تويت
الحرب اللبنانية في صور ،
The Lebanese war in pictures
الحرب القذرة
عناصر حزبية حملت السلاح هنا وهناك لمواجهة كل خطر . لم يع اللبنانيون الى این هم ذاهبون . كانت الحرب الاهلية في مراحلها الأولى وضجيج الاسلحة الاوتوماتيكية المتقدمة . وكانت الطلقات النارية المدوية تتردد في ضواحي المدينة في الليل فيما كان الناس يتساءلون : لماذا كل هذا ؟
كانت الاشتباكات تجري في الضواحي وخاصة في عين الرمانة والشياح وسن الفيل والدكوانة وتل الزعتر وكل مكان تواجدت فيه الفئات الثورية والفئات اللبنانية التقليدية . وكثيرا ما كانت تدوي النيران في الليالي فيمضي السكان ليلهم دون نوم . وعدا ذلك استمرت الحياة في بيروت ولبنان كالعادة واهتم الناس بشؤونهم ورغبوا في الابتعاد عن التفكير بكل ما يعكر صفوهم . وكانوا يهزون رؤوسهم لقوانين الصحف الا انهم كانوا يعدون الخسائر ومن يسقط ضحية اعمال العنف ويطالعون الاسماء في خوف وهم يأملون الا يكون بين هذه الاسماء اقرباء لهم . تعرض رجال الامن من درك وشرطة لمواجهات عديدة قام بها رجال أكثر تسلحا منهم واستولوا على أسلحتهم الخاصة بالدولة. وراح الجيش يستعمل وسائل النقل الخاصة. لنقل السكان من المناطق الساخنة الى المناطق الهادئة . وبدأت اذاعة لبنان توجه التعليمات الى المستمعين وتحذرهم من المرور بهذا الشارع او ذاك بسبب الاخطار الكامنة هناك ..
كانت السطوح والشرفات العالية اماكن آمنة للقناصيــ يوجهون منها طلقاتهم على صدور المارة في الشوارع العام والاحياء .. او يطلقونها على السائقين لانزال الرعب في البلد وشل الحركة .
وظهرت الاسلحة في الشوارع يحملها مقاتلون يرتدون البسة متنوعة مثيرة منها القبعات الكبيرة والبسة الصيد والريش والاشارات التي تدل على انتماءاتهم الحزبية او الطائفية وتربص كل في منطقته مستعدا لمواجهة اي احتمال . ووقف الصغار من الاشبال باسلحتهم ومتفجراتهم ليقوموا بما تتطلبه الظروف وكانت الاحوال تتردى وتتأزم بسبب التعديات على الحريات الشخصية والخطف والقتل على التذكرة وبسبب تردي الاحوال بدأ المبعوثون الدوليون يقبلون على لبنان ليعالجوا الوضع اللبناني .. ولكن جاء كل شيء متأخرا . ولعل ذلك كان ايضا من مقدمات التمثيلية .
* الاوتوبيس في عين الرمانة وقد شلته الطلقات التي كانت الشرارة الاولى لاشعال الحرب اللبنانية .
كان الاوتوبيس ينقل عدد من الفدائيين الفلسطينيين والمتعاطفين معهم من اللبنانيين حين هوجم يوم الاحد في ١٣ نيسان ۱۹۷۰ فيما كان ينطلق في حي عين الرمانة المتسم بالطابع المسيحي بينما كان الشيخ بيار الجميل زعيم حزب الكتائب يحضر قداسا خاصا بتدشين كنيسة محلية جديدة في تلك المحلة . وقد قتل ۲۷ شخصا من ركاب الباص وجرح ۱۹ اخرون . واتهم الفلسطينيون الكتائب باقامة كمين للباص بينما قال الكتائبيون ان الفلسطينيين كانوا البادئين باطلاق النار . وفيما كانت اخبار تراشق النار تنتشر في بيروت توجه كل من الفلسطينيين واليساريين الى مراكزهم وراحوا يتسابقون مع رجال الميليشيا الكتائبيين في الاستعـ داد لمجابهة محتملة .
* بعض المسلحين يبحثون عن بطاقات الهوية في الطرق العامة .
dirty war
Partisan elements took up arms here and there to face every danger. The Lebanese did not realize where they were going. The civil war was in its early stages and the noise of advanced automatic weapons. The thunderous gunshots echoed in the outskirts of the city at night, while people were asking: Why all this?
Clashes were taking place in the suburbs, especially in Ain al-Rummaneh, Chiyah, Sin al-Fil, Dekwaneh, Tal al-Zaatar, and every place where the revolutionary factions and the traditional Lebanese factions were present. Fires were often resounding at night, and the inhabitants spent their nights without sleep. Otherwise, life continued in Beirut and Lebanon as usual, and people took care of their affairs and wanted to get away from thinking about everything that disturbed their peace. And they were shaking their heads at the laws of the newspapers, but they were counting the losses and who would fall victim to acts of violence, and they looked at the names in fear, hoping that there would be no relatives among these names. The security men, including the gendarmerie and the police, were subjected to many confrontations, which were carried out by men more armed than them, and they seized their weapons belonging to the state. The army started using private transportation. To transfer the population from hot areas to quiet areas. Radio Lebanon started directing instructions to the listeners and warning them not to pass through this or that street because of the dangers lurking there.
The high roofs and balconies were safe places for snipers from which they directed their shots at the chests of passers-by in public streets and neighborhoods... or fired at drivers to spread terror in the country and paralyze movement.
Weapons appeared in the streets, carried by fighters wearing a variety of exciting clothes, including large hats, hunting clothes, feathers, and signs indicating their party or sectarian affiliations, and each was waiting in his area, ready to face any possibility. The youngsters stood with their weapons and explosives to do what the circumstances required. Conditions were deteriorating and aggravated because of the violations of personal freedoms, kidnapping and killing on the ticket. Because of the deterioration of the conditions, the international envoys began to come to Lebanon to deal with the Lebanese situation.. but everything came too late. Perhaps that was also one of the introductions to the representation.
* The bus in Ain El-Rummaneh was paralyzed by the bullets that were the first spark to ignite the Lebanese war.
The bus was transporting a number of Palestinian militants and their Lebanese sympathizers when it was attacked on Sunday, April 13, 1970, as it was departing in the Christian neighborhood of Ain al-Rummaneh, while Sheikh Pierre Gemayel, leader of the Phalange Party, was attending a mass for the inauguration of a new local church in that locality. 27 people on the bus were killed and 19 others were injured. The Palestinians accused the Phalangists of setting up an ambush for the bus, while the Phalangists said that the Palestinians were the first to shoot. While the news of the firefight was spreading in Beirut, both the Palestinians and the leftists went to their centers and started racing with the Phalangist militiamen in preparation for a possible confrontation.
* Some gunmen are looking for identity cards in public roads.
The Lebanese war in pictures
الحرب القذرة
عناصر حزبية حملت السلاح هنا وهناك لمواجهة كل خطر . لم يع اللبنانيون الى این هم ذاهبون . كانت الحرب الاهلية في مراحلها الأولى وضجيج الاسلحة الاوتوماتيكية المتقدمة . وكانت الطلقات النارية المدوية تتردد في ضواحي المدينة في الليل فيما كان الناس يتساءلون : لماذا كل هذا ؟
كانت الاشتباكات تجري في الضواحي وخاصة في عين الرمانة والشياح وسن الفيل والدكوانة وتل الزعتر وكل مكان تواجدت فيه الفئات الثورية والفئات اللبنانية التقليدية . وكثيرا ما كانت تدوي النيران في الليالي فيمضي السكان ليلهم دون نوم . وعدا ذلك استمرت الحياة في بيروت ولبنان كالعادة واهتم الناس بشؤونهم ورغبوا في الابتعاد عن التفكير بكل ما يعكر صفوهم . وكانوا يهزون رؤوسهم لقوانين الصحف الا انهم كانوا يعدون الخسائر ومن يسقط ضحية اعمال العنف ويطالعون الاسماء في خوف وهم يأملون الا يكون بين هذه الاسماء اقرباء لهم . تعرض رجال الامن من درك وشرطة لمواجهات عديدة قام بها رجال أكثر تسلحا منهم واستولوا على أسلحتهم الخاصة بالدولة. وراح الجيش يستعمل وسائل النقل الخاصة. لنقل السكان من المناطق الساخنة الى المناطق الهادئة . وبدأت اذاعة لبنان توجه التعليمات الى المستمعين وتحذرهم من المرور بهذا الشارع او ذاك بسبب الاخطار الكامنة هناك ..
كانت السطوح والشرفات العالية اماكن آمنة للقناصيــ يوجهون منها طلقاتهم على صدور المارة في الشوارع العام والاحياء .. او يطلقونها على السائقين لانزال الرعب في البلد وشل الحركة .
وظهرت الاسلحة في الشوارع يحملها مقاتلون يرتدون البسة متنوعة مثيرة منها القبعات الكبيرة والبسة الصيد والريش والاشارات التي تدل على انتماءاتهم الحزبية او الطائفية وتربص كل في منطقته مستعدا لمواجهة اي احتمال . ووقف الصغار من الاشبال باسلحتهم ومتفجراتهم ليقوموا بما تتطلبه الظروف وكانت الاحوال تتردى وتتأزم بسبب التعديات على الحريات الشخصية والخطف والقتل على التذكرة وبسبب تردي الاحوال بدأ المبعوثون الدوليون يقبلون على لبنان ليعالجوا الوضع اللبناني .. ولكن جاء كل شيء متأخرا . ولعل ذلك كان ايضا من مقدمات التمثيلية .
* الاوتوبيس في عين الرمانة وقد شلته الطلقات التي كانت الشرارة الاولى لاشعال الحرب اللبنانية .
كان الاوتوبيس ينقل عدد من الفدائيين الفلسطينيين والمتعاطفين معهم من اللبنانيين حين هوجم يوم الاحد في ١٣ نيسان ۱۹۷۰ فيما كان ينطلق في حي عين الرمانة المتسم بالطابع المسيحي بينما كان الشيخ بيار الجميل زعيم حزب الكتائب يحضر قداسا خاصا بتدشين كنيسة محلية جديدة في تلك المحلة . وقد قتل ۲۷ شخصا من ركاب الباص وجرح ۱۹ اخرون . واتهم الفلسطينيون الكتائب باقامة كمين للباص بينما قال الكتائبيون ان الفلسطينيين كانوا البادئين باطلاق النار . وفيما كانت اخبار تراشق النار تنتشر في بيروت توجه كل من الفلسطينيين واليساريين الى مراكزهم وراحوا يتسابقون مع رجال الميليشيا الكتائبيين في الاستعـ داد لمجابهة محتملة .
* بعض المسلحين يبحثون عن بطاقات الهوية في الطرق العامة .
dirty war
Partisan elements took up arms here and there to face every danger. The Lebanese did not realize where they were going. The civil war was in its early stages and the noise of advanced automatic weapons. The thunderous gunshots echoed in the outskirts of the city at night, while people were asking: Why all this?
Clashes were taking place in the suburbs, especially in Ain al-Rummaneh, Chiyah, Sin al-Fil, Dekwaneh, Tal al-Zaatar, and every place where the revolutionary factions and the traditional Lebanese factions were present. Fires were often resounding at night, and the inhabitants spent their nights without sleep. Otherwise, life continued in Beirut and Lebanon as usual, and people took care of their affairs and wanted to get away from thinking about everything that disturbed their peace. And they were shaking their heads at the laws of the newspapers, but they were counting the losses and who would fall victim to acts of violence, and they looked at the names in fear, hoping that there would be no relatives among these names. The security men, including the gendarmerie and the police, were subjected to many confrontations, which were carried out by men more armed than them, and they seized their weapons belonging to the state. The army started using private transportation. To transfer the population from hot areas to quiet areas. Radio Lebanon started directing instructions to the listeners and warning them not to pass through this or that street because of the dangers lurking there.
The high roofs and balconies were safe places for snipers from which they directed their shots at the chests of passers-by in public streets and neighborhoods... or fired at drivers to spread terror in the country and paralyze movement.
Weapons appeared in the streets, carried by fighters wearing a variety of exciting clothes, including large hats, hunting clothes, feathers, and signs indicating their party or sectarian affiliations, and each was waiting in his area, ready to face any possibility. The youngsters stood with their weapons and explosives to do what the circumstances required. Conditions were deteriorating and aggravated because of the violations of personal freedoms, kidnapping and killing on the ticket. Because of the deterioration of the conditions, the international envoys began to come to Lebanon to deal with the Lebanese situation.. but everything came too late. Perhaps that was also one of the introductions to the representation.
* The bus in Ain El-Rummaneh was paralyzed by the bullets that were the first spark to ignite the Lebanese war.
The bus was transporting a number of Palestinian militants and their Lebanese sympathizers when it was attacked on Sunday, April 13, 1970, as it was departing in the Christian neighborhood of Ain al-Rummaneh, while Sheikh Pierre Gemayel, leader of the Phalange Party, was attending a mass for the inauguration of a new local church in that locality. 27 people on the bus were killed and 19 others were injured. The Palestinians accused the Phalangists of setting up an ambush for the bus, while the Phalangists said that the Palestinians were the first to shoot. While the news of the firefight was spreading in Beirut, both the Palestinians and the leftists went to their centers and started racing with the Phalangist militiamen in preparation for a possible confrontation.
* Some gunmen are looking for identity cards in public roads.