الجمعة، 4 يوليو 2014
في التصوير المعماري…
سأحاول في هذه المقالة سرد بعض الأمور المتعلقة بالتصوير المعماري، مع العلم إن موضوعا كهذا يتعلق بإحدى مجالات التصوير الأساسية – سيكون موضوعا طويلا ولن تكفي مقالة واحدة لسرد فحواه بالشكل المطلوب. ولكن من الممكن المضي على مضض على أبرز العناوين الرئيسية في هذا المجال من التصوير، والأجدر بالمصور المهتم أن يحوز بعض الكتب المتعلقة بهذا المجال والتي يكون الشرح فيها مطولا وجزيلا عن شتى أركان هذا المجال.
بين التوثيق والفن
يعتبر التصوير المعماري خليطا من مبدأين أساسيين، هما: التوثيق والفن. فهو مجال يكون الغرض منه التوثيق لأغراض عدة، أبرزها إظهار المعالم المميزة لشكل معماري ما، وفي الآن نفسه يجب أن يكون هذا التوثيق محتويا على عناصر الجمال المطلوبة كما هو الحال في أي نوع من أنواع الفنون، وذلك لترغيب المشاهد بالنظر والتأمل؛ ولو كانت عملية التصوير لأغراض تجارية كبيع وشراء العقارات فإن الأمور الفنية ستكون شديدة الأهمية بلا شك، لأن الفن هنا هو اللاعب الأساسي في عملية الدعاية ونشر الجمال المعماري مع التوثيق. ولكن علينا التأكيد هنا في هذا المقام، بأن عناصر الجذب البصري ليست حكرا على العمارة الجديدة أو المتألقة أو الحديثة، بل إن حتى العمارة المتهالكة والقديمة يجب أن تكون هدفا للمصور المعماري، وإن كان ليس لإبراز جمال ما، بل لإبراز فكرة أو فلفسفة معينة.
معماري، ومصور معماري
الاختلاف بين الاثنين قد يكون غير واضح للوهلة الأولى، ولكنه يتعدى حدود الدراسة ومواد البناء وما إلى ذلك. فالأمر يختلف في الأساس في وجهة النظر وطريقة النظر (إلى الموضوع المعماري). فالمعماري يواجه تساؤلات محددة في عملية التصميم: التصميم العملي، الواجهة (مثلا)، التكلفة، وما إلى ذلك من الأمور العملية والجمالية التي توضع أغلبها على الورق وفي التصاميم.
أما المصور المعماري، فهو يحاول أن يكمل ما افتقده المعماري ذاته من التفاصيل والجماليات. علاوة على تحمله عبء التوثيق والتقديم للمشاهد بأجمل صورة ممكنة، ولذا فإن البحث عن زوايا للمشاهدة غير مألوفة لالتقاط الصورة، هو شيء مألوف! هذه الزوايا الغير مألوفة قد لا يلحظها المعماري بسهولة أثناء عمله، فتركيزه يتوزع في شتى الأمور العملية الخاصة بالموضوع، وهنا يأتي دور المصور المعماري في اكتشاف هذه الزوايا التي لا تظهر على الورق والتصميمات، لا سيما إذا تضمنت الصور الملتقطة، الموضوع مع البيئة المحيطة به (بشر أو طبيعة غير متحركة)؛ فهذه الأمور لا توضع على الورق ولها انطباعها الخاص في ذهن المشاهد، فهي قد توحي بالهدوء، أو بالانشغال، أو بالعملية، أو حتى بالرفاهية – فالبيئة المحيطة بالموضوع من الأمور المساعدة على الإيحاء بطبيعة الموضوع.
في التصوير المعماري…
سأحاول في هذه المقالة سرد بعض الأمور المتعلقة بالتصوير المعماري، مع العلم إن موضوعا كهذا يتعلق بإحدى مجالات التصوير الأساسية – سيكون موضوعا طويلا ولن تكفي مقالة واحدة لسرد فحواه بالشكل المطلوب. ولكن من الممكن المضي على مضض على أبرز العناوين الرئيسية في هذا المجال من التصوير، والأجدر بالمصور المهتم أن يحوز بعض الكتب المتعلقة بهذا المجال والتي يكون الشرح فيها مطولا وجزيلا عن شتى أركان هذا المجال.
بين التوثيق والفن
يعتبر التصوير المعماري خليطا من مبدأين أساسيين، هما: التوثيق والفن. فهو مجال يكون الغرض منه التوثيق لأغراض عدة، أبرزها إظهار المعالم المميزة لشكل معماري ما، وفي الآن نفسه يجب أن يكون هذا التوثيق محتويا على عناصر الجمال المطلوبة كما هو الحال في أي نوع من أنواع الفنون، وذلك لترغيب المشاهد بالنظر والتأمل؛ ولو كانت عملية التصوير لأغراض تجارية كبيع وشراء العقارات فإن الأمور الفنية ستكون شديدة الأهمية بلا شك، لأن الفن هنا هو اللاعب الأساسي في عملية الدعاية ونشر الجمال المعماري مع التوثيق. ولكن علينا التأكيد هنا في هذا المقام، بأن عناصر الجذب البصري ليست حكرا على العمارة الجديدة أو المتألقة أو الحديثة، بل إن حتى العمارة المتهالكة والقديمة يجب أن تكون هدفا للمصور المعماري، وإن كان ليس لإبراز جمال ما، بل لإبراز فكرة أو فلفسفة معينة.
معماري، ومصور معماري
الاختلاف بين الاثنين قد يكون غير واضح للوهلة الأولى، ولكنه يتعدى حدود الدراسة ومواد البناء وما إلى ذلك. فالأمر يختلف في الأساس في وجهة النظر وطريقة النظر (إلى الموضوع المعماري). فالمعماري يواجه تساؤلات محددة في عملية التصميم: التصميم العملي، الواجهة (مثلا)، التكلفة، وما إلى ذلك من الأمور العملية والجمالية التي توضع أغلبها على الورق وفي التصاميم.
أما المصور المعماري، فهو يحاول أن يكمل ما افتقده المعماري ذاته من التفاصيل والجماليات. علاوة على تحمله عبء التوثيق والتقديم للمشاهد بأجمل صورة ممكنة، ولذا فإن البحث عن زوايا للمشاهدة غير مألوفة لالتقاط الصورة، هو شيء مألوف! هذه الزوايا الغير مألوفة قد لا يلحظها المعماري بسهولة أثناء عمله، فتركيزه يتوزع في شتى الأمور العملية الخاصة بالموضوع، وهنا يأتي دور المصور المعماري في اكتشاف هذه الزوايا التي لا تظهر على الورق والتصميمات، لا سيما إذا تضمنت الصور الملتقطة، الموضوع مع البيئة المحيطة به (بشر أو طبيعة غير متحركة)؛ فهذه الأمور لا توضع على الورق ولها انطباعها الخاص في ذهن المشاهد، فهي قد توحي بالهدوء، أو بالانشغال، أو بالعملية، أو حتى بالرفاهية – فالبيئة المحيطة بالموضوع من الأمور المساعدة على الإيحاء بطبيعة الموضوع.
تعليق