جورج صاند George Sand هو الاسم المستعار للأديبة الفرنسية أورور دوبان Aurore Dupin.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جورج صاند George Sand هو الاسم المستعار للأديبة الفرنسية أورور دوبان Aurore Dupin.

    صاند (جورج ـ)
    (1804 ـ 1876)
    جورج صاند George Sand هو الاسم المستعار للأديبة الفرنسية أورور دوبانAurore Dupin. وُلِدَتْ في باريس وكان والدها ضابطاً في عهد الامبراطورية L’Empire، واختار زوجته من الطبقة الشعبية فتزوجها سراً وعاش في صراع حتى وافته المنية عام 1808، الأمر الذي ولَّد لدى طفلته شعوراً بالاختناق وكان السببَ في تمردها كما وصفته في ما بعد عند الحديث عن طفولتها. تلقت تعليمها في نوهان Nohant جنوب غربي باريس وعاشت في كنف جدتها ثم أُدخلت ديراً في باريس (1817ـ 1820)، وعادت بعدها إلى نوهان واقترنت عام 1822 بكازِمير بارون دودفان Casimir Baron Dudevant ورُزِقَت منه طفلين، ولكن سرعان ما انفصلت عنه لتعيش حياتَها بحرية كاملة مثيرة فضائح في علاقاتها مع بعض المشاهير من مثل الشاعر ألفرد دي موسّيهAlfred de Musset والموسيقار شوبان Chopin. ووسط أزمات نفسية قاسية كانت تبحث عن طريقها فوجدته مع الكاتب جول صندو Jules Sandeau الذي أوحى لها باسمها المستعار، وكتبا معاً رواية «روز وبلانش» Rose et Blanche. شهد عام 1832 بداية نتاج أدبي زاخر، إذ كتبت صاند روايتَها «إنديانا»(1832) Indiana تبعتها «فالنتين» (1832)Valentine و«ليليا» (1833) Lélia. وصفت صاند في هذه الروايات الهوى الذي عصف بها ومشاعرها، وما كانت تحمله من تمرد على الأحكام المسبقة التي كان يطلقها المجتمع. ثم سلكت اتجاهاً آخر متأثرة بتصوف وإنسانية الأديب القس لامنيه Lamennaisوالاشتراكي بيير لورو Pierre leroux، فحملت روايات هذه المرحلة نفحات اشتراكيـة وصوفيـة، منها «موبـرا» (1837) Maupratو«رفيق درب في جولة فرنسا» (1840) Le compagnon du tour de France و«كونسويلو»(1842) Consuelo و«طحَّان انجيبو» (1845) Le meunier d’Angibault و«خطيئة السيد أنطوان» (1947) Le Péché de Monsieur Antoine. وعندما استقرت في نوهان أولت اهتماماً بالقرويين ووصفت حياتَهم في رواياتها: «بركة شيطانية»(1846) La mare au diable و«فاديت الصغيرة» (1849) La Petite Fadetteو«فرانسوا الحقول» (1950) François le Champi و«عازفو المزمار» (1853) Les Maîtres Sonneurs، ثم انصرفت إلى تدوين ذكرياتها في «قصة حياتي» (1854)Histoire de ma vie، إلا أنها عادت من جديد عام 1861 إلى الرواية الخيالية والعاطفية في «مركيز فيلمير» Le marquis de Villemer. حاولت عندما بلغت من العمر عِتِيَّاً أن تحقق حلمها الإنساني في نوهان فاتجهت نحو الأعمال الخيرية، ووجد القرويون فيها «سيدة نوهان الطيبة».
    أبدعت جورج صاند في كتابة الرواية المثالية Le roman idéaliste التي كانت ترجمة لمشاعرها وأفكارها وآرائها، وأرادت عند تغيير موقفها الأدبي من الرومانسية (الإبداعية) إلى الاشتراكية والإنسانية أن تسير على خطا الشاعرين لامارتين Lamartineوهوغو Hugo وتكون الناطق باسم الشرائح الشعبية. لم تكتب في إطار الفن للفن L’Art pour l‘ art أو في إطار الواقعية Réalismeالداعية للتشاؤم، بل كانت كتاباتها هادفة مدافعة عن شريعة القلب وعن الواقع الأمثل الذي يقدم صورة جميلة متألقة. فقد زخرفت روايتها «بركة شيطانية»، على سبيل المثال، بمشاعر وجدت أرضيتها لدى أهل القرى وسط طبيعة هادئة ومناخ عطر، وهي تحكي قصة الأرمل جيرمان وأطفاله الثلاثة الذي فكّر في الزواج ثانيةً بعد إلحاح حَميِّه، وفي طريقه لرؤية أرملة تسكن في الجوار طُلِبَ منه أن يصطحب ابنة أرملة فقيرة تُدعى ماري، كما وجد على طريقه أيضاً بيير الصغير، وعندما أسدل الليل ستاره تاه الثلاثة في غياهبه حول بركة شيطانية قيل إنها مسحورة. وتابع جيرمان طريقَه عند بزوغ الفجر، وشاهد الأرملة فنفر من الزينة والبهرجة التي أحاطت نفسها بها، فقارنها بماري الصغيرة التي سحرته بهدوئها وطيبتها وعنايتها ببيير الصغير وربطته بها عاطفة صادقة بسيطة فقرر أن لا يقترن بزوجة سواها. كذلك تصف صاند في روايتها «عازفو المزمار» أثر الموسيقى وسلطانها في النفوس البسيطة.
    كانت صاند على قناعة بأن القرويين يستشفّون الأمور ويفهمونها أكثر مما يتوقعه المرء. كما ميَّزت الحطَّابين ووصفتهم بأنهم صادقون متعاونون وأصحاب ود رغم خشونة مهنتهم.
    تتميز كتابات صاند بالعاطفة المفرطة وبميل أسلوبها إلى التفخيم المبالغ فيه.
    حنان المالكي

يعمل...
X