الأكفاني (ابن )
اكفاني ()
Al-Akfani (Ibn-) - Al-Akfani (Ibn-)
الأكفاني (ابن ـ)
(... ـ 749هـ/... ـ 1348م)
أبو عبد الله شمس الدين محمد بن إبراهيم ابن ساعد الأنصاري السنجاري، الشهير بابن الأكفاني، وهو عربي من الأنصار، كان طبيباً بارعاً وعالماً بالحكمة والفلك والرياضيات. ولد ونشأ في سنجار، أحد أقضية لواء الموصل، ثم سكن القاهرة وتوفي فيها مطعوناً.
يقول عنه ابن سيد الناس، وكان معاصراً له: «ما رأيت من يعبر عما في ضميره بأوجز من عبارته، ولم أر أمتع منه ولا أفكه من محاضراته... وكان يحفظ من الرقى والعزائم شيئاً لا يشاركه فيه أحد... ومهر أيضاً في معرفة الجواهر والعقاقير، حتى رُتِّب موظفاً بالبيمارستان (المنصوري)، وألزم الناظر بأن لا يشتري شيئاً إلا بعد عرضه عليه، فما أجازه أمضاه وإلا فلا...»
ألف ابن الأكفاني كتباً كثيرة، موجزة ومفيدة منها:
«كتاب إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد»، وهو كتاب مختصر جامع لعلوم شتى، تبلغ ستين علماً، وقد نشره شبرنجر في كلكتة عام 1849م. ونقل فيدمان القسم المتعلق بعلم النجوم إلى الألمانية عام 1906م، كما طبع في بيروت عام 1914، في 148 صفحة، وأعيد طبعه أيضاً في القاهرة.
يقسم ابن الأكفاني فروع علم الهيئة في هذا الكتاب إلى خمسة علوم:
علم الزيجات والتقاويم، علم المواقيت، علم كيفية الأرصاد، علم تسطيح الكرة (بيان مقادير أجرام الكواكب وأبعادها ومساحة أفلاكها) وجهاً رابعاً، في حين يرد هذا العلم في الوجه الأول عند الفارابي [ر] (ت 339هـ).
ومن مؤلفات ابن الأكفاني المشهورة كذلك كتاب «نُخب الذخائر في أحوال الجواهر»، وقد ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون وقال عن صاحبه: «إنه لخص فيه كلام المتقدمين والمتأخرين من الحكماء، في ذكر الجواهر النفيسة، وأصنافها وصفاتها ومعادنها المعروفة، وقيمتها المشهورة وخواصها ومنافعها...» ولهذا يعد أحسن من كتاب «الجماهر في معرفة الجواهر» للبيروني [ر] بحسب رأي بعضهم.
ولابن الأكفاني أيضاً عدد من المؤلفات لما تزل مخطوطات وهي:
«الدرر النظيم في أحوال العلوم والتعليم» و«كشف الرين في أحوال العين»، و«غنية اللبيب في غيبة الطبيب»، و«نهاية القصد في صناعة الفصد»، و«روضة الألباء في أخبار الأطباء»، والمؤلف الأخير في المكتبة الظاهرية، وهو مختصر لكتاب «عيون الأنباء» لابن أبي أصيبعة.
ج. ت
اكفاني ()
Al-Akfani (Ibn-) - Al-Akfani (Ibn-)
الأكفاني (ابن ـ)
(... ـ 749هـ/... ـ 1348م)
أبو عبد الله شمس الدين محمد بن إبراهيم ابن ساعد الأنصاري السنجاري، الشهير بابن الأكفاني، وهو عربي من الأنصار، كان طبيباً بارعاً وعالماً بالحكمة والفلك والرياضيات. ولد ونشأ في سنجار، أحد أقضية لواء الموصل، ثم سكن القاهرة وتوفي فيها مطعوناً.
يقول عنه ابن سيد الناس، وكان معاصراً له: «ما رأيت من يعبر عما في ضميره بأوجز من عبارته، ولم أر أمتع منه ولا أفكه من محاضراته... وكان يحفظ من الرقى والعزائم شيئاً لا يشاركه فيه أحد... ومهر أيضاً في معرفة الجواهر والعقاقير، حتى رُتِّب موظفاً بالبيمارستان (المنصوري)، وألزم الناظر بأن لا يشتري شيئاً إلا بعد عرضه عليه، فما أجازه أمضاه وإلا فلا...»
ألف ابن الأكفاني كتباً كثيرة، موجزة ومفيدة منها:
«كتاب إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد»، وهو كتاب مختصر جامع لعلوم شتى، تبلغ ستين علماً، وقد نشره شبرنجر في كلكتة عام 1849م. ونقل فيدمان القسم المتعلق بعلم النجوم إلى الألمانية عام 1906م، كما طبع في بيروت عام 1914، في 148 صفحة، وأعيد طبعه أيضاً في القاهرة.
يقسم ابن الأكفاني فروع علم الهيئة في هذا الكتاب إلى خمسة علوم:
علم الزيجات والتقاويم، علم المواقيت، علم كيفية الأرصاد، علم تسطيح الكرة (بيان مقادير أجرام الكواكب وأبعادها ومساحة أفلاكها) وجهاً رابعاً، في حين يرد هذا العلم في الوجه الأول عند الفارابي [ر] (ت 339هـ).
ومن مؤلفات ابن الأكفاني المشهورة كذلك كتاب «نُخب الذخائر في أحوال الجواهر»، وقد ذكره حاجي خليفة في كشف الظنون وقال عن صاحبه: «إنه لخص فيه كلام المتقدمين والمتأخرين من الحكماء، في ذكر الجواهر النفيسة، وأصنافها وصفاتها ومعادنها المعروفة، وقيمتها المشهورة وخواصها ومنافعها...» ولهذا يعد أحسن من كتاب «الجماهر في معرفة الجواهر» للبيروني [ر] بحسب رأي بعضهم.
ولابن الأكفاني أيضاً عدد من المؤلفات لما تزل مخطوطات وهي:
«الدرر النظيم في أحوال العلوم والتعليم» و«كشف الرين في أحوال العين»، و«غنية اللبيب في غيبة الطبيب»، و«نهاية القصد في صناعة الفصد»، و«روضة الألباء في أخبار الأطباء»، والمؤلف الأخير في المكتبة الظاهرية، وهو مختصر لكتاب «عيون الأنباء» لابن أبي أصيبعة.
ج. ت