تويت
فيلدنغ (هنري ـ)
(1707ـ 1754)
هنري فيلدنغ Henry Fielding روائي ومسرحي إنكليزي، إضافة إلى كونه كاتباً سياسياً ومحامياً وقاضياً. ولد في منطقة سمرست Somerset في إنكلترا. كان الابن الأكبر بين أخوته، وكانت أخته ساره أقرب أخواته إلى قلبه وأصبحت كاتبة مرموقة هي الأخرى. تورط فيلدنغ في علاقة غرامية مع فتاة في سنوات شبابه الأولى أدت إلى بعض المشكلات القضائية انتقل بعدها إلى لندن حيث بدأ مسيرته الأدبية.
احترف فيلدنغ كتابة المقالات فعمل محرراً لعدد من الصحف كان أهمها «الوطني الأصيل» The True Patriot وصحيفة «كوڤنت غاردن» The Covent-Garden Journal، وكانت القضايا التي عالجها إما في النقد السياسي أو الإصلاح الاجتماعي إضافة إلى بعض القضايا الأدبية والنقدية التي تناولها بلهجة تنطوي على السخرية الذكية. ويُعتقد أن قانون الترخيص المسرحي Theatrical Licensing Act الذي صدر عام 1737 كان نتيجة مباشرة لكتابات فيلدنغ الساخرة. فبمقتضى هذا القانون لم يعد بإمكان أي كاتب التطرق إلى النقد السياسي الساخر. ومن ثم لم يكن أمام فيلدنغ سوى أن يعتزل المسرح و يتابع حياته المهنية في مجال القضاء ليصبح قاضي الصلح في ميدلسكس Middlesex ووِستمنستر Westminster.
بدأ فيلدنغ الكتابة عام 1728، وكانت أولى منشوراته قصيدة هجاء ساخرة بعنوان «الحفل التنكري» The Masquerade، ومسرحية فكاهية (كوميدية) من خمسة فصول بعنوان «الحب بأقنعة متعددة» Love in Several Masques عرضت على مسرح دروري لين Drury Lane ولاقت استحساناً وقبولاً كانا عامل تشجيع له. كتب عام 1731 مسرحيته «مأساة المآسي» The Tragedy of Tragedies، وهي مسرحية هزلية تقوم على محاكاة المأساة (التراجيديا) بأسلوب السخرية من الفساد السياسي والانحلال الأخلاقي، ويبدو هذا واضحاً أيضاً في مسرحية «الأوبرا الويلزية» The Welsh Opera.
أظهر فيلدنغ في كتابته الرواية تنوعاً فريداً في الأسلوب وموهبة لا تبارى في الكتابة القصصية الساخرة، وكانت باكورتها رواية «شاميلا»Shamela ء(1741) التي لم ينسبها إلى نفسه قط، وهي محاكاة Parody لرواية صموئيل رتشارسون S.Richardson الشهيرة حول شخصية «باميلا» Pamela التي كانت مثالاً يحتذى في الالتزام الأخلاقي. وتابع فيلدنغ أسلوبه الناقد في روايته التالية «جوزيف أندروز» Joseph Andrews ء(1742)، التي عالج فيها قصة جوزيف، وهو الأخ المفترض لباميلا بطلة رتشاردسون، ففاقت رواية رتشاردسون الأصلية شهرة. كتب أيضاً «توم جونز» Tom Jones ء(1749) التي قامت على مبدأ القصة التي تتناول حياة اللصوص والعيارين Picaresque Novel الإسبانية الأصل، وهي محبوكة بعناية وتروي كيفية وصول اللقيط المسكين «توم» إلى الثروة والجاه.
توفيت زوجة فيلدنغ عام 1744، وهي الشخصية الحقيقية التي حاك على نسقها بطلة توم جونز، فتزوج خادمتها متجاهلاً الرأي العام الذي سخر منه وانتقده. ومع هذا أصبح القاضي الأول في لندن، واستمرت شهرته الأدبية في التصاعد، إلا أن صحته تدهورت مما اضطره إلى السفر بحثاً عن العلاج، وتوفي في لشبونة في البرتغال.
جمانة الضحاك
(1707ـ 1754)
هنري فيلدنغ Henry Fielding روائي ومسرحي إنكليزي، إضافة إلى كونه كاتباً سياسياً ومحامياً وقاضياً. ولد في منطقة سمرست Somerset في إنكلترا. كان الابن الأكبر بين أخوته، وكانت أخته ساره أقرب أخواته إلى قلبه وأصبحت كاتبة مرموقة هي الأخرى. تورط فيلدنغ في علاقة غرامية مع فتاة في سنوات شبابه الأولى أدت إلى بعض المشكلات القضائية انتقل بعدها إلى لندن حيث بدأ مسيرته الأدبية.
احترف فيلدنغ كتابة المقالات فعمل محرراً لعدد من الصحف كان أهمها «الوطني الأصيل» The True Patriot وصحيفة «كوڤنت غاردن» The Covent-Garden Journal، وكانت القضايا التي عالجها إما في النقد السياسي أو الإصلاح الاجتماعي إضافة إلى بعض القضايا الأدبية والنقدية التي تناولها بلهجة تنطوي على السخرية الذكية. ويُعتقد أن قانون الترخيص المسرحي Theatrical Licensing Act الذي صدر عام 1737 كان نتيجة مباشرة لكتابات فيلدنغ الساخرة. فبمقتضى هذا القانون لم يعد بإمكان أي كاتب التطرق إلى النقد السياسي الساخر. ومن ثم لم يكن أمام فيلدنغ سوى أن يعتزل المسرح و يتابع حياته المهنية في مجال القضاء ليصبح قاضي الصلح في ميدلسكس Middlesex ووِستمنستر Westminster.
بدأ فيلدنغ الكتابة عام 1728، وكانت أولى منشوراته قصيدة هجاء ساخرة بعنوان «الحفل التنكري» The Masquerade، ومسرحية فكاهية (كوميدية) من خمسة فصول بعنوان «الحب بأقنعة متعددة» Love in Several Masques عرضت على مسرح دروري لين Drury Lane ولاقت استحساناً وقبولاً كانا عامل تشجيع له. كتب عام 1731 مسرحيته «مأساة المآسي» The Tragedy of Tragedies، وهي مسرحية هزلية تقوم على محاكاة المأساة (التراجيديا) بأسلوب السخرية من الفساد السياسي والانحلال الأخلاقي، ويبدو هذا واضحاً أيضاً في مسرحية «الأوبرا الويلزية» The Welsh Opera.
أظهر فيلدنغ في كتابته الرواية تنوعاً فريداً في الأسلوب وموهبة لا تبارى في الكتابة القصصية الساخرة، وكانت باكورتها رواية «شاميلا»Shamela ء(1741) التي لم ينسبها إلى نفسه قط، وهي محاكاة Parody لرواية صموئيل رتشارسون S.Richardson الشهيرة حول شخصية «باميلا» Pamela التي كانت مثالاً يحتذى في الالتزام الأخلاقي. وتابع فيلدنغ أسلوبه الناقد في روايته التالية «جوزيف أندروز» Joseph Andrews ء(1742)، التي عالج فيها قصة جوزيف، وهو الأخ المفترض لباميلا بطلة رتشاردسون، ففاقت رواية رتشاردسون الأصلية شهرة. كتب أيضاً «توم جونز» Tom Jones ء(1749) التي قامت على مبدأ القصة التي تتناول حياة اللصوص والعيارين Picaresque Novel الإسبانية الأصل، وهي محبوكة بعناية وتروي كيفية وصول اللقيط المسكين «توم» إلى الثروة والجاه.
توفيت زوجة فيلدنغ عام 1744، وهي الشخصية الحقيقية التي حاك على نسقها بطلة توم جونز، فتزوج خادمتها متجاهلاً الرأي العام الذي سخر منه وانتقده. ومع هذا أصبح القاضي الأول في لندن، واستمرت شهرته الأدبية في التصاعد، إلا أن صحته تدهورت مما اضطره إلى السفر بحثاً عن العلاج، وتوفي في لشبونة في البرتغال.
جمانة الضحاك