الماء دوما يتحرك فى دوامات
وهذا شأن فطرى لكل العناصر
لكنه واضح للعين فى حالة الماء
قديما اثناء ثقافة تارتاريا والتى انقرضت منذ حوالى 200 عام . كانت البيوت تقوم بحفر مسارات لسير الماء داخل ربوع المبنى ليس كشكل جمالى او حتى ثقافه لكن عن علم قديم جدا أعيد اكتشافه اليوم تحت اسم البيوجيومترى وهو علم يدمج بين البيولوجيا أو الطاقه الحيويه مع هندسة الشكل عبر تتبع مسارات أرضيه معينه تحتوى على نقاط منها من يصلح للجلوس والعمل والنوم ومنها كالمسارات يصبح شواراع وحارات وطرقات . بل الأمر يتخطى المبانى الى الاحياء ثم المدن ثم بين المدن الرئيسيه فى العالم مهما كان متقدم أو نامى . كل المدن متصله ببعضها عن مسارات تسير تحت سطح الأرض تسمى بخطوط هارتمان طبقا لاسم من أعاد اكتشافها من جديد .
الغرض من البيوجيومترى هو دمج طاقة هذه المسارات بالمكان والذى يخرج من عبائته علم هندسة المكان أو الفونج شوى . لكن البيوجيومترى أعمق من التصميم الهندسى للشكل بل دراسة حيوية الارض وكائناتها وعلاج الامراض المستعصيه أو المزمنه . ويعتبر هذا العلم أحد فروع علم الخيمياء ويضم أيضا علم قراءة الرمل أو الجيومانسى .
الا أن هذا العلم لا يزال موقع دراسه وشك من العلوم الشموليه الحاليه بسبب اعتماده على بعض الادوات القديمه مثل البندول والذى ظل معتمدا عليه حتى القرن السابع عشر قبل اعتماد نظريات رقميه تبناها ونشرها عالميا جماعة اليسوعيين مثل جاليليو وكوبر نيوكس والذان قامان يتحويل خطوط مسارات الأرض الى مواقيت زمنيه لقياس الساعه بين المدن وانكار اى صله بينها اعتمادا على الصدف .
فكان كل من يستخدم البندول يتم اعتباره موضه قديمه لا يعتاد بها أمام الارقام الكبيره وقطع الصله بين تباين الشعور واختلاف الليل والنهار . واقتصرت هذه المعارف على فئه قليله حاكمه تدير الثروات والوعى البشرى معا . ومن هنا ظهرت العلوم الحاليه والتى تعتمد على مبدأ مراقبة الشكل وحركته كثافته دون اللجوء الى دراسة الجوهر أو سبب وجوده اساسا .
الصوره تشرح لنا ان هذا المنزل متحد من البيئه ولن يمنع مسارها بل سيصنع لها نموذج من الهندسه المقدسه على هيئه ماديه . فيسعد البيت ويسعد العنصر ويمر بسلام فى أرضه أو طريقه بلا أى اعتراض بل يتجول فى المكان كأنه يدور فى ميدان . والميادين هى أماكن تجمع المسارات والمشاوير فيها يلقى السلام ويكثر الابتسام .
نفس الامر للهواء يجب أن يدخل أولا من الباب ثم يخرج من النافذه ويا حبذا له كان له سقف مقبب أو هرمى للتبريد والتجديد . النار مسارها لأعلى ولها بيت خاص بها ومدخنه كان يتم استخدامها عكسيا لطهو الطعام بدون نار باستخدام ما يسمى بالهندسه العكسيه . النار العاديه كان الناس يحترمونها ويكثرون النظر اليها لأنها تسبب النعاس .
لذا مهم جدا وجود نوافير أو بحره فى المنزل وكذلك الشمع والزرع والحيوان ولو حتى كان أليف . فلا تتعرض لغزو الحشرات ولا الأتربه ويتحول بيتك لبيئه صحيه منعشه تشحن كل عبر تحويل التعب والجهد الى راحه وسكينه .
ستجد نفس الأمر فى كل دور العباده القديمه وأى مبنى يزيد عمره عن قرنين وكل ما تتعمق زمنيا كل ما تدرك عظمة وبساطة هذا الهندسه .
أعلم يوجد سؤال يحيرك . اذا كانت مسارات الارض هى من يتم بنائها مدن ومبان جميله يفترض بها الجمال والراحه . لماذا فسدت معظم هذه الاماكن وما بقى منها اصبح ثمين للغايه ؟
لأن هذه المسارات دائمة التحرك والتبدل . وما كان يمر من اسفل الهرم قديما . لم يعد يعمل النفس بل تبدل الى مكان اخر قد يكون معروف وممنوع الاقتراب منه ! أو قد يكون مجهول غير مكتشف او فى منطقه نائيه بعيده عن العمران البشرى . وفى كلتا الحالتين فهم تحت سيطرة الصفوه غير معروفه للعامه .
مثال على ذلك . بلد مثل مصر يشتهر عنها انها جافه فى بيئه صحراويه عدا النيل والدلتا . لكن نادرين من المصريين من يعرف ان مصر تمتلك غابات ؟
حتى الرقم المعلن وهو 450 كم هو رقم هزيل مقابل الرقم الواقعى وهو 6000 كم غنيه بالحياة البريه بعضها فى أقصى الجنوب يمتلك نمور فى مناطق معزوله حرفيا عن البشريه وكأنها حفظت نفسها بنفسها . حتى السكان المحليين لا يقربونها لخطورة ما فيها من كائنات واشجار . وبعضها لين كوصف الجنه من حيث الشعور وهذه الامثله عن تجربه شخصيه حتى عندما تحكى لا يصدقها أحد . لأن المعروف والمنتشر دوما أقوى من أى تصور مختلف .
لهذا يخرج الحكماء من المدن الا لو صنعوا نماذج تتماشى مع طبيعة الارض أو حتى عالجوا الوضع الحالى وهم قليلون جدا يعيشون فى شبه عزله وعادة كبار سن أو غريبى الاطوار .
لا يمكن العيش بعيدا عن عناصر الكون
ماء جارى (نافوره ) - زرع حى- حيوان أليف غير محبوس أو مقيد - شمعه .
هذه أهم مبادىء استقرار المكان وهى ثقافه يجب تعلمها وليس فرضها .
تستخدمها القصور وبيوت الاثرياء .