اصطفن باسيل Istifan bin Basil طبيب ومترجم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اصطفن باسيل Istifan bin Basil طبيب ومترجم

    إصطفن بن باسيل

    اصطفن باسيل

    Istifan bin Basil - Istifan ben Basil

    إصطفن بن باسيل

    طبيب ومترجم، عاش في زمن الخليفة المتوكل (232-247هـ/ 846-861م)، لا يُعرف شيء عن تاريخ مولده ووفاته. ذكره ابن أبي أصيبعة في جملة الأطباء النقلة، وقال عنه: «كان يقارب حنين بن إسحاق في النقل، إلا أن عبارة حنين أفصح وأحلى». ويقول القزويني إن باسيل، والد إصطفن، قد صاحب الرشيد عند حصاره لأنقرة، كما قرأ له بعض النقوش اليونانية المدونة على بعض الأحجار الكريمة. ويقول العالم الفرنسي لوكلرك إن إصطفن هو من دون شك ابن باسيل الترجمان، الذي نقل بعض كتب أرسطو في الطبيعة التي كان قد قام بشرحها فورفويوس.
    يعدّ إصطفن بن باسيل أول من ترجم كتاب الحشائش لديوسقوريدس، من اليونانية إلى العربية. وقد تصفح ذلك حنين بن إسحاق، ثم صحح الترجمة وأجازها، فما علم إصطفن من تلك الأسماء اليونانية في وقته له اسماً في اللسان العربي، فسّره بالعربية، وما لم يعلم له في اللسان العربي اسماً تركه في الكتاب على اسمه اليوناني، اتكالاً منه على أن يبعث الله بعده من يعرف ذلك ويفسره باللسان العربي.
    ويقول ابن جلجل: «ورد هذا الكتاب إلى الأندلس وهو على ترجمة إصطفن، منه ما عرف له اسماً بالعربية ومنه ما لم يعرف له اسماً، فانتفع الناس بالمعروف منه بالمشرق وبالأندلس، إلى أيام الناصر عبد الرحمن بن محمد، وهو يومئذ صاحب الأندلس. فكاتبه أرمانيوس ملك قسطنطينية، أحسب في سنة (337هـ/ 977م)، وهاداه بهدايا لها قدر عظيم. فكان في جملة هديته كتاب ديوسقوريدس مصوّر الحشائش بالتصوير الرومي العجيب. وكان الكتاب مكتوباً بالإغريقي، الذي هو اليوناني القديم.. وبما أنه لم يكن يومئذ بقرطبة، من نصارى الأندلس، من يقرأ اللسان الإغريقي، لذلك بقي كتاب ديوسقوريدس في خزانة عبد الرحمن الناصر ولم يترجم.. فلما جاوب الناصر أرمانيوس الملك سأله أن يبعث إليه برجل يتكلم بالإغريقي واللاطيني، ليعلِّم له عبيداً يكونون مترجمين. فبعث أرمانيوس إلى الناصر براهب كان يسمى نقولا. فوصل إلى قرطبة سنة أربعين وثلاثمئة. وكان يومئذ بقرطبة من الأطباء قوم لهم بحث وتفتيش وحرص على استخراج ما جهل من أسماء عقاقير كتاب ديوسقوريدس بالعربية... فصحّ ببحث هؤلاء النفر الباحثين عن أسماء عقاقير ديوسقوريدس تصحيح الوقوف على أشخاصها بمدينة قرطبة خاصّة بناحية الأندلس، وهذا ما أزال الشك فيها عن القلوب، وأوجب المعرفة بها بالوقوف على أشخاصها، وتصحيح النطق بأسمائها بلا تصحيف، إلا القليل منها، الذي لا بال له ولا خطر».
    وهذا يدل على أن كتاب ديوسقوريدس بقي على ترجمة إصطفن بن باسيل، ولم يترجم ترجمة جديدة في بلاد الأندلس. وأن أطباء الأندلس استعانوا بالراهب نقولا على فهم معاني ألفاظ العقاقير ومعرفة أشخاصها وتصحيح النطق بأسمائها اليونانية.
    وقد قام العالم لوكلرك بإحصاء مؤلفات جالينوس الطبية التي قام إصطفن بنقلها من اليونانية إلى العربية، وأصلحها حنين وهي:
    أسباب النفس، وحركات العضلات، ووظيفة النفس، والامتلاء الدموي، والسوداء، والعضد، (بمشاركة عيسى بن يحيى)، وحركات الصدر، وكتاب الأدوية المستعملة لأوريباسيوس. وقد طبع الكتاب الأخير بعد أن حققه المستشرقان الإسبانيان: قيصر دوبلر Casar Dubler، وإلياس طرث Elias Terés.
    زهير الكتبي

يعمل...
X