الحروفِ إمامُ.
أهالةُ عذراً…
سقطتُ،..
سقطتُ،..
فمدّي يديكِ..
خذيني إليكِ..
فما عاد في العمرِ متّسعٌ للبكاءِ،..
وما عادَ في العمرِ متّسعٌ للبلاءِ،..
تعالي،..
تعالي و خلّي القصيدةَ تنهي الحوارَ
و تعطيكِ ما تشتهي…
ليس بعدَكِ شيءٌ..
فأنتِ البدايةُ كنتِ،..
و أنتِ الختامُ.
*******************
امتحانُ البنفسجِ للشرفةِ المهملهْ
و رائحةُ البنِّ..
في طقسها الأنثوي..
تُعانقُ ليلاً مضى حاملاً في يديهِ..
بقايا البقايا..
من الشّوقِ والذّكرياتِ القديمةِ،..
والصّحبةِ المشتهاةِ…
لفنجانِ قهوتها المستحيلِ..
تقدّمهُ من يدٍ في ارتعاشتها..
يستفيقُ النّدى،
و تحاصرهُ الأسئلهْ
أميرةُ هذا الصّباح
لسبعٍ و ثلاثين وجداً،
و مازالت القبلةُ المشتهاةُ تحاصرني..
إذ يحاصرني طيفُها في المرايا،
و كلِّ الزّوايا بغرفتها المائلهْ
أراكِ هديلَ دمي…
في صباحِ اليماماتِ...
حيثُ ضفاف الطّيوبِ،..
حديثُ النّوارسِ و البحرِ،..
والسّروِ فوق الجبالِ…
فمنْ يمنع الرّيحَ…
عن كشفِ أسرارها الموغلهْ
مليكة نبضي..
أُتوّجكِ الآنَ نجماً،
تضيقُ الغياهبُ عن نورهِ،
و أسطورةً للذهولِ المباغتِ…
فردوسَ كلِّ الفصولِ،..
و أنثى الزّهورِ التي تستحمُّ..
بموجِ ارتعاشي..
فوجهكِ مازالَ يسهرُ في غرفتي
بين سهدٍ و سهدٍ…
خجولاً يهلُّ،..
حنوناً يمرُّ،..
كسربِ اليماماتِ يؤنسني..
ثمَّ ينفرُ من بينِ أحزاني المثقلهْ
قطاراتُ حزني…
على قلقِ الموجِ تنأى،..
وحلمُ ابتهاجي إليكِ يسافرُ…
هالةُ كلُّ المحطّاتِ أنتِ،..
و آخرُها موعدٌ لا يجيءُ..
فهل تعبرينَ إلى ضفّةِ الحلمِ..؟
ها... أسمعُ الآنَ من خافقِ البحرِ…
صوتاً يقولُ انتظرني…
هنا، أو هناكَ انتظرني..!
مصادفةً ربما نلتقي…
ربما.. فانتظرني
أعوذُ بعينيكِ
أعوذُ بعينيكِ…
إنّي ظمئتُ لخمرِ الكسوفِ الجميلِ
على وجهكِ البابليِّ..
إذا مسّكِ الرّعشُ يوماً…
سيسألني الشّعرُ…
هل ذقتَ شهداً…
يُهرِّبُ طعم الأنوثةِ من ثغرها.. ؟
أعوذ بعينينِ..
تختلجانِ ببرقٍ تواريهِ الفصولُ
لأعبرَ بحرِ القناديلِ…
أهوي إلى غابةِ الأرجوانِ،..
و أقفزُ من غامضِ اليمِّ ليلاً…
إلى جسدِ الحلمِ،..
أجتازهُ مرتينِ، ثلاثاً،..
و أوغلُ في الخصبِ…
خمسين ضوءاً،..
و يبقى الذّهولُ
أهالةُ عذراً،..
و عذري يطولُ
هيئي قهوةَ الفجرِ…
هذا النّهارُ جميلُ
و رائحةُ البنِّ في الرّكنِ…
تعبقُ بالضّحكاتِ،
و فيروزُ تحكي حكايتنا…
صوتُها أنتِ..
إذ تُطلقين العنانَ…
لألفِ سؤالٍ،..
و تبقينَ صامتةً،..
والحوارُ يطولُ يطولُ
أهالةُ عذراً…
تعالي نطيّر أوراقَ هذا الزّمانِ،..
و نعدو كطفلينِ،..
نوقدُ نارَ التّمنّي،
و نمضي بعيداً، بعيداً،
تعالي نخبّئُ عطرَ الصّباحِ..
بفنجانِ صبوتنا…
كي يظلّ الشّذى عابقاً…
في يديكِ اللتينِ...
تعيدانِ ترتيبَ عمرٍ مضى..
لا تقولي تعبنا… !
فعطرُكِ أفصحُ حينَ يقولُ
لعينيكِ هالةُ…
يهفو فؤادٌ تحرّقَ بالشّوقِ،..
بعثرهُ الحزنُ،..
شرَّده في الفيافي…
كسيراً، وحيداً…
يُفتِّشُ عن وجهكِ الحلوِ…
بينَ السّنين الخوالي،
وبينَ بقايا البقايا…
من الذّكرياتِ التي…
خلّفتهُ رماداً…
فما عاد يقوى على الشّدوِ
ماتَ الغناءُ
أهالةُ عذراً و عذراً
فكيفَ يُغنّي العليلُ
أهالةُ عذراً…
فماذا أقولُ..؟
ينامُ الرّدى…
لا أنامُ
تنامُ العيونُ،
و هذي القصيدة يقظى،
وكلُّ القوافي نيامُ
فمن يشتريني بوردِ يديها،
و يعطي دمي…
للشّفاه التي عمّدتني
بكلِّ الوصايا،
و راحتْ تُفتّشُ عنّي
بما قد تبقى
من الصّحوةِ البكرِ،..
حيثُ القصيدةُ سكرى،
و كلُّ القوافي هُيامُ
أهالةُ!!
ليلي طويلٌ،
و هذي الثّواني تمدُّ يديها…
إلى روحٍ كبّلتهُ الدّموعُ،..
و أرخت عليهِ ستاراً من الوجدِ،..
والسّهدِ..
كيف المقامُ؟
أهالةُ كيف الصّباحُ يجيء،..
و أنتِ هناكَ…
تُعدّين موتي،..
و كيف سأنهي القصيدةَ…
دون ابتهالِ يديكِ…
تُغَطّينَ روحي بحرفٍ أخيرٍ
لكي يستقيمَ الغناءُ..
أهالةُ… !!
هذي القصيدةُ بعضي
و أنتِ التّمامُ.
(( ..أهالةُ..
يا درّةَ الصّولجانِ الفريدةِ…
إنّي ابتدأتُ القصيدةَ منكِ،..
وكلّ الحكاياتِ أنتِ،..
ولا شيء ينقذني من ظلالي..
سوى أنتِ..))
أهالةُ..
يا مهرة الشّمسِ..
هذا الغيابُ كثيرٌ كثيرٌ عليّ..
لكِ الفرحُ الأبديُّ..
ولي غصّةُ العمرِ إن طالَ بي..
فضمّي خلاياكِ حولي..
عناقيد ضوءٍ..
لتشرقَ شمسُ الأساطيرِ فينا،..
و يحلو الكلامُ.
لمن يُقرعُ البابُ..؟
والدّارُ خاويةٌ…
ليس فيها سوى الصّمتِ،..
والبردِ،..
والموتِ
هل يا تُرى..
بعد ذاكَ الضّجيجِ الجميلِ،..
و ذاكَ العتابِ الجليلِ..
تجيءُ الحياةُ،..
و تأخذني حيث كانتْ تُعرّشُ
في القلبِ،..
والطّيرُ يأكلُ من راحتيها،..
وتحت الظّلالِ يحطُّ الحمامُ
أهالةُ عذراً..
تعبتُ،تعبتُ..
فمن يفرشُ الرّوحَ بعدكِ
بالبسملاتِ،
وينزعُ عن كاهليّ امتحانَ الزّمانِ
ويحيي الأغاني التي غادرتْ
مذ رحلتِ
ومن يوقدُ النّارَ..
كي تستهيني القصيدةُ..
هالةُ… !!
أنتِ القصيدةُ توحى،..
ووجهكِ..
بين الحروفِ إمامُ.
أهالةُ عذراً…
سقطتُ،..
سقطتُ،..
فمدّي يديكِ..
خذيني إليكِ..
فما عاد في العمرِ متّسعٌ للبكاءِ،..
وما عادَ في العمرِ متّسعٌ للبلاءِ،..
تعالي،..
تعالي و خلّي القصيدةَ تنهي الحوارَ
و تعطيكِ ما تشتهي…
ليس بعدَكِ شيءٌ..
فأنتِ البدايةُ كنتِ،..
و أنتِ الختامُ.
*******************