فقدو بصرهم زلم يفقدو الارادة
فقد صبرى عطية بصره وهو فى الرابعة من عمره وبعد إنهاء دراسته الجامعية أصبح بطلا للعالم فى الكاراتيه والتايكوندو.. وبدأت منة عصام الدين تفقد بصرها تدريجيا وهى فى الإعدادية حتى عجزت عن الرؤية تماما وهى تنهى دراستها للإعلام فى كلية الآداب بجامعة عين شمس، ورغم ذلك اختارت لعبة القوس والسهم، ويخبرها المدرب بالمكان الذى يجب توجيه السهم إليه، وباتت بطلة تجيد ذلك، وفازت باثنتى عشرة ميدالية، منها اثنتان من ذهب.
وفى الزقازيق، تكوّن فى نادى السكة الحديد فريق لكرة الجرس من شباب فقدوا البصر ولم يفقدوا إرادتهم وأحلامهم، ونجحوا أخيرًا فى أن يكونوا أبطالا لمصر، ولعبوا للمنتخب وحققوا نجاحات دولية.. وهناك غيرهم كثيرون من بطلات وأبطال كان تجاهل الناس لهم وسخريتهم أشد قسوة أحيانا من فقدان البصر.. ولهم جميعا أعتذر عن هذا التجاهل، وأوجه تحية الاعتزاز والاحترام بمناسبة دورة الألعاب العالمية للمكفوفين التى ستبدأ اليوم فى برمنجهام الإنجليزية.