لفت الفنان السوري خالد شباط أنظار الجمهور، منذ بدء ظهور شخصيته باسل في مسلسل كريستال وهو النسخة العربية من المسلسل التركي الشهير حرب الورود وتصدر شباط حديث الجمهور، بسبب حرصه على تقديم المشاهد بتفاصيلها الصغيرة، لاسيما أن شخصيته في المسلسل تعاني من مرض يجعله غير قادر على الحركة والحديث بشكل طبيعي، وهذا ما نقله بشكل صحيح من وجهة نظرهم. وعن مضمون الأداء للشخصية
قال شباط: التقيت طفلا يبلغ من العمر سبع سنوات مصابا بمتلازمة أسبرجر وهي أحد اضطرابات طيف التوحد، ويظهر المصابون بها صعوبة في تفاعلهم الاجتماعي مع الآخرين، ويرتكز تشخيصها على إعاقة في التواصل وتأخر في النمو الإدراكي التي يعاني منها باسل في مسلسل كريستال وذلك كي أقف على تفاصيل هذه الشخصية ومعاناتها واقدمها للمشاهد بشكلها الواقعي. وحول آثار دور باسل عليه شخصيا، أوضح: عانيت من أجل التخلص من الارتباك الجسدي الذي تسببت بها الشخصية، كما أنني لا أزال اشعر بالارتباك وبالاهتزاز الذي بيدي وكأن شخصية باسل لا تزال ترافقني، لكنني سعيد جدا بردود فعل الناس تجاهها، ليس بسبب الثناء على الأداء الذي قدمته، بل لأنهم عاشوا تفاصيل هذه الشخصية التي تعاني من التوحد والإثارة وأحبوها من خلالي. وأضاف: هناك مشاهد من المسلسل انتظر عرضها، لأنني أريد أن أقف على رؤية وتقييم المشاهدين حولها، وأتساءل ترى هل ستصل إلى المشاهد كما رغبت؟ هل نجحت في تقمصها؟ وغيرهما من الأسئلة كانت تراودني بشكل مستمر قبل وبعد التصوير، وفي أثناء عرض العمل. وعن إتقانه للهجة اللبنانية، قال شباط: إتقان اللهجة اللبنانية كان ضروريا لأنني أجسد دور فرد من أفراد عائلة لبنانية، استصعبتها بداية الأمر، وعندما كنت أسمع نفسي أتحدث بها أقلق، وخلال التصوير اجتهدت كي لا أزعج الفريق اللبناني بلهجتي فتصبح عائقا بيننا، هناك سؤال بديهي سيطرحونه على أنفسهم لماذا تم اختيار ممثل سوري للعب هذا الدور، وهناك ممثلون لبنانيون عدة في المقابل يستطيعون ذلك؟ولكن منذ المشهد الأول بيني وبين ستيفاني عطا الله، وكذلك مع باميلا الكيك سرت كيمياء جميلة، وانسجمنا في هذا التعاون، ولابد هنا من ذكر مدرب التمثيل معن حمزة، ومدربة اللهجات جوانا طوبيا اللذين ساعداني وكانا حريصين على نجاح العمل.