قصيدة (ذَكَرتُ صَبابَتي مِن بَعدِ حينِ) عنترة بن شداد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة (ذَكَرتُ صَبابَتي مِن بَعدِ حينِ) عنترة بن شداد

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	تنزيل (1).jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	5.8 كيلوبايت 
الهوية:	146967
    ذَكَرتُ صَبابَتي مِن بَعدِ حينِ

    فَعادَ لِيَ القَديمُ مِنَ الجُنونِ

    وَحَنَّ إِلى الحِجازِ القَلبُ مِنّي

    فَهاجَ غَرامُهُ بَعدَ السُكونِ

    أَيَطلُبُ عَبلَةً مِنّي رِجالٌ

    أَقَلُّ الناسِ عِلماً بِاليَقينِ

    رُوَيداً إِنَّ أَفعالي خُطوبٌ

    تَشيبُ لِهَولِها روسُ القُرونِ

    فَكَم لَيلٍ رَكِبتُ بِهِ جَواداً

    وَقَد أَصبَحتُ في حِصنٍ حَصينِ

    وَناداني عِنانٌ في شِمالي

    وَعاتَبَني حُسامٌ في يَميني

    أَيَأخُذُ عَبلَةً وَغدٌ ذَميمٌ

    وَيَحظى بِالغِنى وَالمالِ دوني

    فَكَم يَشكو كَريمٌ مِن لَئيمٍ

    وَكَم يَلقى هِجانٌ مِن هَجينِ

    وَما وَجَدَ الأَعادي فِيَّ عَيباً

    فَعابوني بِلَونٍ في العُيونِ

    وَما لي في الشَدائِدِ مِن مُعينٍ

    سِوى قَيسَ الَّذي مِنهُ يَقيني

    كَريمٌ في النَوائِبِ أَرتَجيهِ

    كَما هُوَ لِلمَعامِعِ يَصطَفيني

    لَقَد أَضحى مَتيناً حَبلُ راجٍ

    تَمَسَّكَ مِنهُ بِالحَبلِ المَتينِ

    مِنَ القَومِ الكِرامِ وَهُم شُموسٌ

    وَلَكِن لا تُوارى بِالدُجونِ

    إِذا شَهِدوا هِياجاً قُلتَ أُسدٌ

    مِنَ السُمرِ الذَوابِلِ في عَرينِ

    أَيا مَلِكاً حَوى رُتَبَ المَعالي

    إِلَيكَ قَدِ اِلتَجَأتُ فَكُن مُعيني

    حَلَلتَ مِنَ السَعادَةِ في مَكانٍ

    رَفيعِ القَدرِ مُنقَطِعِ القَرينِ

    فَمَن عاداكَ في ذُلٍّ شَديدٍ

    وَمَن والاكَ في عِزٍّ مُبينِ
يعمل...
X