عبدالله عثمان البراق // اليمن
على ذمة موعد جميل
فرحت به كثيرا، وحضرت نفسي له جيدا..، حبست نفسي وأنفاسي انتظارا
له من المساء إلى المساء،
لاهو جاء، ولاهو رفع سماعته واتصل.
هاتفته وفي كل مرة يجيئني الرد:
( الرقم المطلوب مشغول في الوقت الحالي!)
لم أفقد الأمل وبقيت كما أنا أنتظر قدومه بشغف زائد، وشوق مضاعف
ليس له مثيل
وعند العاشرة من مساء اليوم التالي ( الجمعة) هبطت رسالته المتأخرة في هاتفي..،فتحتها، فانفجرت بداخلي كأنها لغم كبير، فقدت أعصابي، ورحت أتصرف كطفل صغير، أوبخ نفسي، وأَشتّمُ عاطفة مفرطة، جعلتني أتقيئ وجعٓ كذبة كبيرة، ومشاعر باردة لم تكن ع البال.
تبخرت أشواقي، وغارت فرحتي الجامحة في التراب.
أعلنت يأسي، وذهبت منكسرا، أقول في نفسي:
"قلبي على ولدي، وقلب ولدي عليٌ حجر".
أعلم أنك سوف تفتقدني كثيرا، وحين تشتاقني قد لاتجدني منتظرا كالعادة.
# عبدالله عثمان
صنعاء 6/8/2023