كيتس (جون) Keats (John-) - Keats (John-)
كيتس (جون ـ)
( 1795ـ 1821)
جون كيتس John Keats هو أحد شعراء الحركة الإبداعية[ر] (الرومنسية) في الشعر الإنكليزي. ولد في لندن وكان أكبر أخوته، وتوفي والده وهو في سن التاسعة، فتزوجت أمه من جديد وعهدت بأولادها لجدتهم، إلا أنها عادت إليهم عند طلاقها، وأصيبت بمرض السل فقام كيتس على العناية بها حتى وفاتها عام 1810. تعلم في مدرسة بلدة إنفيلد Enfield القريبة من لندن، ثم تتلمذ على يد جراح، ودخل في عام 1815 مشفى غاي Guy في سَذرك Southwark لدراسة الطب. توفي أحد أخوته أيضاً بمرض السل عام 1818، وأصابته العدوى هو الآخر من جراء عنايته به. عانى المرض كثيراً فنصحه الأطباء بتغيير الجو الإنكليزي إلى جو أكثر دفئاً فرحل إلى إيطاليا، إلا أن إقامته فيها لم تدم سوى بضعة أشهر توفي بعدها في روما وهو في الخامسة والعشرين، ودفن في مقبرتها البروتستنتية.
على الرغم من دراسة كيتس العمليـة فقد كان الشعر هاجسه، وكان أول إنجـاز له في هذا المجال سونيتة «إلى الوحدة» To Solitude التي نشرها الشاعر لي هَنت L.Hunt في دوريته «إكزامنر» The Examiner عام 1816. وفي صيف ذلك العام، بعد قراءته أعمال هوميروس[ر] بترجمة جورج تشابمان G.Chapman، كتب كيتس سونيتة «نظرة أولى إلى هوميروس تشابمان» On First Looking into Chapman’s Homer التي نشرت أيضاً في «إكزامنر» ضمن مقالة هَنت «شعراء شباب» Young Poets مدح فيها كلاً من شِلي[ر] وكيتس؛ ما حدا بالأخير إلى ترك دراسة الطب والتحول كلياً نحو الشعر. نشر في العام التالي ديوان «قصائد» Poems، وبدأ كتابة أول قصيدة طويلة أطلق عليها تسمية «إندِميون» Endymion عام 1818، وهي ملحمة شعرية لم يقابلها النقـاد بأي حماسة تذكر؛ فشرع بكتابة «هايبريـون» Hyperion التي صدرت لاحقـاً بعنوان «سقوط هايبريون: رؤيا» The Fall of Hyperion: A Dream وظلت غير مكتملة.
كان عام 1819 معطاءً إذ كتب كيتس في أثنائه أفضل شعره، مثل القصيدة الغنائية «حسناء بلا رحمة» La Belle Dame Sans Merci وقصائد الأود المميزة، مثل «أود إلى بسيشِه» Ode to Psyche و«أود إلى عندليب» Ode to a Nightingale و«أود حول مزهرية إغريقية» Ode on a Grecian Urn، التي تعد في أفضل الشعر الإنكليزي. وكان عام 1820 آخر سني حياته، إذ توفي في أوائل العام التالي، ونشر فيه آخر مجموعة شعرية بعنوان «ليميا، إيزابيلا، مساء عيد القديسة آغنِس، وقصائد أخرى» Lamia, Isabella, The Eve of St.Agnes, and Other Poems لاقت نجاحاً كبيراً. وتكشف رسائله عن نظرة ناضجة إلى الحياة والفن، وعن شخصية جذابة آسرة تركت كبير الأثر في من تلاه من الشعراء.
طارق علوش
كيتس (جون ـ)
( 1795ـ 1821)
جون كيتس John Keats هو أحد شعراء الحركة الإبداعية[ر] (الرومنسية) في الشعر الإنكليزي. ولد في لندن وكان أكبر أخوته، وتوفي والده وهو في سن التاسعة، فتزوجت أمه من جديد وعهدت بأولادها لجدتهم، إلا أنها عادت إليهم عند طلاقها، وأصيبت بمرض السل فقام كيتس على العناية بها حتى وفاتها عام 1810. تعلم في مدرسة بلدة إنفيلد Enfield القريبة من لندن، ثم تتلمذ على يد جراح، ودخل في عام 1815 مشفى غاي Guy في سَذرك Southwark لدراسة الطب. توفي أحد أخوته أيضاً بمرض السل عام 1818، وأصابته العدوى هو الآخر من جراء عنايته به. عانى المرض كثيراً فنصحه الأطباء بتغيير الجو الإنكليزي إلى جو أكثر دفئاً فرحل إلى إيطاليا، إلا أن إقامته فيها لم تدم سوى بضعة أشهر توفي بعدها في روما وهو في الخامسة والعشرين، ودفن في مقبرتها البروتستنتية.
على الرغم من دراسة كيتس العمليـة فقد كان الشعر هاجسه، وكان أول إنجـاز له في هذا المجال سونيتة «إلى الوحدة» To Solitude التي نشرها الشاعر لي هَنت L.Hunt في دوريته «إكزامنر» The Examiner عام 1816. وفي صيف ذلك العام، بعد قراءته أعمال هوميروس[ر] بترجمة جورج تشابمان G.Chapman، كتب كيتس سونيتة «نظرة أولى إلى هوميروس تشابمان» On First Looking into Chapman’s Homer التي نشرت أيضاً في «إكزامنر» ضمن مقالة هَنت «شعراء شباب» Young Poets مدح فيها كلاً من شِلي[ر] وكيتس؛ ما حدا بالأخير إلى ترك دراسة الطب والتحول كلياً نحو الشعر. نشر في العام التالي ديوان «قصائد» Poems، وبدأ كتابة أول قصيدة طويلة أطلق عليها تسمية «إندِميون» Endymion عام 1818، وهي ملحمة شعرية لم يقابلها النقـاد بأي حماسة تذكر؛ فشرع بكتابة «هايبريـون» Hyperion التي صدرت لاحقـاً بعنوان «سقوط هايبريون: رؤيا» The Fall of Hyperion: A Dream وظلت غير مكتملة.
كان عام 1819 معطاءً إذ كتب كيتس في أثنائه أفضل شعره، مثل القصيدة الغنائية «حسناء بلا رحمة» La Belle Dame Sans Merci وقصائد الأود المميزة، مثل «أود إلى بسيشِه» Ode to Psyche و«أود إلى عندليب» Ode to a Nightingale و«أود حول مزهرية إغريقية» Ode on a Grecian Urn، التي تعد في أفضل الشعر الإنكليزي. وكان عام 1820 آخر سني حياته، إذ توفي في أوائل العام التالي، ونشر فيه آخر مجموعة شعرية بعنوان «ليميا، إيزابيلا، مساء عيد القديسة آغنِس، وقصائد أخرى» Lamia, Isabella, The Eve of St.Agnes, and Other Poems لاقت نجاحاً كبيراً. وتكشف رسائله عن نظرة ناضجة إلى الحياة والفن، وعن شخصية جذابة آسرة تركت كبير الأثر في من تلاه من الشعراء.
طارق علوش