قصيدة (يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ) الشاعر عنترة بن شداد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ) الشاعر عنترة بن شداد

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	تنزيل (4).jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	6.2 كيلوبايت 
الهوية:	146981
    يا دارُ أَينَ تَرَحَّلَ السُكّانُ

    وَغَدَت بِهِم مِن بَعدِنا الأَظعانُ

    بِالأَمسِ كانَ بِكِ الظِباءُ أَوانِساً

    وَاليَومَ في عَرَصاتِكِ الغِربانُ

    يا دارَ عَبلَةَ أَينَ خَيَّمَ قَومُها

    لَمّا سَرَت بِهِمُ المَطيُّ وَبانوا

    ناحَت خَميلاتُ الأَراكِ وَقَد بَكى

    مِن وَحشَةٍ نَزَلَت عَلَيهِ البانُ

    يا دارُ أَرواحُ المَنازِلِ أَهلُها

    فَإِذا نَأَوا تَبكيهِمُ الأَبدانُ

    يا صاحِبي سَل رَبعَ عَبلَةَ وَاِجتَهِد

    إِن كانَ لِلرَبعِ المُحيلِ لِسانُ

    يا عَبلَ ما دامَ الوِصالُ لَيالِياً

    حَتّى دَهانا بَعدَهُ الهِجرانُ

    لَيتَ المَنازِلَ أَخبَرَت مُستَخبِراً

    أَينَ اِستَقَرَّ بِأَهلِها الأَوطانُ

    يا طائِراً قَد باتَ يَندُبُ إِلفَهُ

    وَيَنوحُ وَهوَ مُوَلَّهٌ حَيرانُ

    لَو كُنتَ مِثلي ما لَبِستَ مُلَوَّناً

    حُسناً وَلا مالَت بِكَ الأَغصانُ

    أَينَ الخَلِيُّ القَلبِ مِمَّن قَلبُهُ

    مِن حَرِّ نيرانِ الجَوى مَلآنُ

    عِرني جَناحَكَ وَاِستَعِر دَمعي الَّذي

    أَفنى وَلا يَفنى لَهُ جَرَيانُ

    حَتّى أَطيرَ مُسائِلاً عَن عَبلَةٍ

    إِن كانَ يُمكِنُ مِثلِيَ الطَيَرانُ
يعمل...
X