قصائد قصيرة للشاعر عنترة بن شداد - الجزء الثاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصائد قصيرة للشاعر عنترة بن شداد - الجزء الثاني

    وَيَمنَعَنا مِن كُلِّ ثَغرٍ نَخافُهُ

    أَقَبُّ كَسَرحانِ الأَباءَةِ ضامِرُ

    وَكُلُّ سَبوحٍ في الغُبارِ كَأَنَّه

    إِذا اِغتَسَلَت بِالماءِ فَتخاءُ كاسِرُ

  • #2
    لَعوبُ بِأَلبابِ الرِجالِ كَأَنَّها

    إِذا أَسفَرَت بَدرٌ بَدا في المَحاشِدِ

    شَكَت سَقَماً كَيما تُعادُ وَما بِها

    سِوى فَترَةِ العَينَينِ سُقمٌ لِعائِدِ

    مِنَ البيضِ لا تَلقاكَ إِلّا مَصونَةً

    وَتَمشي كَغُصنِ البانِ بَينَ الوَلائِدِ

    كَأَنَّ الثُرَيّا حَينَ لاحَت عَشِيَّةً

    عَلى نَحرِها مَنظومَةٌ في القَلائِدِ

    مُنَعَّمَةُ الأَطرافِ خَودٌ كَأَنَّها

    هِلالٌ عَلى غُصنٍ مِنَ البانِ مائِدِ

    حَوى كُلَّ حُسنٍ في الكَواعِبِ شَخصُها

    فَلَيسَ بِها إِلّا عُيوبُ الحَواسِدِ

    تعليق


    • #3
      إِذا لاقَيتَ جَمعَ بَني أَبانٍ

      فَإِنّي لائِمٌ لِلجَعدِ لاحي

      كَأَنَّ مُؤَشَّرَ العَضُدَينِ حَجلاً

      هَدوجاً بَينَ أَقلَبَةٍ مِلاحِ

      تَضَمَّنَ نِعمَتي فَغَدا عَلَيها

      بُكوراً أَو تَعَجَّلَ في الرَواحِ

      أَلَم تَعلَم لَحاكَ اللَهُ أَنّي

      أَجَمُّ إِذا لَقيتُ ذَوي الرِماحِ

      كَسَوتُ الجَعدَ جَعدَ بَني أَبانٍ

      سِلاحِيَ بَعدَ عُريٍ وَاِفتِضاحِ

      تعليق


      • #4
        أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِناصِحِ

        وَأُخفي الجَوى في القَلبِ وَالدَمعُ فاضِحي

        وَقَومي مَعَ الأَيّامِ عَونٌ عَلى دَمي

        وَقَد طَلَبوني بِالقَنا وَالصَفائِحِ

        وَقَد أَبعَدوني عَن حَبيبٍ أُحِبُّهُ

        فَأَصبَحتُ في قَفرٍ عَنِ الإِنسِ نازِحِ

        وَأَيسَرُ مِن كَفّي إِذا ما مَدَدتُه

        لِنَيلِ عَطاءٍ مَدُّ عُنقي لِذابِحِ

        فَيا رَبِّ لا تَجعَل حَياتي مَذَمَّةً

        وَلا مَوتَتي بَينَ النِساءِ النَوائِحِ

        وَلَكِن قَتيلاً يَدرُجُ الطَيرُ حَولَهُ

        وَتَشرَبُ غِربانُ الفَلا مِن جَوانِحي

        تعليق


        • #5
          وَغَداةَ صَبَّحنَ الجِفارَ عَوابِساً

          يَهدي أَوائِلَهُنَّ شُعثٌ شُزَّبُ

          تعليق


          • #6
            لَئِن أَكُ أَسوَداً فَالمِسكُ لَوني

            وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواءِ

            وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي

            كَبُعدِ الأَرضِ عَن جَوِّ السَماءِ

            تعليق


            • #7
              أَلا يا دارَ عَبلَةَ بِالطَويِّ

              كَرَجعِ الوَشمِ في كَفِّ الهَدِيِّ

              كَوَحيِ صَحائِفٍ مِن عَهدِ كِسرى

              فَأَهداها لِأَعجَمَ طِمطِمِيِّ

              أَمِن زَوِّ الحَوادِثِ يَومَ تَسمو

              بَنو جُرمٍ لِحَربِ بَني عَدِيِّ

              إِذا اِضطَرَبوا سَمِعتَ الصَوتَ فيهِم

              خَفيّاً غَيرَ صَوتِ المَشرَفِيِّ

              وَغَيرَ نَوافِذٍ يَخرُجنَ مِنهُم

              بِطَعنٍ مِثلَ أَشطانِ الرَكِيِّ

              وَقَد خَذَلَتهُمُ ثُعَلُ بنُ عَمروٍ

              سَلامانيَّهُم وَالجَروَلِيِّ

              تعليق


              • #8
                اليَومَ تَبلو كُلُّ أُنثى بَعلَه
                فَاليَومَ يَحميها وَيَحمي رَحلَها
                وَإِنَّما تَلقى النُفوسَ سُبلَه
                إِنَّ المَنايا مُدرِكاتٌ أَهلَها
                وَخَيرُ آجالِ النُفوسِ قَتلُها

                تعليق


                • #9
                  وَإِن تَكُ حَربُكُم أَمسَت عَوان

                  فَإِنّي لَم أَكُن مِمَّن جَناها

                  وَلَكِن وُلدُ سَودَةَ أَرَّثوه

                  وَشَبّوا نارَها لِمَنِ اِصطَلاها

                  فَإِنّي لَستُ خاذِلَكُم وَلَكِن

                  سَأَسعى الآنَ إِذ بَلَغَت أَناها

                  تعليق


                  • #10
                    إِنّي أَنا عَنتَرَةَ الهَجينُ

                    فَجُّ الأَتانِ قَد عَلا الأَنينُ

                    يُحصَدُ فيهِ الكَفُّ وَالوَتينُ

                    مِن وَقعِ سَيفي سَقَطَ الجَنينُ

                    عِندَكُمُ مِن ذَلِكَ اليَقينُ

                    عَبلَةُ قَومي تَرَكِ العُيونُ

                    فَيَشتَفي مِمّا بِهِ الحَزينُ

                    دارَت عَلى القَومِ رَحى المَنونِ

                    تعليق

                    يعمل...
                    X