حاورته: ندى الأزهري
السينما الهندية أنقذت حياتي”.. مخرج القضايا الإنسانية كبير خان يتحدث للوثائقية
28/10/2021
مَنْ يكون أفضل من سلمان خان -المسلم في الواقع- ليكون المنقذ الهندوسي لصغيرة مسلمة بكماء تاهت في الهند بعيدا عن والديها القاطنين هناك في الطرف الآخر في باكستان؟ من أكثر منه قدرة بجهوده الجبارة لإعادة الطفلة إلى بلدها؟
لقد فعلها النجم الساطع المحبوب في فيلم “باجْرانجي بهاي جان” (Bajrangi Bhaijaan) تحت قيادة المخرج وكاتب السيناريو الهندي كبير خان. حيث يُعدّ كبير خان حاليا أحد أكثر مخرجي بوليود رواجا، وهو الآتي إليها من عالم الفيلم الوثائقي، فقد عُرف بمهاراته السينمائية وأعماله المختلفة تماما في مواضيعها وأسلوب تنفيذها.
بعد تخرّجه من جامعة دلهي لوحظ خان أول مرة كمصوّر في “ما وراء جبال الهيمالايا” (Beyond the Himalayas) عام 1995، وهو فيلم وثائقي شهير أخرجه “غوتام غوس”، ثمّ جاء فيلمه الأول الوثائقي “الجيش المنسي” (The Forgotten Army) عام 1999 الذي أبرز دور “سوبهاس تشاندرا” أحد رموز حركة الاستقلال الهندية.
وقد حقق فيلمين وثائقيين عن حركة طالبان في أفغانستان هما “طالبان سنوات وما بعدها” (Taliban Years and Beyond)، و”تيتانيك تغرق في كابل” (Titanic Sinks in Kabul)، وذلك قبل أن يصنع فيلمه الروائي الأول “كابل إكسبرس” (Kabul Express) في بوليود عام 2006.
كبير خان.. أفلام ما بين كابل ونيويورك
عبر فيلم “قطار كابل السريع” (Kabul Express) الذي يسرد قصة خمسة أفراد مرتبطين بالكراهية والخوف تجبرهم الظروف على التعايش معا والتعرف على بعضهم؛ برز كبير خان كسينمائي متميز في أسلوبه عن السينما السائدة آنذاك. لقد فاز الفيلم بجائزة الإخراج لأول فيلم في جوائز السينما الوطنية السنوية في الهند
وفي عام 2009 صنع فيلم “نيويورك” (New York) الذي طرح موضوعا حساسا عن الإسلام والإرهاب على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وحقق الفيلم نجاحا في شباك التذاكر. لكن النجاح الأكبر له جاء مع فيلم “باجرانجي بهاي جان” (2015) الذي حقق شهرة كبيرة في الهند وخارجها، ولعب بطولته النجم سلمان خان، وكان هو الفيلم الثاني لهما معا بعد “كان هناك نمر” (Ek Tha Tiger) عام 2012، وتبعه “الأنبوب المضيء” (Tubelight) عام 2017 عن الحرب الهندية الصينية.
البث الحي
حوارات“السينما الهندية أنقذت حياتي”.. مخرج القضايا الإنسانية كبير خان يتحدث للوثائقية
Published On 28/10/202128/10/2021
حاورته: ندى الأزهري
مَنْ يكون أفضل من سلمان خان -المسلم في الواقع- ليكون المنقذ الهندوسي لصغيرة مسلمة بكماء تاهت في الهند بعيدا عن والديها القاطنين هناك في الطرف الآخر في باكستان؟ من أكثر منه قدرة بجهوده الجبارة لإعادة الطفلة إلى بلدها؟
لقد فعلها النجم الساطع المحبوب في فيلم “باجْرانجي بهاي جان” (Bajrangi Bhaijaan) تحت قيادة المخرج وكاتب السيناريو الهندي كبير خان. حيث يُعدّ كبير خان حاليا أحد أكثر مخرجي بوليود رواجا، وهو الآتي إليها من عالم الفيلم الوثائقي، فقد عُرف بمهاراته السينمائية وأعماله المختلفة تماما في مواضيعها وأسلوب تنفيذها.
بعد تخرّجه من جامعة دلهي لوحظ خان أول مرة كمصوّر في “ما وراء جبال الهيمالايا” (Beyond the Himalayas) عام 1995، وهو فيلم وثائقي شهير أخرجه “غوتام غوس”، ثمّ جاء فيلمه الأول الوثائقي “الجيش المنسي” (The Forgotten Army) عام 1999 الذي أبرز دور “سوبهاس تشاندرا” أحد رموز حركة الاستقلال الهندية.
وقد حقق فيلمين وثائقيين عن حركة طالبان في أفغانستان هما “طالبان سنوات وما بعدها” (Taliban Years and Beyond)، و”تيتانيك تغرق في كابل” (Titanic Sinks in Kabul)، وذلك قبل أن يصنع فيلمه الروائي الأول “كابل إكسبرس” (Kabul Express) في بوليود عام 2006.
كبير خان.. أفلام ما بين كابل ونيويورك
عبر فيلم “قطار كابل السريع” (Kabul Express) الذي يسرد قصة خمسة أفراد مرتبطين بالكراهية والخوف تجبرهم الظروف على التعايش معا والتعرف على بعضهم؛ برز كبير خان كسينمائي متميز في أسلوبه عن السينما السائدة آنذاك. لقد فاز الفيلم بجائزة الإخراج لأول فيلم في جوائز السينما الوطنية السنوية في الهند.
وفي عام 2009 صنع فيلم “نيويورك” (New York) الذي طرح موضوعا حساسا عن الإسلام والإرهاب على خلفية أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وحقق الفيلم نجاحا في شباك التذاكر. لكن النجاح الأكبر له جاء مع فيلم “باجرانجي بهاي جان” (2015) الذي حقق شهرة كبيرة في الهند وخارجها، ولعب بطولته النجم سلمان خان، وكان هو الفيلم الثاني لهما معا بعد “كان هناك نمر” (Ek Tha Tiger) عام 2012، وتبعه “الأنبوب المضيء” (Tubelight) عام 2017 عن الحرب الهندية الصينية.
اشترك في
النشرة البريدية
نأتيكم بآخر الأخبار من كل أنحاء العالم وقت حدوثها بدقة وحيادية
اشترك
عند قيامكم بالتسجيل، فهذا يعني موافقتكم على سياسة الخصوصية للشبكة
شارك كبير خان مؤخرا في مهرجان الجونة (14-22 أكتوبر/تشرين الأول 2021) كعضو في لجنة التحكيم الدولية للأفلام الروائية، حيث التقيناه هناك قبل بدء يوم مزدحم في الجونة، وأجرينا الحوار التالي:
- يمكن الحصول على المعلومات عن بداياتك السينمائية من الإنترنت، لكن لدينا فضول لمعرفة ما ترغب بروايته أنتَ شخصيا، كيف دخلت عالم السينما، وما الذي دفعك مثلا للتوجه نحو الفيلم الوثائقي، وما الذي تُحب أن ترويه لنا بشكل خاص؟
بعد دراسة صناعة الفيلم في نيودلهي التقيت سعيد نقوي (مراسل ومحاور وصحفي شهير في الهند عمل لوكالات دولية وصحف معروفة)، كان يشتكي من نشرات الأخبار المحلية التي كانت برأيه تُعبّر دوما عن رؤية غربية، وتغيب عنها النظرة الهندية. قررنا السفر معا، وجلنا العالم، وهكذا لمسنا بأنفسنا اختلاف ما نراه عما نسمعه.
صورة تجمع المخرج كبير خان وهو في ريعان شبابه مع الصحفي سعيد نقوي ونيلسون مانديلا
بدا لي هذا اكتشافا شديد الأهمية، فوجودي في مكان الحدث جعلني أتلمس هذه الهوة بين ما يُروى ويُقال وما يحدث في الواقع، أي بين الحقيقة والرواية، لقد فتح هذا عيوني، لذلك قررت السفر من جديد إلى أفغانستان، وإلى جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة. حينها كان الجيش الروسي ينسحب منها، وكنا حينها (1991) في فترة وُصفت بأنها تمثّل “صعود الإسلام في آسيا”، لقد مررت مع زميل لي بطشقند، وظللنا نبحث لمدة ساعتين عن مسجد، وكان كلّ من سألناهم غير قادرين على الإجابة. أثناءها كانت إذاعة “بي بي سي” تتحدث عن صعود الإسلام في هذه المنطقة من العالم، وكم دهشنا لهذا التناقض.
تعليق