ما القضيّة ؟ للشّاعر المتألّق محمّد محمّد رسلان

كلّ كأس قد روتنا من تلاوين المنيّة!!
و تراءى حلمنا أنّا سنبقى
في نهاراتٍ سخيّة
ثمّ مات الحلم عنّا
عندما اغتلنا بكلّ الحُمق أنوار القضيّة!!
ما القضية؟
منذ قبل البدء كنّا
هل سنبقى بعد أن نُحصي؟
و لن نحصي سوى ما قد تلفنا
نمسك اللا شيء ظنّاً أننّا حُزنا على دربٍ ثريّة
هل سنفنى؟
و هو ذاك الحتمُ مهما طالت الآمالُ
ما كانت نديّة !!
نرتدي الأسحار عشقاً في السكونْ
أينما كنّا كأنّا لا نكونْ
بين بعضٍ من ظنونٍ في ظنونْ
بين كلٍّ من جنونْ
نكتفي بالآن نحيا
و بشيءٍ من رويّة
سوف نمضي
لا تدع للأمس باباّ للرجوعْ
فعسى للحاضر المفقود أو ما بعده بعض النُجوعْ
إنّ ميراث الخنوع اليومَ من جنيِ الخنوعْ
كن كما تهوى..تمسّك بالمواريث الغنيّة
إنّ هذا العمر يمضي
كم سقانا من عذابْ
فاسكب الأحلام هيّا و اسقني من راحِ ثغرٍ
حبّذا هذا الشرابْ
و اعجن الترب بخمرٍ حين يطويني الترابْ
و اجعل القبرَ كروماً
ما أحيلى الموت عشقاً في قبور مخمليّةْ
إي لعمري
مُت حياةً سرمديّةْ...
م.رسلان..