ڤيينا
ڤيينا Wien (Vienna) عاصمة النمسا Österreich وأكبر مدنها. تقع شمال شرقي النمسا على ضفتي نهر الدانوب Donau، تقع غربها جبال الألب الشرقية، وشرقها حوض الدانوب، ترتفع 203م فوق سطح البحر.
تبلغ مساحتها 414كم2، مناخها قاري، يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوي10درجات مئوية، تراوح في شهر كانون الثاني/يناير بين (1 ـ4 ْ درجة مئوية)، وفي شهر تموز/يوليو بين (10ـ 25 ْ درجة مئوية). يبلغ معدل أمطارها السنوي 607مم، وعدد الأيام الماطرة فيها 96يوماً في السنة.
بلغ عدد سكانها 2179000نسمة عام 2004نسمة، والكثافة السكانية 525ن/كم2 غالبية السكان فيها يدينون بالديانة المسيحية على مختلف مذاهبها،حيث تبلغ نسبة الروم الكاثوليك نحو 49.2% من مجموع السكان العام، أما المسلمون فيشكلون 7.8%، ومعظمهم من الوافدين.
تعكس المباني والصروح الضخمة الأهمية الثقافية للمدينة، وعلى الرغم من أن المدينة توحي بمظهر منسجم، فإن المباني تتسم بأساليب هندسية مختلفة ومتنوعة، إذ يوجد الأسلوب المعماري القديم المنتشر في عصر النهضة، جنباً إلى جنب مع الشكل المعماري السائد في بدايات القرن العشرين، الذي يتميز بكتل مغلقة، إضافة إلى الشكل المعماري الحديث الذي انتشر بعد الحرب العالمية الثانية، والمتمثل بنظام الشقق السكنية الحديثة.
أهم وظائف المدينة
عُرفت المدينة منذ القديم عاصمة الثقافة في العالم، فتعددت مؤسساتها الثقافية والتربوية، ومن أهمها جامعة ڤيينا التي تعدُّ إحدى أقدم وأشهر الجامعات في أوربا، حيث تمَّ تأسيسها من قبل رودولف الرابع Rudolph IV أحد ملوك عائلة هابسبورغ Habsburg في عام 1365، الذي أرفق بهذه الجامعة العديد من المتاحف والمخابر، كما أرفق بكلية الطب العديد من العيادات الطبية والسنية، كما تضم العديد من الطلاب الأجانب نتيجة الشهرة العالمية التي تتمتع بها.
وفيها جامعة ڤيينا التقانية (1815م)، وجامعة ڤيينا للاقتصاد (1891م)، وأكاديمية الفنون الجميلة (1692م)، وكلية الزراعة والطب البيطري.
وأصبحت هذه المدينة منذ أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين مركزاً لعلم النفس التحليلي، بإشراف مؤسس هذا العلم سيغموند فرويد S.Freud.
كما أن هذه المدينة ذات إرث موسيقي كبير، فهي تحتضن دار الأوبرا الوطنية Staatsoper التي بنيت في مركز المدينة بين عامي 1861ـ1869، وكذلك المعهد العالي للموسيقى، وأوركسترا المدينة Konzerthalle ومسرح المدينة Burgtheatre الذي بني عام 1788، كما تعرف ڤيينا بأنها كانت موطناً للعديد من المؤلفين الموسيقيين، منهم موتسارت وبتهوفن، وشوبرت وغيرهم.
وتعدُّ ڤيينا مركزاً اقتصادياً مهماً في النمسا، خاصة في مجال الصناعة، إذ تحتوي على خُمس الصناعات، من أهمها الصناعات الغذائية والأدوات الكهربائية والكيمياويات، والآليات والصناعات المعدنية والألبسة الجاهزة والمطبوعات والورق وغير ذلك، إضافة إلى ذلك توجد بعض الحرف اليدوية المهمة، مثل صناعة المجوهرات والجلود والأدوات الموسيقية والتحف الزجاجية وغيرها.
يتمركز النشاط الزراعي خارج العاصمة، ومن أهمّ المحاصيل المزروعة، القمح والذرة وعباد الشمس وفول الصويا، إضافة إلى تربية قطعان من الثروة الحيوانية، مثل الخيول والأغنام والأبقار والخنازير والدواجن.
ولابد من الإشارة إلى التنمية السياحية، إذ يؤم ڤيينا سنوياً ملايين السياح سعياً وراء طبيعتها الجميلة وتراثها الثقافي والعمراني.
وتحتوي المدينة على أهم المصارف ومراكز مؤسسات التأمين المعروفة على مستوى العالم، كما يوجد فيها مركز منظمة النفط العالمية C E P O التي تأسست في عام 1965، ومقرها في الساحة الرئيسة للمدينة.
وقد رافق الحركة الاقتصادية والثقافية الناشطة وجود شبكة طرق واسعة تربط المدينة مع ضواحيها، إلى جانب شبكة متطورة لقطار الأنفاق (مترو)، كما تشكل ڤيينا مرفأ مهماً على الدانوب، وذلك لموقعها الاستراتيجي على هذا النهر الأوربي الكبير، وتحتوي أيضاً على خطوط حديدية تربطها مع كل المدن المهمة في أوربا.
أهم معالمها
تشتهر ڤيينا بكثرة حدائقها التي تحتوي معظمها على صروح تاريخية، مثل حديقة الدانوب التي تحتوي على برج التلفزيون الذي يبلغ ارتفاعه 252م وكذلك حديقة بلفيديرBelvedere، وفيها قصر بالاسم نفسه، وهو يعدُّ أحد أهم معالم ڤيينا، حيث تمَّ فيه توقيع معاهدة ڤيينا 1955، تمَّ بناؤه في بداية القرن الثامن عشر. وفيها كاتدرائية القديس شتيفان Stephansdom، التي تحوي برجاً ارتفاعه 113م، ويمكن رؤيته من جميع أنحاء المدينة. وفيها بناء البرلمان القديم المسمى هوفبورغ Hofburg، وهو قصر امبراطوري لعائلة هابسبورغ الذي يقع وسط المدينة، ويعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر، ويتألف من متحف ومكتبة وطنية وكنيسة وقسم امبراطوري، فيه كنوز وطنية قديمة.
ـ القصر الامبراطوري شون برون Schönbrunn بني عام 1695م، يحتوي على 1500غرفة، تشتمل على الحقائق الكاملة عن العائلة الحاكمة، كما يحتوي فناء القصر على أقدم حديقة حيوانات في العالم، يعود إنشاؤها إلى القرن الثامن عشر، وفيها مدارس ركوب الخيل الإسبانية، وسميت هكذا لأن الخيل جلبت إليها من إسبانيا.
ـ وفيها العديد من المتاحف، ومن أشهرها متحف القرن العشرين، متحف التاريخ الطبيعي، المتحف التاريخي للفنون الذي يضم كل أنواع الفنون، ويحوي آثاراً مصرية ـ يونانية ـ رومانية.
لمحة تاريخية
كانت ڤيينا لعقود عديدة المركز السياسي والاقتصادي للامبراطورية النمساوية، تحت حكم عائلة هابسبورغ، وكانت بين عامي 1867ـ 1918عاصمة الامبراطورية النمساوية ـ الهنغارية. وبعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الامبراطورية أصبحت ڤيينا عاصمة جمهورية النمسا الصغيرة، وعرفت باسم ڤيينا الحمراء، وأصبحت بين 1938حتى عام 1945 العاصمة الإقليمية للرايخ الألماني. وبعد عشر سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي خرجت منها متضررة على نحو كبير، تم توقيع معاهدة ڤيينا عام 1955، وأصبحت عاصمة جمهورية النمسا المحايدة، ومنذ ذلك التاريخ عادت العاصمة مجدداً لتؤدي دوراً كبيراً في الحياة الاقتصادية والثقافية، كما أصبحت واحدة من الساحات العالمية الرئيسة في اللقاءات السياسية، حيث تم في عام 1979 إنجاز بناء مجمع للأمم المتحدة على الضفة اليسرى لنهر الدانوب.
سهام دانون
تبلغ مساحتها 414كم2، مناخها قاري، يبلغ متوسط درجة الحرارة السنوي10درجات مئوية، تراوح في شهر كانون الثاني/يناير بين (1 ـ4 ْ درجة مئوية)، وفي شهر تموز/يوليو بين (10ـ 25 ْ درجة مئوية). يبلغ معدل أمطارها السنوي 607مم، وعدد الأيام الماطرة فيها 96يوماً في السنة.
بلغ عدد سكانها 2179000نسمة عام 2004نسمة، والكثافة السكانية 525ن/كم2 غالبية السكان فيها يدينون بالديانة المسيحية على مختلف مذاهبها،حيث تبلغ نسبة الروم الكاثوليك نحو 49.2% من مجموع السكان العام، أما المسلمون فيشكلون 7.8%، ومعظمهم من الوافدين.
تعكس المباني والصروح الضخمة الأهمية الثقافية للمدينة، وعلى الرغم من أن المدينة توحي بمظهر منسجم، فإن المباني تتسم بأساليب هندسية مختلفة ومتنوعة، إذ يوجد الأسلوب المعماري القديم المنتشر في عصر النهضة، جنباً إلى جنب مع الشكل المعماري السائد في بدايات القرن العشرين، الذي يتميز بكتل مغلقة، إضافة إلى الشكل المعماري الحديث الذي انتشر بعد الحرب العالمية الثانية، والمتمثل بنظام الشقق السكنية الحديثة.
أهم وظائف المدينة
جانب من مدينة فيينا |
وفيها جامعة ڤيينا التقانية (1815م)، وجامعة ڤيينا للاقتصاد (1891م)، وأكاديمية الفنون الجميلة (1692م)، وكلية الزراعة والطب البيطري.
وأصبحت هذه المدينة منذ أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين مركزاً لعلم النفس التحليلي، بإشراف مؤسس هذا العلم سيغموند فرويد S.Freud.
كما أن هذه المدينة ذات إرث موسيقي كبير، فهي تحتضن دار الأوبرا الوطنية Staatsoper التي بنيت في مركز المدينة بين عامي 1861ـ1869، وكذلك المعهد العالي للموسيقى، وأوركسترا المدينة Konzerthalle ومسرح المدينة Burgtheatre الذي بني عام 1788، كما تعرف ڤيينا بأنها كانت موطناً للعديد من المؤلفين الموسيقيين، منهم موتسارت وبتهوفن، وشوبرت وغيرهم.
وتعدُّ ڤيينا مركزاً اقتصادياً مهماً في النمسا، خاصة في مجال الصناعة، إذ تحتوي على خُمس الصناعات، من أهمها الصناعات الغذائية والأدوات الكهربائية والكيمياويات، والآليات والصناعات المعدنية والألبسة الجاهزة والمطبوعات والورق وغير ذلك، إضافة إلى ذلك توجد بعض الحرف اليدوية المهمة، مثل صناعة المجوهرات والجلود والأدوات الموسيقية والتحف الزجاجية وغيرها.
يتمركز النشاط الزراعي خارج العاصمة، ومن أهمّ المحاصيل المزروعة، القمح والذرة وعباد الشمس وفول الصويا، إضافة إلى تربية قطعان من الثروة الحيوانية، مثل الخيول والأغنام والأبقار والخنازير والدواجن.
ولابد من الإشارة إلى التنمية السياحية، إذ يؤم ڤيينا سنوياً ملايين السياح سعياً وراء طبيعتها الجميلة وتراثها الثقافي والعمراني.
وتحتوي المدينة على أهم المصارف ومراكز مؤسسات التأمين المعروفة على مستوى العالم، كما يوجد فيها مركز منظمة النفط العالمية C E P O التي تأسست في عام 1965، ومقرها في الساحة الرئيسة للمدينة.
وقد رافق الحركة الاقتصادية والثقافية الناشطة وجود شبكة طرق واسعة تربط المدينة مع ضواحيها، إلى جانب شبكة متطورة لقطار الأنفاق (مترو)، كما تشكل ڤيينا مرفأ مهماً على الدانوب، وذلك لموقعها الاستراتيجي على هذا النهر الأوربي الكبير، وتحتوي أيضاً على خطوط حديدية تربطها مع كل المدن المهمة في أوربا.
أهم معالمها
تشتهر ڤيينا بكثرة حدائقها التي تحتوي معظمها على صروح تاريخية، مثل حديقة الدانوب التي تحتوي على برج التلفزيون الذي يبلغ ارتفاعه 252م وكذلك حديقة بلفيديرBelvedere، وفيها قصر بالاسم نفسه، وهو يعدُّ أحد أهم معالم ڤيينا، حيث تمَّ فيه توقيع معاهدة ڤيينا 1955، تمَّ بناؤه في بداية القرن الثامن عشر. وفيها كاتدرائية القديس شتيفان Stephansdom، التي تحوي برجاً ارتفاعه 113م، ويمكن رؤيته من جميع أنحاء المدينة. وفيها بناء البرلمان القديم المسمى هوفبورغ Hofburg، وهو قصر امبراطوري لعائلة هابسبورغ الذي يقع وسط المدينة، ويعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر، ويتألف من متحف ومكتبة وطنية وكنيسة وقسم امبراطوري، فيه كنوز وطنية قديمة.
ـ القصر الامبراطوري شون برون Schönbrunn بني عام 1695م، يحتوي على 1500غرفة، تشتمل على الحقائق الكاملة عن العائلة الحاكمة، كما يحتوي فناء القصر على أقدم حديقة حيوانات في العالم، يعود إنشاؤها إلى القرن الثامن عشر، وفيها مدارس ركوب الخيل الإسبانية، وسميت هكذا لأن الخيل جلبت إليها من إسبانيا.
ـ وفيها العديد من المتاحف، ومن أشهرها متحف القرن العشرين، متحف التاريخ الطبيعي، المتحف التاريخي للفنون الذي يضم كل أنواع الفنون، ويحوي آثاراً مصرية ـ يونانية ـ رومانية.
لمحة تاريخية
كانت ڤيينا لعقود عديدة المركز السياسي والاقتصادي للامبراطورية النمساوية، تحت حكم عائلة هابسبورغ، وكانت بين عامي 1867ـ 1918عاصمة الامبراطورية النمساوية ـ الهنغارية. وبعد الحرب العالمية الأولى وسقوط الامبراطورية أصبحت ڤيينا عاصمة جمهورية النمسا الصغيرة، وعرفت باسم ڤيينا الحمراء، وأصبحت بين 1938حتى عام 1945 العاصمة الإقليمية للرايخ الألماني. وبعد عشر سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي خرجت منها متضررة على نحو كبير، تم توقيع معاهدة ڤيينا عام 1955، وأصبحت عاصمة جمهورية النمسا المحايدة، ومنذ ذلك التاريخ عادت العاصمة مجدداً لتؤدي دوراً كبيراً في الحياة الاقتصادية والثقافية، كما أصبحت واحدة من الساحات العالمية الرئيسة في اللقاءات السياسية، حيث تم في عام 1979 إنجاز بناء مجمع للأمم المتحدة على الضفة اليسرى لنهر الدانوب.
سهام دانون