زخرفة الخزف:
ابتكر الخزافون المسلمون أساليب فريدة في فنون الخرف شملت التنوع في وسائل الصناعة والألوان. ومن هذه الأساليب: الخزف ذو الزخارف المحفورة والمطلية بلون واحد، والفخار المدهون ذو الزخارف المحززة، والخزف ذو الزخارف المرسومة بالبريق المعدني. والخزف ذو الزخارف المرسومة فوق الدهان، والخزف غير المدهون. وتتميز زخرفة الخزف الإسلامي بالبريق المعدني، والطلاء بالمينا، والرسوم المتناهية في البساطة، التي تقتصر أحيانًا على شريط من الكتابة الكوفية ذات اللون الواحد، يدور حول حافة سلطانية أو يعترضها. وهناك أيضا أسلوب صناعة الفسيفساء، والتي يتكون فيها الموضوع الزخرفي من عدد من الوحدات الصغيرة مختلفة الشكل والحجم، ومقطوعة من لوحات كبيرة من الخزف المدهون بالألوان تجمع بعضها إلى بعض وتثبت معًا.<
طبق من الخزف مزخرف بالرسوم النباتية في تشكيل متناسق حوى عدة عناصر وألوان. | |
أحد الأطباق الخزفية وقد زين بالرسوم الحيوانية والنباتية والكتابة في الإطار الدائري بالخط الكوفي القديم. | |
آنية زجاجية لحفظ العطور وقد صبغت وزينت بالزخارف الإسلامية الرقيقة. |
قصعة من الزجاج المدهون مزخرفة برسوم ميدانية ونباتية وكتابات بالخط العربي. |
آنية خزفية مزينة بالرسوم النباتية والهندسية والألوان الجذابة. |
اشتملت منتجات الزجاج في العصور الإسلامية الأولى على زجاجات وقوارير ومزهريات وأكواب للاستعمال المنزلي أو لحفظ الزيوت والعطور. وتتنوع أشكال وأحجام هذه الأواني تنوعا كبيرًا، ومنها ما هو خالٍ من الزخرفة، وما هو مزخرف. وتتبع أساليب مختلفة في زخرفة الزجاج والبلور مثل الخطوط النافرة، وأشكال خلايا النحل، والكتابات وغيرها من العناصر الزخرفية. فقد تتضمن الزخرفة كتابات كوفية، وجامات (آنية) مستديرة، وأقراصًا صغيرة، وأشكالاً هندسية، وخيوطًا مضافة إلى سطح الإناء. وتتم زخرفة الزجاج برسوم البريق المعدني الذهبي والفضي والنحاسي، وألوان المينا. ومن الأدوات المستخدمة في الزخرفة الملقاط لعمل النقوش، والإبرة للرسم بالخدش، والعجلة لعمل الخطوط المستقيمة والخطوط المتموجة.