كستلر (الفرد) Kastler (Alfred-) - Kastler (Alfred-)
كستلر (أْلفرِد ـ)
ألفرد كستلر Alfred Kastler فيزيائي فرنسي ولد في غيبفيلر Guebwiller في إقليم الألزاس. قُبل في مدرسة البوليتكنيك عام 1921؛ ولكنه فضّل الاستفادة من الفرصة التي أتيحت لبعض الطلاب الألزاسيين للانتساب دون مسابقة إلى المدرسة الوطنية العليا على إثر الحرب العالمية الأولى. حصل على شهادة التعليم agrégation في الفيزياء وكانت مرتبته الأولى.
عمل في التدريس في مدارس الألزاس الثانوية مدة خمس سنوات، ثم في كلية العلوم في بوردو Bordeaux ابتداء من سنة 1931، ولكن أعباءه التدريسية لم تكن ثقيلة، ما أتاح له الفرصة للتفرغ لبحوثه في مجال المطيافية الضوئية وخاصة عن التألق الذري وعن مطيافية رامان. في عام 1936 حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم، وعُيّن محاضراً في كليرمون-فيران Clermont-Ferrand، ثم عاد إلى بوردو أستاذاً في كلية العلوم في عام 1938.
عاد كستلر إلى مختبرات المدرسة الوطنية العليا في باريس عام 1941، وأصبح في عام 1950 مدير مجموعة المطيافية الهرتزية في المدرسة، وفيها أنجز معظم أبحاثه اللاحقة، كما استمر في استقبال الباحثين الشباب وتأهيلهم.
سُمّي أستاذاً في كلية العلوم في باريس، وتسلّم مناصب إدارية رفيعة، كرئيس مجلس معهد الضوء وعضو مجلس إدارة المركز الوطني للبحوث العلمية CNRS ومدير مختبر الساعة الذرية، كما حاز كثيراً من الأوسمة، وانتُخب عضواً في عدد من أكاديميات العلوم الأوربيّة.
خصص معظم أعماله العلمية لدراسة ظواهر الضوء الفيزيائي، وأضاف كثيراً إليها بتوحيده إجرائيات المطيافية الضوئية وإجرائيات المطيافية الهرتزية؛ وبذلك يُعد كستلر أحد أساتذة الإلكترونيات الكمومية.
في عام 1949 اقترح مع زميله وطالبه السابق جان بروسيل Jean Brossel «طريقة التجاوب المضاعف» التي توفق بين التجاوب الضوئي والتجاوب المغنطيسي. وأكمل كستلر هذه الطريقة بين عامي 1949 و1951 - بعدما غادر بْروسيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية- «بطريقة الضخ الضوئي» التي تسمح بالحصول على قلب إسكان الإلكترونات في الجملة الذرية. هذه الطريقة التي كانت مصممة لدراسة الحالات الذرية الأساسية وجدت فيما بعد تطبيقاً في غاية الأهمية في الليزرات وفي الساعات الذرية. وحصل أْلفرِد كستلر تقديراً لاكتشافه وتطويره هذا على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1966.
عُرف عن أْلفرِد كستلر تواضعه وهدوؤه؛ حتى إنه تقاسم جائزة نوبل مع العاملين في مختبره. ولكنه لم يكن يقبل النقاش عندما كانت القيم التي كان يعدها أساسية تُمسّ؛ ولذلك فقد أدان التسلح النووي، وقام ضدّ حرب فرنسا في الجزائر، وڤييتنام.
توفي أْلفرِد كستلر في باندول Bandol في فرنسا.
محمد ديب
كستلر (أْلفرِد ـ)
ألفرد كستلر Alfred Kastler فيزيائي فرنسي ولد في غيبفيلر Guebwiller في إقليم الألزاس. قُبل في مدرسة البوليتكنيك عام 1921؛ ولكنه فضّل الاستفادة من الفرصة التي أتيحت لبعض الطلاب الألزاسيين للانتساب دون مسابقة إلى المدرسة الوطنية العليا على إثر الحرب العالمية الأولى. حصل على شهادة التعليم agrégation في الفيزياء وكانت مرتبته الأولى.
عمل في التدريس في مدارس الألزاس الثانوية مدة خمس سنوات، ثم في كلية العلوم في بوردو Bordeaux ابتداء من سنة 1931، ولكن أعباءه التدريسية لم تكن ثقيلة، ما أتاح له الفرصة للتفرغ لبحوثه في مجال المطيافية الضوئية وخاصة عن التألق الذري وعن مطيافية رامان. في عام 1936 حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم، وعُيّن محاضراً في كليرمون-فيران Clermont-Ferrand، ثم عاد إلى بوردو أستاذاً في كلية العلوم في عام 1938.
عاد كستلر إلى مختبرات المدرسة الوطنية العليا في باريس عام 1941، وأصبح في عام 1950 مدير مجموعة المطيافية الهرتزية في المدرسة، وفيها أنجز معظم أبحاثه اللاحقة، كما استمر في استقبال الباحثين الشباب وتأهيلهم.
سُمّي أستاذاً في كلية العلوم في باريس، وتسلّم مناصب إدارية رفيعة، كرئيس مجلس معهد الضوء وعضو مجلس إدارة المركز الوطني للبحوث العلمية CNRS ومدير مختبر الساعة الذرية، كما حاز كثيراً من الأوسمة، وانتُخب عضواً في عدد من أكاديميات العلوم الأوربيّة.
خصص معظم أعماله العلمية لدراسة ظواهر الضوء الفيزيائي، وأضاف كثيراً إليها بتوحيده إجرائيات المطيافية الضوئية وإجرائيات المطيافية الهرتزية؛ وبذلك يُعد كستلر أحد أساتذة الإلكترونيات الكمومية.
في عام 1949 اقترح مع زميله وطالبه السابق جان بروسيل Jean Brossel «طريقة التجاوب المضاعف» التي توفق بين التجاوب الضوئي والتجاوب المغنطيسي. وأكمل كستلر هذه الطريقة بين عامي 1949 و1951 - بعدما غادر بْروسيل إلى الولايات المتحدة الأمريكية- «بطريقة الضخ الضوئي» التي تسمح بالحصول على قلب إسكان الإلكترونات في الجملة الذرية. هذه الطريقة التي كانت مصممة لدراسة الحالات الذرية الأساسية وجدت فيما بعد تطبيقاً في غاية الأهمية في الليزرات وفي الساعات الذرية. وحصل أْلفرِد كستلر تقديراً لاكتشافه وتطويره هذا على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1966.
عُرف عن أْلفرِد كستلر تواضعه وهدوؤه؛ حتى إنه تقاسم جائزة نوبل مع العاملين في مختبره. ولكنه لم يكن يقبل النقاش عندما كانت القيم التي كان يعدها أساسية تُمسّ؛ ولذلك فقد أدان التسلح النووي، وقام ضدّ حرب فرنسا في الجزائر، وڤييتنام.
توفي أْلفرِد كستلر في باندول Bandol في فرنسا.
محمد ديب