اقبال (محمد) Iqbal (Muhammad-) فيلسوف وشاعر كبير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اقبال (محمد) Iqbal (Muhammad-) فيلسوف وشاعر كبير

    إقبال (محمد-)

    اقبال (محمد)

    Iqbal (Muhammad-) - Iqbal (Muhammad-)

    إقبال (محمد ـ)
    (1294-1357هـ/1877-1938م)

    محمد بن نور محمد إقبال Muhammad Iqbal فيلسوف وشاعر كبير. ولد في مدينة سيالكوت في الهند، وهي اليوم من مدن الباكستان، من أسرة ذات أصول هندوسية، وكان أحد أجداده قد اعتنق الإسلام قبل ثلاثة قرون من مولده. درس في جامعة البنجاب في لاهور، ونال إجازة الآداب عام 1897م، والماجستير عام 1899م. وفي عام 1905م التحق بجامعة كمبردج في بريطانية، ثم بجامعة ميونيخ في ألمانية ونال منها درجة الدكتوراه في الفلسفة. وفي عام 1908م عاد إلى الهند، ومارس المحاماة مُدّة وجيزة، وتولى التدريس في الكلية الحكومية في لاهور، ثم استقال منها بعد سنتين ونصف.
    منحته الحكومة البريطانية عام 1922 لقب «سِيْر»، وجامعة البنجاب عام 1933 درجة الدكتوراه الفخرية.
    درس إقبال اللغات العربية والفارسية والإنكليزية، وزار عدداً كبيراً من البلدان في أوربة. وكان على صداقة مع طائفة من المستشرقين منهم: توماس أرنولد ونيكلسون وبراون. كما زار مصر وفلسطين، وحضر المؤتمر الإسلامي في القدس عام 1931.
    كان إقبال أميناً لجمعيتي حماية الإسلام ومسلمي كشمير، ثم انتخب رئيساً لهاتين الجمعيتين. وفي عام 1926 تم انتخابه في المجلس التشريعي، وشارك في نشاطه بحماسة. وفي عام 1930 ألقى خطبة في رابطة المؤتمر الإسلامي قدم فيها تصوره للدولة الإسلامية المستقلة.
    كان لإقبال دور بارز في قيام دولة الباكستان، لما لاحظه من صعوبة حياة المسلمين في دولة الهند الواحدة. وقد توفي قبل أن يرى قيام تلك الدولة.
    كتب إقبال بالأردية معظم مؤلفاته ومنها: «علم الاقتصاد» وعدداً من دواوين الشعر منها: «جناح جبريل» وهو قمة أشعاره، وخلاصة أفكاره، و«ضرب كليم» (عصا موسى)، و«أرمغان حجاز» (هدية الحجاز) نظم القسم الأول منه بالفارسية، و«بانك ى دارا» (صلصلة الجرس).
    ومن مؤلفاته بالفارسية: «أسراري خودي» (أسرار الذات) و«رموزي بيخودي» (رموز اللاذات) و«بيام ي مشرق» (رسالة المشرق) و«زبوري عجم» ( زبور العجم)، و«جاويد نامه» (رسالة الخلود)، وفي هذه الرسالة وصف رحلة قام بها في السموات بصحبة جلال الدين الرومي، وما ظهر فيها من تجليات. و«بس جه بايد كارد أقوام شرق» (ماالعمل يا أقوام الشرق)، وفيه حديث يجري على لسان الرومي مبشراً باستيقاظ الشرق من سباته العميق.
    وكتب بالإنكليزية عدداً من المؤلفات منها: «تطور ما وراء الطبيعة في فارس» وهو رسالة الدكتوراه من جامعة ميونيخ. و«تجديد الفكر الديني في الإسلام».
    وقد ترجم معظم كتب إقبال وأشعاره إلى العربية، وكثر الإقبال عليها لما تحمله من الدعوة إلى الحرص على روح الشريعة الإسلامية، والتمسك بمبادئ القرآن من جهة، وإلى التحرر الفكري والحض على الثقافة العالمية من جهة أخرى. وفضلاً عن ذلك كان إقبال محباً للأمة العربية، ممجداً لتاريخها، وداعياً بإخلاص إلى إعادة مجد العرب الذي هو مجد المسلمين في كل مكان.
    توفي إقبال في لاهور (البنجاب) بعد مرض أقعده طويلاً، ودفن في مسجد بادشاهي.

    عبد المعين الملوحي

يعمل...
X