الفيومي (أحمد بن محمد ـ)
(…ـ نحو770 هـ/… ـ 1368م)
أحمد بن محمد بن علي الفيومي، ثم الحموي، أبو العباس، صاحب معجم «المصباح المنير»، لغوي معروف. كان فاضلاً عارفاً باللغة والفقه.
وهو على شهرته ضنّت كتب التراجم بأخباره، فلم يُذكر فيها شيء يتصل بنشأته وشيوخه، ما خلا أنه نشأ بالفيوم بمصر، واشتغل ومهر وتميّز وجمع في العربية في مصر عند أبي حيان الأندلسي، ثم رحل إلى حماة بسورية فقطنها. ولمّا بنى الملك المؤيّد إسماعيل جامع الدهشة قرره في خطابته. قال ابن حجر العسقلاني في «الدرر الكامنة»: «وكأنه عاش إلى بعد770هـ».ـ قال الزركلي في الأعلام: «وعلّق محمد بن السّابق الحموي على إحدى النسخ المخطوطة من الدرر الكامنة بأنه توفي في حدود760هـ».
ومن مؤلفاته: «نثر الجمان في تراجم الأعيان» مخطوط، بلغ في آخرها سنة745هـ، و«ديوان الخطب» مخطوط، بدأ بتأليفه سنة 727هـ. ومن أشهر كتبه معجم «المصباح المنير» الذي جمع فيه «غريب شرح الوجيز» للرافعي، وأضاف إليه زيادات من لغة غيره، ومن الألفاظ المشتبهات. وقد رتّبه الفيومي على حروف الهجاء، مراعياً الحرف الأول فالثاني فالثالث، إذ سار على نهج الزمخشري في كتاب «أساس البلاغة»، كما يقول كثير من الباحثين. وقد قسّم كلّ حرف منه بحسب اللفظ إلى مكسور الأول ومضمومه ومفتوحه، وإلى أفعال بحسب أوزانها.
قال الفيومي في مقدمة المصباح: «كنتُ جمعتُ كتاباً في غريب شرح الوجيز للإمام الرافعي، وأوسعتُ فيه من تصاريف الكلمة، وأضفتُ إليه زياداتٍ في لغة غيره … فأحببتُ اختصاره على النهج المعروف، والسبيل المألوف؛ ليسهل تناوله». وفي كلامه يشير إلى أنّ كتابه مختصر، وأنه رتّبه وفق حروف الهجاء. وقد قيّد ما يحتاج إلى تقييده بألفاظ مشهورة، ولم يلتزم ذكر ما وقع في الشرح، وعني فيه بالمعاني الفقهية، فضلاً عن اللغوية. وقد جَمعَ أصل هذا الكتاب من نحو سبعين مصنّفاً مطوّلاً ومختصراً، وانتهى منه في شعبان سنة734هـ. وهذا المعجم كثير الفائدة، حسن الإيراد، وقد طبع غير ما طبعة. ومن الجدير ذكره أنّ ولده نقل غالبه في كتاب «تهذيب المطالع».
سكينة موعد
(…ـ نحو770 هـ/… ـ 1368م)
أحمد بن محمد بن علي الفيومي، ثم الحموي، أبو العباس، صاحب معجم «المصباح المنير»، لغوي معروف. كان فاضلاً عارفاً باللغة والفقه.
وهو على شهرته ضنّت كتب التراجم بأخباره، فلم يُذكر فيها شيء يتصل بنشأته وشيوخه، ما خلا أنه نشأ بالفيوم بمصر، واشتغل ومهر وتميّز وجمع في العربية في مصر عند أبي حيان الأندلسي، ثم رحل إلى حماة بسورية فقطنها. ولمّا بنى الملك المؤيّد إسماعيل جامع الدهشة قرره في خطابته. قال ابن حجر العسقلاني في «الدرر الكامنة»: «وكأنه عاش إلى بعد770هـ».ـ قال الزركلي في الأعلام: «وعلّق محمد بن السّابق الحموي على إحدى النسخ المخطوطة من الدرر الكامنة بأنه توفي في حدود760هـ».
ومن مؤلفاته: «نثر الجمان في تراجم الأعيان» مخطوط، بلغ في آخرها سنة745هـ، و«ديوان الخطب» مخطوط، بدأ بتأليفه سنة 727هـ. ومن أشهر كتبه معجم «المصباح المنير» الذي جمع فيه «غريب شرح الوجيز» للرافعي، وأضاف إليه زيادات من لغة غيره، ومن الألفاظ المشتبهات. وقد رتّبه الفيومي على حروف الهجاء، مراعياً الحرف الأول فالثاني فالثالث، إذ سار على نهج الزمخشري في كتاب «أساس البلاغة»، كما يقول كثير من الباحثين. وقد قسّم كلّ حرف منه بحسب اللفظ إلى مكسور الأول ومضمومه ومفتوحه، وإلى أفعال بحسب أوزانها.
قال الفيومي في مقدمة المصباح: «كنتُ جمعتُ كتاباً في غريب شرح الوجيز للإمام الرافعي، وأوسعتُ فيه من تصاريف الكلمة، وأضفتُ إليه زياداتٍ في لغة غيره … فأحببتُ اختصاره على النهج المعروف، والسبيل المألوف؛ ليسهل تناوله». وفي كلامه يشير إلى أنّ كتابه مختصر، وأنه رتّبه وفق حروف الهجاء. وقد قيّد ما يحتاج إلى تقييده بألفاظ مشهورة، ولم يلتزم ذكر ما وقع في الشرح، وعني فيه بالمعاني الفقهية، فضلاً عن اللغوية. وقد جَمعَ أصل هذا الكتاب من نحو سبعين مصنّفاً مطوّلاً ومختصراً، وانتهى منه في شعبان سنة734هـ. وهذا المعجم كثير الفائدة، حسن الإيراد، وقد طبع غير ما طبعة. ومن الجدير ذكره أنّ ولده نقل غالبه في كتاب «تهذيب المطالع».
سكينة موعد